ابتهاج الامير محمد
بعد فوز السعودية رسمياً باستضافة كأس العالم 2034، أيقونة بطولات الرياضة في العالم، كما يطلق عليها بسبب شعبيتها الكبيرة وقيمتها وتاريخها القديم، تركّزت أنظار قطاع التأمين السعودي على المكاسب التي سيحقّقها هذا القطاع بالنظر الى فرص الإستفادة التي ستجنيها شركات القطاع السعودي وغيرها من الشركات الكبيرة خصوصاً الإعادة منها. وأول من بادر الى هذا الجانب هو منصة “ميديا تأمين” السعودية التي نشرت على موقع “لنكدإن” الذي تركّز عليه شركات التأمين لنشر اخبارها والترويج لها، كتابة وصوراً. ومما جاء في المقال المنشور، و هو مهم لكل شركة تأمين، سواء كانت محلية أو خارجية، ان استضافة السعودية كأس العالم، ستوفّر لشركات التأمين فرصة فريدة للاستفادة من مجموعة من الفرص الاقتصادية والتنموية المرتبطة بالحدث، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية السوق السعودي. أما أهم المجالات التي يمكن أن تستفيد منها هذه الشركات السعودية فهي:
1-زيادة الطلب على خدمات التأمين المرتبطة بالبنية التحتية أي تغطية المشاريع الكبرى اذ أن
الحكومة السعودية والشركات المحلية ستستثمر في مشاريع ضخمة مثل بناء الملاعب، الفنادق، وتطوير المرافق العامة. وهي كلّها تتطلب تغطيات تأمينية شاملة تشمل : تأمين الأبنية والمشاريع الهندسية، تأمين المعدات والمخاطر التشغيلية، تأمين المدن الذكية،مع التركيز على التكنولوجيا والبنية التحتية الذكية، كما سيكون هناك طلب على منتجات تأمينية متقدمة تشمل الأمن السيبراني والتقنيات الذكية.
2- التأمين على الأحداث والفعاليات، أي تأمين المسؤولية العامة اذ أن شركات التأمين يمكنها تقديم خدمات تأمينية لحماية المنظمين من أي دعاوى قانونية مرتبطة بالأحداث، كذلك تأمين الفعاليات الرياضية. توفير تغطيات خاصة للبطولة، مثل تأمين ضد إلغاء المباريات، الحوادث داخل الملاعب، وحماية الفرق واللاعبين من الحوادث والإصابات.
3-تأمين السفر: فمع تزايد أعداد الزوار الدوليين لحضور المباريات، سيزداد الطلب على تأمين السفر، بما في ذلك تغطية العلاج الطبي، وفقدان الأمتعة، وإلغاء الرحلات. تأمين الفنادق والمنتجعات ستحتاج إلى تعزيز تغطياتها التأمينية لحماية أصولها وزوارها.
4-التأمين الصحي والزوار الأجانب مع تدفق المشجعين والزوار، ستزداد الحاجة إلى التأمين الصحي المؤقت الذي يغطي حالات الطوارئ الطبية أثناء فترة إقامتهم في السعودية.
5-التسويق وبناء العلامة التجارية وتندرج تحت هذا العنوان: رعاية البطولة:
المشاركة كشريك رسمي أو راعٍ للبطولة يمكن أن يُعزز مكانة شركات التأمين السعودية محليًا ودوليًا. الترويج للخدمات: استهداف الجمهور المحلي والدولي بحملات ترويجية للخدمات التأمينية، مع التركيز على منتجات متخصصة مثل تأمين السفر، وتأمين الحوادث الشخصية.
6- التأمين ضد الكوارث والمخاطر الكبرى إدارة الحشود: التجمعات الكبرى مثل كأس العالم أي تُعرض المنظمين لمخاطر مثل الحرائق، أو الحوادث الجماعية، ما يتطل تأمينًا ضد الكوارث. الأمن السيبراني:
مع استخدام التقنيات الرقمية في تنظيم البطولة (مثل التذاكر الإلكترونية والمدفوعات)، سيكون هناك طلب كبير على التأمين ضد الهجمات السيبرانية .
7-تعزيز الشراكات والتعاون التعاون مع الجهات الحكومية لتوفير تغطيات تأمينية مخصّصة للمشاريع والمبادرات الكبرى. الشراكات مع الشركات الأجنبية: مع دخول مستثمرين دوليين وشركات أجنبية للسوق السعودي، ستنشأ فرص لعقد شراكات جديدة لتقديم منتجات تأمينية متخصصة.
8- المساهمة في رؤية 2030 استضافة كأس العالم تدعم تحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز القطاعات غير النفطية، ومنها قطاع التأمين، مما يُتيح لشركات التأمين أن تلعب دورًا استراتيجيًا في دعم هذه الأهداف.
الخلاصة: شركات التأمين في السعودية يمكنها الاستفادة من استضافة كأس العالم عبر تقديم خدمات تأمينية متطوّرة، الدخول في شراكات استراتيجية، وزيادة قاعدة عملائها محليًا ودوليًا. هذا الحدث يُمثل فرصة لتعزيز مكانة قطاع التأمين كجزء أساسي من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.