انا بومبا
ترامب، 78 عاماً، الذي يتباهى دائماً بحيويته، غامزاً من صحة سلفه الديموقراطي جو بايدن (82 عاما)و واصفاً اياه بـ “العاجز وغير المؤهل إدراكيا لمنصبه”، أكد عملياً صوابية أقواله: اذْ جاءت الفحوص التي أجراها قبل أيام، وهي الأولى منذ عودته الى الرئاسة تشير الى أن “صحته ممتازة من الناحيَتَيْن الإدراكية والجسدية، وبالتالي فهو مؤهل بالكامل لتأدية مهامه كقائد أعلى ورئيس للبلاد”.
مع ذلك، أفاد التقرير بوجود تشوّهات قليلة بما فيها ضرر في جلده بسبب الشمس، بالإضافة إلى ندبة على أذنه اليمنى نتيجة جرح ناجم عن الطلق الناري الذي أصيب به عند محاولة اغتياله في تموز الماضي.
ترامب، وبعد خضوعه للفحوص في مستشفى والتر ريد العسكري في ضاحية واشنطن، قال للصحافيين: ” إنا أشعر بأني في حالة جيدة جدا”.
وفي تقرير مفصّل، قال طبيب الرئاسة شون باربابيلا إن ترامب الذي يزن 101 كيلوغرام استشار ما لا يقل عن 14 متخصّصا وخضع “لفحص عصبي كامل”.
وهو في “صحة ممتازة ووظائفه القلبية والرئوية والعصبية قوية، على غرار وضعه البدني عموما”. وهذا مردّه “بشكل كبير الى أسلوب حياته”، مشيرا إلى أمور أخرى بينها ” انتصاراته المتكرّرة في بطولات الغولف”.
الى ذلك، تضمّن التقرير نتائج فحص الدم التي جاءت كلّها ضمن المعدلات الطبيعية، وكذلك الأدوية التي يتناولها لضبط مستوى الكوليسترول.
وكانت صحة ترامب مسألة بالغة الحساسية في أواخر عهد بايدن الذي كان قد بلغ 82 عاما في نهاية ولايته الرئاسية، وازداد على مر الأيام تعثراً وسقوطاً على الارض وضياعاً أحياناً.
نشير هنا الى ان ترامب لا يتناول الكحول ولا يدخّن، لكنه يجاهر بإكثاره من تناول المشروبات الغازية والوجبات السريعة. وهو غالبا ما اتُّهم بأنه عديم الشفافية في ما يتّصل بصحته، خصوصا حين أمضى أياما في المستشفى في الأشهر الأخيرة من ولايته الأولى بسبب إصابته بكوفيد.
خلال السباق الرئاسي للعام 2024، قال ترامب إنه أجرى اختبارا معرفيا واجتازه “ببراعة”، دون كشف أي تفاصيل. في تشرين الثاني 2023، نشر رسالة قصيرة من طبيبه يقول فيها إنه بصحة “ممتازة” وإنه أنقص وزنه. ومذّاك، لم ينشر تقريرا صحيا يفيد بوصفه النفسي والجسدي الى أن كانت الفحوص الأخيرة..