سليمان هارون
15 بالمئة هي نسبة الزيادة التي طالبت بها نقابة أصحاب المستشفيات على ان تكون سارية المفعول مع بداية العام 2025، وهي زيادة لم تنزل برداً وسلاما على قلوب مدراء شركات التأمين، وكذلك قلوب القيّمين على صناديق التعاضد. أما الاسباب ّالتي دعت الى هذه الزيادة،و على لسان النقيب المهندس سليمان هارون، فهي “الكلفة الزائدة للتقديمات الإستشفائية في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات، خصوصاً بعد رفع الدعم عن البعض منها”، وذلك إثر اجتماع لمجلس نقابة أصحاب المستشفيات عُقد مؤخراً.
غسان ضو
ومع أن شركات التأمين في لبنان لم ترفع الصوت، كما يجب بعد، وهي التي اعتادت سنوياً على مثل هذا النوع من الزيادات وما يرافقها من تداعيات اجتماعية واقتصادية، ربما بانتظار تحرّك رئيس جمعية شركات الضمان أسعد ميرزا باتجاه وزارة الإقتصاد ولجنة الرقابة على قطاع التأمين، الا ان صناديق التعاضد بشخصَي رئيسها غسان ضو وعضو مجلس الإدارة الأب جورج صقر، رئيس مجلس إدارة الصندوق التعاضدي الصحي ، عارضت بالطبع هذه الزيارة بل أن الأب صقر ذهب أبعد من الإعتراض الى حدّ القول في تصريح لإذاعة صوت لبنان: “نحن سلّفنا المستشفيات أكثر من هذه الزيادة، وبالتالي فإن هذا القرار لا يعنينا كصناديق تعاضد، وقلنا لهم: لن نتقيّد بهذه الزيادة سواء كانت 15 أو 20 بالمئة، فلدينا برنامج سنبلّغه لنقابة أصحاب المستشفيات وهو التالي: أيّ مستشفى لن يقبل بطرحنا، فعندنا خطة “ب” جاهزة سنطبّقها،و اذا كانت هذه المستشفيات قادرة على تحمّل خطتنا الموضوعة، فلتتحمّلها، لأن الواحد سيخسر 6 الى 7 ملايين دولار سنوياً نحن نسدّدها من صندوق واحد. ونقطة على السطر”.
الاب جورج صقر
أما رئيس اتحاد الصناديق السيد غسان ضو فذكر أن هناك مسعى بين “اتحاد الصناديق ومديرة عام التعاونيات التي تشرف على الصناديق (كما تفعل لجنة الرقابة على شركات التأمين) لبحث الموضوع والوصول الى حلّ ما يرضي الطرفَيْن ولا يدع المواطن خارج المظلّة الإستشفائية يتسكّع على أبواب المستشفيات”.
المرض يضرب خبط عشواء