الامارات في منظر عام
“البنوك الإماراتية تتمتع بأقوى صافي مركز أصول خارجية في المنطقة، ما يحصنها من صدمات الحرب التجارية”، الكلام لمؤسسة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيفات الائتمانية، ورد في تقرير لها قبل أيام وفيه أن البنوك الإماراتية تتمتع بأعلى قدر من المرونة في مواجهة هذه الحالات المتعلقة بالأزمات، ما يعطيها أفضلية عن غيرها، وأن البنوك الخليجية، بشكل عام، قادرة على التعامل مع هذه الضغوط، موضحة أن “تقلبات السوق وعزوف المستثمرين عن المخاطرة تُعدّ من التهديدات الأكثر إلحاحاً، لكن، على ما يبدو، فإن البنوك الخليجية في وضع جيد لمواجهة هذه التهديدات حيث تمثل المحافظ الاستثمارية لدى البنوك الخليجية من 20 الى 25 % من إجمالي أصولها وتميل أدوات الدخل الثابت عالية الجودة إلى الهيمنة، مع مساهمة محدودة من الاستثمارات الأكثر خطورة. ولذلك، تتوقع S&P أن “يظل تأثير تقلبات سوق رأس المال في البنوك قابلاً للإدارة”.
وفي التفاصيل ودائماً حسب هذه الوكالة، فإن “البنوك الخليجية أظهرت مؤشرات قوية لجودة الأصول قبل بدء التوترات، حيث بلغ متوسط نسبة القروض المتعثرة 2.9% لأكبر 45 بنكاً في المنطقة بنهاية عام 2024، علماً أن هذه البنوك كانت قد احتفظت أيضاً بمخصصات تزيد عن 150% من حجم قروضها المتعثرة في نفس التاريخ، وهو ما وفّر لها بعض الحماية لامتصاص الصدمات الإضافية” . تابعت: “بالإضافة إلى ذلك، ظلّت ربحية البنوك الخليجية جيدة نسبياً، مع عائد على الأصول بنسبة 1.7 بالمئة في نهاية العام الفائت. وعلاوة على ذلك، تستمر البنوك في إظهار رسملة قوية، اذ بلغ متوسط نسبة رأس المال من الشريحة الأولى 17.2 بالمئة في التاريخ نفسه”.
وبحسب تقرير أعده محمد دمق، محلل الائتمان الأول ودروف روي، محلل الائتمان الثاني، وكلاهما في الوكالة، فإن تمّ اختبار قنوات نقل المخاطر الائتمانية المحتملة للبنوك في دول الخليج. وبناءً على سيناريوهات الضغط الافتراضية التي وضعناها، ويبدو أن البنوك قادرة على التعامل مع التداعيات المحتملة بفضل امتلاكها مستويات جيدة من السيولة والربحية ورأس المال”، كما قال المحللان…