من اليمين إبراهيم زعرور، علي العريسي و ناجي حداد
دور شركات التامين في الاوقات العصيبة كالتي نعيشها هذه الايام و وقوفها الى جانب الزبائن و حمايتهم و مساعداتهم على تغطية هذه الحوادث، الصحة و الحياة،ناقشه جمع من المدراء و وكلاء التامين العاملين في لبنان و الذي نظمته شركة Legacy Builders ممثلة بالسيد ناجي حداد و بالتعاون مع السيدين علي العريسي و ابراهيم زعرور، و ذلك في فندق رويال الضبية. اما المقصود بالاوقات العصيبة، فهو حتما الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان، و تداعيات هذه الاعتداءات و دور شركات التامين في تسديد التعويضات وفق بنود الوثائق و القوانين المرعية الاجراء. صحيح انه من السابق لاوانه الغوص في موضوع التعويضات فيما النيران لاتزال مشتعلة، لكن النقاش في التعويضات التي يمكن شركات التامين ان تغطيها و تلك التي تحجم عن تغطيتها ضروري للغاية ليكون الجميع على بينة من الامور، بخاصة العاملين في قطاع التامين.
ما هو معروف عند العامة، ان شركات التامين لا تغطي اضرار الحروب الا اذا كانت الوثيقة تتضمن بندا صريحا بهذا الخصوص.و حتى هذا البند اذا وجد،قد لا يصار الى الاعتراف به اذ ان شركات الاعادة قد لا تلتزم به و تعتبره كأنه لم يكن اذا قررت ذلك خلال مهلة اسبوع، و هذا نص مكتوب في الاتفاقية الموقعة مع شركة التامين المتعاقدة معها، كما ابلغنا رئيس اكال السيد اسعد ميرزا في حديث اجريناه معه قبل ايام و قال فيه ان قطاع التامين اللبناني بات على كف عفريت، ما يشير الى ان تداعيات هذه الحرب ستكون مثقلة بالاعباء على الشركات. و هنا لا بد من الاشارة الى ان شركات الاعادة العالمية باتت تعد للمئة قبل القبول بتغطيات متعلقة بالتغيير المناخي، و ما يُحدث هذا التغييرمن مشاكل و مآسٍ و دمار وخراب، و كانما بات اقسى من الحروب. للاشارة، فان الدعوة لهذا “الجمع” اقتصرت في الاساس على خمسين شخصا لكن المفاجاة ان العدد وصل الى مئة و خمسين، نظرا لاهمية الموضوع. يشار الى ان السيد ناجي حداد ركّز في كلمته على ان “التامين يبقى اساسيا،بحيث ان شراء الوثائق و في مختلف البرامج، ليس من الكماليات و ان خدمة الزبائن هي اولوية حتى في اوقات الحرب و يشهد التاريخ على ذلك”.اما السيد ابراهيم زعرور فقد اعطى للمشاركين جرعة وصفها البعض ب”الديناميكية” جعلتهم يتفوقون من خلالها على ذاتهم فضجت القاعة تجاوبا و حماسا. و على امل العودة الى الاستقرار الامني و النهوض الاقتصادي،اختتم اللقاء بافكار مبتكرة تمنح الفرص في وقت الضيق.