الفريق الطبي يتحضّر للعمليات
جمعية «البلسم» الطبي والتي تضمّ نحو 25 ممارسا صحيا ونخبة من جراحي المخ الأعصاب والعمود الفقري والممرضين والفنيين، تنفّذ برنامجاً منقذاً للأرواح من 17 الى 23 آب لعلاج مرضى المخ والأعصاب في الجمهورية اليمنية. وتمّ في غضون 3 أيام اجراء 26 عملية جراحية للمخ والأعصاب نجحت جميعها، كما تمّ فحص 127 أيضاً وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
ويأتي هذا البرنامج الطبي التطوعي لجراحة المخ والأعصاب في إطار البرامج الطبية التطوعية المتنوّعة التي يُنفِّذُها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عدد من الدول لتقديم العلاج للأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود.
د. أحمد الأحمري، المدير التنفيذي لجمعية «البلسم» للتدريب والتطوير الصحي، قال عن هذه المبادرة إن “الفريق الطبي للجمعية يعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى، علماً أن البرنامج يستهدف إجراء عمليات جراحية معقّدة مثل عمليات الأورام الدماغية، وإصابات الحبل الشوكي، وغيرها من الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً وفعالاً والكشف على أكثر من 200 مريض وتقديم الاستشارة الطبية اللازمة لهم”.أضاف: أن “الحملة الطبية إلى اليمن العديد من الأهداف التي تسعى “بلسم” لتحقيقها تشمل إنقاذ حياة المرضى من خلال إجراء العمليات الجراحية العصبية اللازمة، ورفع كفاءة الكادر الطبي المحلي بتوفير التدريب والتأهيل اللازمين له للكوادر الطبية اليمنية في مجال جراحة المخ والأعصاب”. تابع: أن “فريق الجمعية يؤمن بأن كل مريض يستحق حياة كريمة خالية من الألم والمعاناة، وأن الصحة حق أساسي لكل فرد، فضلاً عن أن تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين واجب إنساني نبيل، لذلك نحن عازمون على مواصلة جهودنا لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع المرضى في اليمن وغيرها من دول العالم”.
يُذكر ان جمعية جمعية «البلسم» للتدريب والتطوير الصحي كانت نفذت تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في أيار الماضي، حملة طبية لجراحة القلب المفتوح والقسطرة التداخلية في الجمهورية اليمنية، تمّ خلالها إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية لعلاج مرضى القلب من الكبار والأطفال، بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، وتمكّن فريق الجمعية الطبي الذي يضم 24 طبيبا وممرضا وفنيا، من الانتهاء من 25 عملية قلب مفتوح و166 قسطرة تداخلية للكبار، و3 عمليات قلب مفتوح و57 قسطرة تداخلية للأطفال، جميعها كانت ناجحة بالتعاون مع مجموعة من الأطباء المحليين في اليمن.