من ندوة يوم الإحتفال بعيد المرأة الإماراتية
الجامعة الأميركية في الشارقة احتفلت بيوم المرأة الإماراتية وسلطت الضوء على إنجازاتها في مختلف القطاعات، كما احتفت بالنساء الإماراتيات اللاتي هن جزء لا يتجزأ من مجتمعها الجامعي والذي يضم 986 طالبة و2071 خريجة و36 عضوة إماراتية في الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، معبرة عن عميق تقديرها لدور المرأة الإماراتية التي تواصل بقيادتها وتفانيها في المساهمة في بناء الجامعة وتشكيل الوطن. وقد برزت العديد من خريجات الجامعة الأميركية في الشارقة اللاتي كانت لهن بصمة كبيرة في بناء هذا الوطن ودفع مسيرته نحو التطوير مثل:
- الشيخة لبنى القاسمي: صنعت التاريخ بصفتها أول وزيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب توليها مناصب رفيعة المستوى من بينها وزيرة الاقتصاد والتخطيط، ووزيرة التجارة الخارجية، ووزيرة التنمية والتعاون الدولي. تعرف الشيخة لبنى بجهودها في تعزيز دور المرأة في كل من القطاعين الحكومي والخاص.
- عائشة ميران: لعبت دورًا محوريًا في التخطيط الحكومي وصنع السياسات، وساهمت في مبادرات استراتيجية مختلفة دعمت نمو إمارة دبي وتطويرها.
- حليمة العويس: لعبت دورًا فعالًا في تشكيل المشهد الاقتصادي والحوكمة في إمارة الشارقة، وهي تقود المبادرات الاستراتيجية في الإمارة بصفتها نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
جسدت إنجازات أولئك الخريجات روح المرأة الإماراتية الرائدة في مجالاتها، والتي تقود التغيير الإيجابي من أجل أجيال المستقبل.
وهو ما أكدت عليه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، قائلةً: “تمثل قصة المرأة الإماراتية الملهمة حكاياتٍ متواصلة من الصمود والعطاء لا حدود لهما. قصص يتردد صداها في منطقتنا إلى جميع أنحاء العالم، لتسلّط الضوء على النساء المتجذرات بعمق في تقاليدهن بينما يواصلن مسيرتهن نحو المستقبل بثبات”. أضافت: “يمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من حدودنا، لتواصل بإنجازاتها فتح آفاق جديدة وتمهد الطريق للمستقبل. وفي الوقت الذي نحتفي فيه بيوم المرأة الإماراتية، فإننا نكرم إنجازاتها ونتطلع إلى المستقبل، حيث تستمر مساهماتها في إلهام المجتمع ورفع مستواه، وإرساء أساس قوي للأجيال القادمة”.
تضمنت الاحتفالية عرض فيديو سلط الضوء على الأدوار المؤثرة التي تلعبها الموظفات الإماراتيات في الجامعة الأميركية في الشارقة، وهو ما أشار إليه الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، في تعليقه على أهمية هذه المناسبة، قائلاً: “يوم المرأة الإماراتية هو مناسبة مهمة لنا للاحتفاء بالمساهمات الاستثنائية للمرأة الإماراتية في مجتمعنا. ونحن نفخر في الجامعة الأميركية في الشارقة أننا جزء من مجتمع تلعب فيه المرأة الإماراتية دورًا محوريًا في تقدم أمتنا. إن مهاراتهن القيادية وابتكارهن والتزامهن الثابت بالتميز هو مصدر إلهام لنا جميعًا”.
كذلك تخلل الاحتفالية كلمة ألقتها الخريجة ريم باغاش، رئيسة مجلس رابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة، تطرقت فيها إلى التأثير المتواصل للمرأة الإماراتية، سواء داخل مجتمع الجامعة أو على مستوى دولة الإمارات. كما شملت الاحتفالية أيضًا حلقة نقاشية أدارتها شما الجلاف، طالبة ومنسقة داخلية في النادي الثقافي الإماراتي في الجامعة الأميركية في الشارقة، بمشاركة خريجات الجامعة الإماراتيات الزينة لوتاه وفاطمة المقرب المهيري ونور كشواني، شاركن فيها رؤاهن المتنوعة حول القيادة والابتكار والدور المتطور الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مختلف المجالات.
وعبرت أمل الغماي، الخريجة والمديرة التنفيذية لخدمات الموظفين في الجامعة، عن فخرها بالشوط الكبير التي قطعته المرأة الإماراتية قائلةً: “لقد كان لكل امرأة إماراتية منا نصيب في إرث القوة والتمكين وتشكيل مجتمعنا بالاجتهاد والعزيمة. إن قصص نجاحنا منسوجة في نسيج تقدم أمتنا، وجهودنا الجماعية هي شهادة على التأثير القوي للوحدة والطموح. معًا نحتفل بماضينا، ونحتضن حاضرنا ونصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا”. وشهدت الاحتفالية مشاركات مختلفة تضمنت مشاركة سيدات إماراتيات من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومؤسسة تمكين عرضن أعمالهن في جناح خاص، ومشاركة من شركة صغيرة تمتلكها خريجة إماراتية من الجامعة الأميركية في الشارقة، تأكيدًا على روح المبادرة والإبداع بين النساء الإماراتيات. كما تحدثت مريم شهيل، وهي مساعدة مدرس في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن تجاربها في العمل مع الأفراد ذوي الإعاقة، وسلطت الضوء على المساهمات المهمة التي تقدمها المرأة الإماراتية في مجال الخدمات الإنسانية.
وفي حديثها عن المساهمات المهمة للمرأة الإماراتية في تنمية الوطن، قالت الدكتورة سلمى ثاني، أستاذة مساعدة للدراسات الخليجية في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في الشارقة: “بصفتي إماراتية، أفتخر اليوم بقادتنا الذين مهدوا الطريق لنا نحو التميز. ها نحن اليوم نحتفل بقوة المرأة الإماراتية ودورها الفعال في المجتمع وفي تشكيل مستقبل وطننا”.
وقالت ريم بردان، المدير التنفيذي لمكتب التطوير وشؤون الخريجين في الجامعة الأميركية في الشارقة: “إن المرأة الإماراتية في الجامعة الأميركية في الشارقة ليست مجرد جزء من تاريخنا؛ بل هي القوة الدافعة وراء مستقبلنا. تعكس إنجازاتها في مختلف المجالات القوة والمرونة والابتكار الذي يميز مجتمعنا. نحن نفخر بمساهماتهن ونبقى على العهد ملتزمين بدعمهن بينما يواصلن رحلتهن في القيادة والإلهام”.
تعكس إنجازات خريجات الجامعة الأميركية في الشارقة وطالباتها وموظفاتها الإماراتيات التزامهن وتفوقهن في مختلف التخصصات، كما يجسدن رسالة الجامعة في تعزيز التميز والابتكار بما يعكس تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة لمستقبل مشرق ومزدهر لشعبها.