قطار الرياض
قطار الرياض، الذي يُعد العمود الفقري لـ”شبكة النقل العام بعاصمة المملكة العربية السعودية” وأحد عناصر منظومة النقل في المدينة، ينطلق في ثلاثة مسارات الأحد الأول من ديسمبر 2024، بعدما افتتحه الملك سلمان بن عبد العزيز اثر مشاهدته فيلماً تعريفياً عن هذا المشروع الذي يمثّل أحد المشروعات الكبرى التي تشهدها المملكة خلال هذا العهد والذي يتميّز بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية.و هو يتكوّن من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومتراً، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسة. وسيقدّم القطار خدماته لسكان وزوار العاصمة السعودية. ويُعدّ هذا المشروع “ثمرة من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين، وانطلاقاً من رؤيته الثاقبة عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض”، كما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي “رفع عظيم الشكر والإمتتنان لخادم الحرمين الشريفين، على دعمه ورعايته هذا المشروع”.
يذكر ان “مشروع النقل العام بمدينة الرياض”انطلق من الدراسات المختلفة التي اعدتها الهيئة العليا لتطوير العاصمة(الهيئة الملكية حاليا) حول الوضع الراهن للمدينة و احتياجاتها الحالية و المستقبلية من قطاع النقل العام،و تحديد افضل الحلول و الخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستدام يتلاءم مع واقع المدينة و خصائصها العمرانية و السكانية و المرورية.و خلصت هذه الدراسات إلى وضع «الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة الرياض»، التي اشتملت على تأسيس شبكة للنقل بالقطارات وشبكة موازية للنقل بالحافلات، تعمل على احتواء متطلبات التنقّل القائمة والمتوقعة في المدينة.
عضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، علّق على هذا الإنجاز بالقول: «إن مدينة الرياض تقطف اليوم ثمار هذا المشروع الذي سيغيّر من صورة العاصمة ونمط التنقّل لسكانها وزوارها، حيث سيتم تشغيل مسارات شبكة المشروع الستة بشكل متتابع» موضحا ” أن المشروع الذي قامت عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض يهدف إلى تقديم خدمة نقل عام فعال ومستدام لتلبية متطلبات التنقّل القائمة والمتوقّعة في مدينة الرياض”.
يشار الى ان تشغيل المسارات الثلاثة التالية: الأزرق والأصفر والبنفسجي يبدا الاحد المقبل، يعقبها بعد أسبوعين (في 15 ديسمبر)، تشغيل المسارين «الأحمر» و«الأخضر»، ثم يتمّ تشغيل المسار «البرتقالي» بعد ثلاثة أسابيع في 5 يناير 2025، لتكتمل بذلك جميع مسارات شبكة قطار الرياض الستة التي يبلغ طولها الإجمالي 176 كيلومتراً، كذلك جميع محطات الشبكة البالغ عددها 85 محطة من بينها 4 محطات رئيسية”. أضاف: “أما الطاقة الاستيعابية للمشروع فتبلغ 3.6 مليون راكب يومياً، علماً أن هذا المشروع يتميز بتكامله مع شبكة الحافلات التي جرى إطلاق شبكتها مؤخراً”.
من جانب اخر، اضاء استطلاع للرأي العام (رأي) التابع لمركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري، على آراء مواطني مدينة الرياض حول المترو، شارك فيه 1200 مشارك منهم 57 في المئة من الذكور، فيما بلغ عدد النساء 43 في المئة، أن 60 في المئة سيستخدمون المترو ووسائل النقل العام في الذهاب للعمل أو المدرسة، و65 في المئة سبق لهم تجربة المترو في بلد خارج المملكة. كذلك، أظهر الاستطلاع أن 71 في المئة يرون أن المترو سيغيّر من عادتهم في التنقّل، فيما رأى 80 في المئة أنه سيساهم في جذب الاستثمارات إلى الرياض، و81 في المئة يرون أنه سيقلل من الازدحام المروري، و83 في المئة يرون أنه سيؤثر إيجابياً على البيئة.
وحول الوجهات التي ينوون استخدام المترو للذهاب إليها، قال 31 في المئة إنهم ينوون الذهاب للعمل أو الدراسة، و30 في المئة الذهاب إلى أماكن الترفيه، فيما قال 24 في المئة إنهم سيذهبون للتسوّق، و15 في المئة لزيارة الأهل والأقارب.
وأظهر الاستطلاع أن أكثر ما يهمّ سكان مدينة الرياض في المترو، (40 في المئة)، أن توجد محطة قريبة من مقّر العمل أو السكن، و(27 في المئة) السرعة، و(22 في المئة) الأمان، و(11 في المئة) منع المضايقات.
فيديو مأخوذ من جريدة الشرق الأوسط (السعودية)