هل ينسى الطفل الكتابة؟
د. غالب خلايلي
مع ندرة التدوين الحيوي (الجزء 1)، واضطراب التدوين الطبي (الجزءان 2 و3)، يشيع التدوين الاجتماعي المنفلت إلى درجة الإدمان وقتل النفس (حادث سير، انتحار، سيلفي في قمة جبل..)، وهو ما سنعالجه في الجزءين 4 و 5 من هذه السلسلة.
التواصل الاجتماعي: خبرة شخصية مـتاخرة
- مع أنّ أوّل رسالة إلكترونية @ في التاريخ كانت قبل نحو 53 عاماً (تموز 1971)، لمرسلها المبرمج الأميركي Raymond Tomlinson (الذي بنت شركته BBN للتقنية شبكة الأربانت المحلية بغرض ربط المعاهد والجامعات بعضها ببعض)، وكانت الرسائل الأولى بدائية تعتمد على شخصين أو أكثر يربطهما حاسوب واحد.
- ومع أن أول بريد إلكتروني Email بشكله الحالي انتشر عام 1982 في شبكة الإنترنت العالمية @ بعدما اخترعه ابن الرابعةَ عشرةَ الأميركي من أصل هندي، شيفا أيادوراي عام 1978.
إلا أنني لم أعلم، مثل أغلب الناس، بهذا الاختراع العجيب إلا متأخراً جداً في أواخر القرن العشرين، إذ أخبرني عنه طبيب مصري شاب عمل معنا في طب الأطفال في العين لمدة وجيزة (مع أنه طبيب مولّد)، وما لبث أن اختفى، لكنه قبل اختفائه عام 1998 (عام بداية غوغل) سجّل لي بريده الإلكتروني على قصاصة ورق، وشرح لي أنني إذا كتبتُ رسالة من أي مكان في العالم فسوف تصل إليه أينما كان! دهشت لكلامه، كما دهش الأوائل للسيارة والمذياع والطائرة، ولم أستوعب معناه إلا بعد نحو عقد من الزمن، إذ صار لزاماً عليّ (بسبب المدارس التي فرضت على أولادي وظائف عبر الشابكة) أن آتيَ بهذا الاختراع إلى البيت، وكم كان متخلفاً في البداية، مع أن الإمارات رائدةٌ في استقدام كل ما هو حديث. تطلب الأمر زيارة مبنى الاتصالات الفخم، وتقديم طلب واختيار عنوان @ (ولسوء فهمي وفهم من أفهمني كتبت عنواناً مرتبكاً لم أستخدمْه قط). وقتَها كان الاشتباك يحصل عبر الخط المنزلي نفسه، وله صوت خرير مميز، فإذا دخل أحدٌ الشبكة (والبدايات تعلّ القلب بالبطء والتوقف)، تعطّل الاتصال الهاتفي، حتى يخرجَ المستخدم.
وشيئاً فشيئاً بتّ ملزماً بإنشاء بريد عالمي (ياهو، هوتميل) للعمل بعد 2006، كان هو أيضا ثقيل الدم، بسبب الجهل، إذ لا أدري من اخترع قصة الفاصل بين الأحرف تحت السطر Underscore (_) الذي كثيراً ما ضيّع رسائل بسبب الخلط بينه وبين الفاصل على السطر (-). أذكر بلا استحياء أنني كنت خاملاً في استعمال بريدي (وما الذي كان فيه أصلاً؟) حتى تنشّطتُ فجأة مع التطور التقني وزيادة المتطلّبات الوظيفية، والأهم: إرسال مقالاتي الغزيرة إلى الصحف والمجلات مستغنياً عن زيارة البريد العادي والفاكس، وكل ذلك حَسَن، لكن المؤذي أن بعض مراسلي تلك الأيام (ومنهم زميل في اختصاص حيوي مظلوم) صاروا يغرقونني برسائل يحولونها دون تفكير، وكلّها تحتاج إلى وقت طويل لمتابعتها، وأكثرها سخيف، إلى أن زعلوا مني لقلّة اكتراثي، فأراحوني من كرمهم. أما المشكلة الأخرى فكانت أخلاقية بامتياز، مع إرسال بعضهم صوراً يصعب التخلص منها دون خبرة في حاسوب تستخدمه العائلة كلها.
فيالق الحمقى والبلهاء.. و”الكتاب والأدباء” العصريون:
بدأ المعذب الأكبر والمتلصّص الأعظم المسبّب للمشاكل الاجتماعية والإدمان (الفيسبوك) ينتشر بدءاً من عام 2004، وبعده تويتر 2006، ثم الواتس أب 2009، ثم إنستاغرام 2010. ومع كل هذا الزخم بقيت في ركن قصيّ عن معظمها حتى اليوم ، لاسيما الفيس بوك، رغم تشجيع زملاء وزبائن على خوض غمار التجربة (كوني كاتباً منتشراً)، وأحمد الله أنني لم أخضْها، رغم إغرائها، خاصة وأنها صارت سهلة جدا، باستخدام الهاتف الذي لم يعد غنيّ ولا فقير (ولو بات ظمآناً جوعاناً) لا يحمل مثله! واللافت أن فقراء كثيرين يستميتون لحمل هاتف غالٍ، ولو شحدوا أو سرقوا، وباتوا مدمنين كغيرهم، وربما مخرّبين.
عن سوء استخدام فيسبوك (ميتا) وتويتر، لم أجد أكثر بلاغةً من قول الروائي الإيطالي إمبرتو إيكو الفائز بنوبل للأدب (وصاحب رواية “اسم الوردة”، التي قلّدها يوسف زيدان في “عزازيل”): (إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط، بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع، وكانوا يُسكَتون فوراً. أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البلهاء).
والمشكلة أن كثيراً ممن يسطرون ينشطون في وسائط التواصل، ويستيقظ روحُ الكاتب أو الشاعر فيهم، ليبدؤوا بتسطير كلمات بلا معنى ولا وزن، ويفرحون بكثرة المصفّقين، الذين يكون كثير منهم وهمياً، أو حتى حقيقيا عندما تكون الكاتبة أنثى جميلة، علماً أن المحبّة السطحية الكاذبة (كثرة اللايكات) أمر خادع تماماً. والأدهى أن (الشاعر والشاعرة) قد يقومان بطبع الهراء الذي كتبوه في كتب بعد انفلات الرقابة على الطباعة، ليمتلئ (السوق) بما هب ودبّ من المطبوعات.
البعد غنيمة، ودخول حذر:
ومع كل الصخب والأضواء البراقة أبقيتُ أولادي يحملون هاتفاً عادياً حتى سنّ دخولهم الجامعة، وبقيتُ أحمل هاتفاً بدائياً حتى عام 2020، عام كوفيد اللئيم! وقتها اضطررت إلى التحوّل الرقمي من أجل تحميل برامج ما عاد ممكناً السير في الطريق بدونها، مثل برنامج ترصّد كوفيد، والهوية الرقمية، والحساب البنكي، وأمور كثيرة لا بد من إنجازها على الهاتف، وإلا سوف يبقى المرء حبيس منزله وجهله.
وهنا أعترف أنني أكره العبودية بكل أشكالها، لكنّ سرعة تعلّمي لأي جديد تريحني. كنت أخبرتكم أنني أول من امتلك حاسوباً بين الزملاء عام 1989 قبل أن يسمع به أحد، ومع ذلك أبقيت هاتفي الذكي بلا فيسبوك ولا غيره، إلى أن فكّر أولادي الذين كبروا على مفاهيم (الحضارة الحديثة!)، وأتقنوا فنون التواصل، بتصميم إنستاغرام لي يعرض أفكاراً طبية، بغرض اجتذاب زبائن طار عددٌ منهم إلى حيث المعاينة المجانية، والدعايات السخيفة التي تضحك على لحى الناس (أطباء ومدوّنين وعارضات) فتجذبهم كالفراشات إلى النار، الفكرتين اللتين بقيت أرفضهما حتى الساعة، ولو أفلست. وكم كان مفاجئاً عام 2020 اتصال مهندس صديق يبارك لي بالإنستاغرام، وكنت لا أعلم به! لتبدأ بعدها رحلةٌ علمية بسيطة أشرح فيها لمتابعيّ بعض الأمور بصدق وسلاسة، وإن لم أجعل عنواني تفاعليا، أي أنشر ولا أتلقى استشارات، متجنباً صداعاً جرّبت بعضه مرةً عندما أرسل لي مجهول فيديو لرضيعةٍ منهكة صدرياً، فأكل رأسي ولم أرَ وجهه على مدى أسبوع، إذ يريد علاجاً عبر إنستاغرام!، فتصور زبائن القرن 21 يا من رعاك الله.
الدب في كروم أطفالنا:
إذا تجاوزنا العلل المزمنة لمدارس اليوم (ارتفاع الأقساط، الحقيبة الثقيلة المشوّهة للعمود الفقري، المناهج الفقيرة أو غير المناسبة)، فإننا لا نستطيع تجاهل الدب في الكرم. إنه الجهاز اللوحي (Tablet) الذي فُرض على أصغر أولادي يوم كان في الصف الثامن، ويا له من لوحٍ قد يضع الأهل والطفل في مهبّ الريح. إن ما تلعب عليه أعين أولادنا اليوم (وربما بعض كبارنا) هي الأجهزة الإلكترونية وألعابها التي تبدو حلوى لذيذة بل أدوية مخدّرة تسبب الإدمان، إن لم نقل: إن أعين بعض من يصمّمون تلك الألعاب تلعب على عقول أطفالنا وأفئدتهم، من أجل استجرارهم إلى عوالمَ خطيرةٍ تلعب بأخلاقهم ومعتقداتهم، وقد تسخّرهم لأهداف دنيئة. ولم الغرابة؟ إن عالم الشابكة (الإنترنت) اليوم مليء بما تلهف إليه القلوب والعيون، ويخرّب الأدمغة، ومن ثمّ الحياة، من مناظرَ فاحشةٍ متاحةٍ لمن يشاء، إلى مشاهد قتلٍ وذبحٍ وأفكارٍ هدّامة، إلى مظاهرِ عنفٍ وسرعةٍ فائقة في ألعابٍ كلّها قتلٌ بأسلحة عجيبة، حيث (يستمتع) الأطفال – ويا للهول، لاسيما في مقاهي الوباء الحريصة على سرعة إنترنت عالية – بإطلاق النار يمنةً ويسرةً، وفي كل الاتجاهات من أجل قتل أعداء افتراضيين، أو يقودون السيارات الإلكترونية كالصواريخ.
ألم يسمع المربّون الأفاضل بما يسمّى (الإدمان الإلكتروني)، أو حتّى بـ (المخدّرات الرقمية)، وقوامها تردّدات موسيقية مختلفة في كل أذن؟ وهل يعرف الأهلون خطوط أبنائهم اليوم، هذا إذا كانوا يستطيعون خط جملة مفيدة بخط واضح؟ بتنا اليوم نرى أطفالاً لا يعرفون كيف يمسكون القلم، وبتنا نرى كباراً حمر العيون كالدم وقد تورّمت من كثرة الحملقة في شاشات الحاسوب، لأن أكثر المهن باتت تعتمد الشاشات. بتنا نرى الحدب وآلام الظهر والعنق، والأخطر أننا بتنا نرى الاضطرابات النفسية والعاطفية، فلا يستطيع طفل أو شاب أن يركّز معك دقيقيتن، ولا يستطيع أن يستغنيَ عن لوحِهِ أو هاتفه حتى في الحمّام أو في غرفة النوم، وبتنا نرى سائقين يترنّحون وهم يقودون سياراتهم فيما يتلهون بهواتفهم، لتقع الكوارث.
إن الحياة قراءة وكتابة ورياضة وشعرٌ وموسيقى وشطرنج وحديث مباشر ولقاءات ورحلات.. لكائنات من لحم ودم وأعصاب وروح ونفس، وليست لوحةً إلكترونية أو لعبة افتراضية.
السموم الرقمية.. هل تنسي الناس الكتابة؟
في ممارستي الطبية أرى أطفالا كثيرين 2-6 سنوات منهمكين في متابعة (آي باد…اتهم) لا يتلفتون يمنة ولا يسرة، ويبكون بكاء مراً إن انتزعه أحد منهم.. كما أرى الشبان والفتيات غارقين في هواتفهم، يضيعون الساعات فيما لا جدوى منه، وأعرف من توقف عن دراسته الجامعية، أو أنهى حياته الزوجية. أما في مجال التعليم فقد علمت أن الكثيرين ما عادوا يكتبون حرفاً، فكل ما عليهم هو تصوير أي شيء يريدونه، بما في ذلك لوحات الدروس، إن لم تعط لهم إلكترونياً، وإذا ما طُلبت منهم وظيفة، فإنهم يبحثون في الشبكة عن بغيتهم، فيقصّون ويلصقون ما يريدون، وكفى الله المؤمنين شر القتال، فكيف تكون الحال عند من لم يمسك القلم في حياته، وابتدأ حياته بالدراسة الإلكترونية؟
لقد شهدنا ولادة العائلة الجديدة، تلك المجموعة التي لا يصبر فردها لحظة عن قراءة ما ترسله عائلته الإلكترونية حتى وهو منطوٍ في فراشه، ولا ينام إلا وهاتفه عند رأسه، وقد نام بعد أن داخ لكثرة التغريدات التي قرأها، وعندما يصحو صباحاً يفتح عينيه بتثاقل لا يُنشّطها إلا برودكاست فلان أو رسالة فلانة، يؤنسونه حتى وهو يتناول الطعام مع أسرته، إن كان ما يزال يفعل ذلك. وهكذا نستنتج أن السموم الرقمية لن تنسي الناس الكتابة فحسب، بل ستؤثر على مجمل حياتهم، وستنسيهم إنسانيتهم وتاريخهم.
مخاطر جسيمة، وبنك معلومات للبيع!..
ليس غريباً أن نشاهد اليوم كثيراً من الحكايات والصور المشوّهة في عالم فلت من عقاله، فلم يعد يستخدم التطورات التقنية إلا من أجل الأذى، والمؤسفُ أن كثيراً من شعوبنا لا تميز الغث من السمين، وتقبل كل شيء بالصورة ذاتها التي يريدها مخرج مهنّد ولميس. لقد صار بإمكان التقنية العالية اليوم أن تريك صوراً وأصواتاً مزوّرة كثيرة. كما صار بإمكان الكاذبين أن يسيطروا على عقول العامة، خاصةً إن كانوا صغار عقل امتلؤوا كراهية. وصارت شبكات التواصل تدسّ كل يوم آلاف الأشرطة الكاذبة التي يصعب التحقق من صحّتها، قبل مرور وقت طويل، فيكون (الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب). هذا ناهيك عن أسرار وصور حميمة يضعها الصغار والكبار، تكون عرضة للسرقة والابتزاز وخراب البيوت.
والآن: هل تساءل أحد عن سبب مجانيّة وسائل التواصل؟ هل من عملٍ خيري مهم – عدا مجهود بعض الأفراد – في عالمنا؟ إن وسائل التواصل الاجتماعي (التي تريقُ دم الحياة، الوقت، عند شعوب تجهل قيمته) فيها الدسّ والخسّة والتخريب، وهي عرضةٌ للتجسّس والبيع في كل وقت، يدرسها علماء البرمجيات لتخريب الأوطان والإنسان، كما هي عرضةٌ للضياع والانقطاع في أي لحظة، ومن ثم يضيع كل شيء معها، من التواصل الطبيعي البريء إلى ضياع الاقتصاد.
المجموعات التواصلية وجدلية الجدوى:
تابعتُ الواتس أب (على جهاز هاتفي آخر) مضطراً بعد سفر الأولاد إلى بقاع مختلفة من العالم بدءاً من 2015، وبعد سفري (وأم العيال وأصغر أولادي) في إجازة إلى الشام وقت محنتها. كانت متابعته مع الأسرة وعدد قليل من الناس أمراً جيدا، بل ممتعا أحياناً، وخادماً في الحاجات الضرورية، لتقتل تلك المتعة مع بعض المستخدمين على غرار ما حدّثتكم عنه في الإيميل.
وأحمد الله أنني بقيت مصرّاً على عدم دخول مجموعة من أي نوع، فلا وقت لمتابعة مماحكات جمهور يبدو بعضه غريبا، قليل اللياقة والثقافة، جمهور يريد أن يقاتل ذباب وجهه أحياناً، أو جمهور يظن أن الوطنية بهذه الكلمة أو ذاك المقال، أو هذه الشتيمة أو ذاك الصراخ، وكيف للمرء أن يضمن اتفاق مئة عضو أو أكثر في مجموعة، يختلفون في وطنيتهم وتحزّبهم وإخلاصهم ولغتهم (الراقية أو الرديئة) وتوجهاتهم الدينية والطائفية، وعلومهم وثقافاتهم واهتماماتهم وطعامهم، ويُسرهم وعسرهم، وربما أوقات نومهم ومسرّاتهم وأحزانهم، وفيهم العُصابي والنُّفاسي، والصحيح والمريض، والمتواضع والمتجبر، والأناني وفارض نفسه بالقوة والمنعزل، وفيهم الغيور والحاقد والحاسد كما الغيري والطيب والقنوع، وفيهم الحساس والتمساح، والمزاجي ضيق الصدر والصبور واسع الصدر. بصراحة: أمر صعب جدا، لا بد أن يودي بالمرء إلى اضطراب حياته ونومه وفقدانه عافيته. ولا تنسَ الحسد والغيرة نتيجة العفوية وعرض ما لا يجب عرضه، ناهيك عن المتربّصين، الذين قد يقتلون عفويتك وكل ما تحبّ.
لا بد أخيراً من القول: كم اختلفت لغة اليوم عن الماضي، ففرق كبير بين لغة أساتذتنا وأجيال تلتها.
الجميل حديثاً أنني أعطيت نفسي فرصة، إذ تغيّرتُ وأنا في الرابعة والستين، مع إعادة التعرف إلى زملاء الدراسة في مدرستي الثانوية والجامعة، وهم بالمئات، فدخلت في تجربة (مجموعية) كبيرة معظم أفرادها نجوم في عوالمهم، حصدوا الخبرة والحكمة. ضحكت معهم كما لم أضحك من قبل (في عصر زلزالي بركاني يعزّ فيه الضحك) مع طرائف تأتي بنت ساعتها، واستفدت كثيراً من خبراتهم الغنية في شتى أنحاء الكون، ولعل هذه التجربة – بعد أن تنضج وتكتمل – تكون مجالاً لمقال مفيد.
وحتى نعرض عليكم الجزء الخامس والأخير من الموضوع (هوس التواصل والإدمان الإلكتروني) أرجو لكم أوقاتاً سعيدة.
العين في 20 آب 2024