اليخت..قصر عائم
بعد إهدائه الولايات المتحدة طائرة بوينغ 747 بقيمة 400 مليون دولار، استراح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على متن قصره العائم Lusail الذي بلغت تكلفته نصف مليار دولار. وبينما تصدرت الطائرة عناوين الصحف في واشنطن، شقّ يخت الأمير الفاخر طريقه إلى شواطئ مايوركا الخلابة في إسبانيا، راسيًا في ميناء أندراتكس.
لقد استمتع المراقبون في مايوركا برؤية نادرة لـ Lusail، اليخت الفاخر بطول 123 مترًا، الذي بناه حوض بناء السفن الألماني المرموق لورسن. ورغم أن وصوله حظي بتغطية إعلامية محلية، إلا أن رصيفه الهادئ في ميناء أندراتكس أخفى العالم الاستثنائي الذي يحتضنه. بفضل تصميمه الخارجي الذي توزع بين شركة H2 Yacht Design اللندنية وشركة March & White للتصميم الداخلي، يُجسد اليخت مزيجًا متناغمًا من البراعة الهندسية والجماليات الفنية الراقية. الجدران الزجاجية البانورامية، والأرضيات الرخامية، ومهبط الطائرات المروحية، والسينما الداخلية، والمنتجع الصحي المتكامل، ليست سوى بعض من وسائل الرفاهية التي تجعل من هذا اليخت-القصر مكانًا ملكيًا عائمًا بدلًا من سفينة.

تمّ تسليم اليخت عام ٢٠١٧ من قِبل شركة لورسن الألمانية لصناعة اليخوت، ويُعتبر “لوسيل” واحدًا من أكثر اليخوت الفاخرة تطورًا وفخامةً على الإطلاق. يبلغ طوله ١٢٣ مترًا، ويتسع لـ ٣٦ ضيفًا وطاقمًا مكونًا من ٥٦ فردًا، ويوفر مرافق مثل مهبط طائرات هليكوبتر، ومسبح داخلي، ومنتجع صحي، وسينما، ومرآب ليموزين. صُمم ليجمع بين الراحة والقوة، ويبحر بسرعة ١٢ عقدة، ويصل مداه إلى ٤٥٠٠ ميل بحري. بهيكله الفولاذي وبنيته العلوية المصنوعة من الألومنيوم، لا يُمثل “لوسيل” الفخامة فحسب، بل يُجسد مزيجًا رائعًا من الفخامة العربية والحرفية الأوروبية. إنه بكل معنى الكلمة رمز القوة العائم لقطر.
