المهندس ماجد سميرات
دَعِمْ معهد التأمين العربي في سورية ليؤهل كوادر مدرّبة للسوق السورية خصوصاً والوطن العربي عموماً، كان من أهم التوصيات التي صدرت عن المؤتمر الأسبق للإتحاد العام العربي للتأمين المنعقد في مدينة وهران الجزائرية، الى جانب توصيات أخرى منها تفعيل البطاقة البرتقالية ضمن حدود الوطن العربي ليصبح بشكل الكتروني مبسّط. وبالفعل، لم تبقَ التوصيات حبراً على ورق، على جاري عادة قديمة، وإنما سارع المعنيون الى تنفيذ تلك التوصيات ومن بينها التوصيتان المذكورتان آنفاً، بدليل تفعيل البطاقة البرتقالية، والمضي قدماً في تعزيز معهد التأمين العربي الذي أُنشئ عام 2007 من قبل 47 شركة تأمين عربية لتأهيل الكوادر المحلية والعربية.
وكان من الطبيعي خلال انعقاد الإجتماع السنوي للهيئة العامة لمعهد التأمين العربي في دمشق وفي إطار تشكيل مجلس إدارة جديد للمعهد للدورة المقبلة، من انتخاب المهندس ماجد سميرات، صاحب الإنجازات العديدة في قطاعَيْ التأمين الأردني والعربي. فهو أولاً رئيس مجلس إدارة الإتحاد الأردني لشركات التأمين، وهو ثانياً ممثّل سوق التأمين الأردني في مجلس إدارة الـ Gaif كما في اللجنة التنفيذية للإتحاد العربي، إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية كعضو في مجلس الإدارة. وهو ثالثاً مدير عام شركة الشرق الأوسط للتأمين.
وما كان ليصل الى ما وصل اليه لولا كفاءته بالدرجة الأولى وخبرته الطويلة في مجال التأمين، ولولا إسهاماته في تطوير هذه الصناعة، يُضاف الى كلّ ذلك الدور الذي لعبه خلال مسيرته المهنية رئيساً للإتحاد الأردني منذ العام 2018 ولغاية الآن خصوصاً لجهة التركيز على موضوع التدريب وتأهيل الكوادر العاملة في قطاع التأمين، لما لهذا التدريب من أهمية لتزويد أسواق التأمين بخبرات كفوءة قادرة على مواجهة التحديات من أين أتت. ويشهد تاريخه المهني للإنجازات التي حققها خلال ترؤسه الإتحاد لناحية تعزيز هذه المهنة التي تلعب دورَيْن مهمّين، الأول في تعزيز الناتج المحلي كونها رافداً إقتصادياً من الطراز الأول والثاني في حماية المجتمع، إذ أن التغطيات التأمينية تُشكّل دعامة للمؤسسات، كما للأفراد، وفي مجالات عدة. ومن المعروف أن المهندس سميرات كان من أبرز المشجّعين والداعمين لإقامة الدورات التدريبية في الإتحاد لتعميق المعرفة عند المشتركين بها وهم من الشركات الأردنية والعربية ووضعهم في صورة المستجدات والتطورات العالمية في هذا القطاع. ويكفي ان ينقل هذه التجربة الناجحة الى المعهد العربي للتأمين حتى تظهر ملامح التجديد في هذا المعهد الذي مرّت به معوقات عدة وكان دائماً ينتصر عليها بانتظار أن يحين موعد الإنطلاقة وها هي حانت. ومن المعروف ان هدف معهد التأمين العربي هو تأهيل وتدريب الكوادر المحلية والعربية في مجال التأمين من خلال تقديم برامج تدريبية متخصّصة تُغطي جوانب العمل التأميني كافة، إضافة الى دوره في نشر الوعي والثقافة التأمينية في مختلف أنحاء الوطن العربي وتعزيز دوره كمركز إقليمي لتطوير الكفاءات والممارسات التأمينية، بما يُساهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة للعملاء وتحقيق الإستقرار والنمو في هذا القطاع المهم. ولا نغالي هنا اذا قلنا أن ما قام ويقوم به الإتحاد الأردني لشركات التأمين يُشكل النسخة الذهبية المطلوبة في هذا المعهد، وهل هناك أفضل من المهندس ماجد سميرات ليكون عضواً في الهيئة العامة التابعة له؟
غنيٌ عن القول إن هذا الإنتخاب كان له وقع مميّز في الإتحاد نفسه كما في مملكة الأردن التي تشهد طفرة تأمينية لا يُستهان بشأنها بل بدت وكأنها منارة في هذا القطاع تُضيء الطريق الى صناعة تأمينية على مستوى العالم.
وفي البيان الصادر عن الإتحاد، فقد ورد فيه ان زملاء ماجد سميرات في الإتحاد وعلى راسهم الرئيس التنفيذي د.مؤيد الكلوب قد تقدموا من المهندس سميرات بالتهاني والتبريكات متمنين له النجاح في مهمّته الجديدة والتي تصبّ في خدمة صناعة التأمين العربية وسوق التأمين الأردني. وكأسرة لموقع “تأمين ومصارف” فإننا نهنئ الهيئة العامة لمعهد التأمين العربي على هذا الإختيار آملين للمهندس سميرات أن يُعزّز هذا المعهد، وهو القادر على ذلك وله تاريخ واضح في الإنجازات بهذا المجال وصولاً الى نقلة نوعية في صناعة التأمين العربية باتجاه العالمية.