علي الرقيعي
الإستعدادات للملتقى الذي ينظمّه الإتحاد الليبي للتأمين بين 11 و 12 كانون الأول 2024 ، وُضعت على نار حامية بجهود الأمين العام للإتحاد السيد علي عمار الرقيعي الذي وزّع قبل يوم، الدعوات على اتحادات التأمين العربية وأصحاب ومدراء شركات التأمين المباشر والإعادة والوسطاء والوكلاء وكل من هو معني بهذا النوع من المؤتمرات، فضلاً عن الإعلاميين. وقد اختير فندق راديسون بلو (المهاري) طرابلس-ليبيا، مكاناً لإنعقاد هذا المؤتمر. وفي نصّ الدعوة الممهورة بتوقيع الأمين العام ان “هذا الملتقى فرصة مهمة للإلتقاء بنخبة من المختصين والخبراء العرب والأجانب في مجال التأمين، ولتبادل الأفكار والتجارب حول أحدث التطورات والتحديات التي تواجه هذا القطاع”.
وأرفق النص برابطَيْن واحد للتسجيل هو: HTTP://BIT.LY/LIF-2024 وثانٍ للمعلومات هو: HTTPS://INSURANCEFORUM.LY .
وكنا في “تأمين ومصارف” قد أجرينا حديثاً مطولاً مع السيد الرقيعي قبل أشهر حول نية الإتحاد الليبي للتأمين إقامة هذا ونظراً لأهمية المعلومات الواردة فيه، نعيد نشر القسم المتعلق به.
سألناه بداية: ماذا عن هذا الملتقى؟ ولماذا يُقام؟ اجاب:
-يهدف هذا الملتقى الى استقطاب اهتمام الأشقاء في أسواق التأمين العربية والأجنبية بسوق التأمين الليبي، ولهذا حرصنا أن يتضمّن حزمة من المواضيع التي أعتقد أنها تتسّم براهنية الاهتمام بها من قبل شركات التأمين العربية، لا سيما شركات التأمين الليبية على وجه الخصوص . والمواضيع أو المحاور هي على النحو التالي:
1-التأمين الصحي.
2-التخطيط للتقاعد والحلول التأمينية.
3-تأمين المشروعات الصغرى والمتوسطة .
4-أهمية إعادة التأمين.
وبالنسبة للترتيبات الأخرى المتعلقة براحة المشاركين وتكبير فرص الاستفادة من هذا الملتقى، وهو الرابع، فيمكنني القول أننا حرصنا على الاستفادة من تجربة الملتقيات الثلاثة الماضية لتجنّب وجوه القصور أو الأخطاء السابقة، يضاف إلى ذلك أن الجهة المكلفة بتنظيم اللقاء في نسخته الرابعة، تتمتع بباع طويلة في تنظيم المؤتمرات، علماً أننا نعوّل على كفاءاتهم لوضع كافة الأمور في نصابها الصحيح. كما أننا متفائلون بأن الاستقرار الأمني والحياتي في بلدنا سوف يشجع الأشقاء والزملاء والأصدقاء على الاستجابة لدعوتنا الأخوية المخلصة لهؤلاء جميعا.
س: هل يقدّم اللقاء فرصا للتلاقي وتمتين عرى التعاون بين شركات التأمين الليبية ومعيدي التأمين؟
ج: نحن نرى أن سوق التأمين الليبي يختزن فُرَص نمو كبيرة. فحجم الأقساط المكتتبة حاليا لا يمثّل سوى نسبة ضئيلة من إمكاناته الكامنة. واللقاء سيوفّر فرصة ذهبية لمعيدي التأمين ووسطاء إعادة التأمين الذين لديهم نظرة طويلة الأمد للعلاقة مع شركات التأمين الليبية. أعني أولئك المعيدين والوسطاء طويلي النَفَس والمستعدين للانخراط في عملية تطوير منتجات تأمينية جديدة والمساعدة في تمكين شركات التأمين الليبية من الاستفادة من تكنلوجيا المعلومات.
خلاصة القول هي إن سوق التأمين الليبي يمثّل أرضا بكرا على رغم ارتفاع عدد شركات التأمين المرخصة للعمل فيه. وأنا على يقين أن آلية الانتقاء سوف تعمل عندنا في نهاية الأمر وأن البقاء سيكون للأصلح.
س: ماذا عن رسوم الإشتراك في اللقاء؟
ج: هي 300 دولار أميركي. هذا رقم متواضع قياسا بالملتقيات والمؤتمرات العربية.
س: هل انخفاض الرقم وسيلة لإستقطاب المشاركين؟
ج: لا أظن أن المسألة هي مسألة استقطاب. نحن قصدنا أن نضع حضور الملتقى في متناول الجميع. فتحديد الرسوم بمبلغ ألف دولار أميركي ،كما هو الحال في بعض اللقاءات والمؤتمرات، يمثّل عقبة قد تحول دون حضور كثيرين للمؤتمر أو اللقاء. فكما تعلمون ، فإن رقم الألف دولار لا يُستهان به في عدد من الدول العربية. والشاهد أن رفع قيمة الرسوم ( مضافا اليها الرعايات العينية والمالية) يدخل المؤتمر أو اللقاء في موطن شبهة، عنيت بذلك شبهة السعي لتحقيق فائض. ولسنا بحاجة إلى الرجوع إلى ” لسان العرب” لفهم معنى الاستضافة! فهي تعني القيام بالواجب والجود والتضحية المالية.
بالنسبة لنا نحن نعوّل على استجابة الأشقاء لدعوتنا الصادقة للجميع والصادرة عن حب واحترام لجميع شركائنا وزملائنا. فنحن أصحاب إرث كبير في موضوع التعاون في مجال التأمين. ونحن نأمل أن يكون اللقاء مناسبة لإعادة وصل ما انقطع في هذا المجال وحسب. واذا ما افترقنا بالرؤية عن الآخر فلا نعطي لرؤيتنا أكثر من كونها وجهة نظر تتحمل الخط.
س: كلمة أخيرة؟
ج: نحن ماضون في العمل على إنجاح اللقاء على رجاءً التوفيق من الله سبحانه أولا، وعلى استجابة شركائنا وزملائنا لدعوتنا لهم جميعا لحضور اللقاء ثانيا. ودعوتنا صادرة عن حبنا وتقديرنا لجميع هؤلاء ورغبتنا في التواصل والتفاعل معهم لما فيه خيرنا جميعا .بالمناسبة ندعو الجميع لزيارة موقع اللقاء على الشبكة العنكبوتية. ونقول لجميع المهتمين: أهلا بكم في ليبيا