يتابعون تدحرج الارقام و النِسَب
الصراع الإسرائيلي – الإيراني أربك الأسواق المالية العربية والخليجية، و أول الادلة تلك التراجعات الحادة في التعاملات، وسط مخاوف من استمرار التدهور إذا ما طال أمد الصراع. لكن مراقبين اقتصاديين لا يرون المشهد بهذه القتامة،بل يشيرون إلى احتمال تعافي بعض أسواق المنطقة بسبب أسعار النفط التي سجّلت قفزات كبيرة بلغت نسبتها 13 في المئة. وتتوقع مؤسسات مالية عالمية،ضمن هذا الاطار، مزيداً من ارتفاع أسعار النفط إذا ما استمرت الحرب، منها مصرف «جي بي مورغان» الذي توقّع أن تصل أسعار النفط إلى 130 دولاراً للبرميل الواحد، في حين تتوقع «ريستاد»(شركة استشارات في قطاع الطاقة) أن يصل السعر إلى 150 دولاراً.
بالنسبة للأسواق الخليجية، فقد كان تأثير الحرب الإيرانية-الإسرائيلية عليها، ظاهرا للعيان. من ذلك هبوط السوق السعودية بنسبة 1 في المئة، مسجّلة بذلك أدنى مستوى لها خلال عام، ومتأثرةً بضغط من قطاع المصارف بقيادة «مصرف الراجحي» الذي تراجع بنسبة 1.5 في المئة، وقاد خسائر المؤشر السعودي.

الى ذلك، انخفض المؤشر القطري بنسبة 3.2 في المئة، وهو أكبر انخفاض له منذ نيسان، مع جميع مكوناته بما في ذلك أكبر مقرض في الخليج،أي بنك قطر الوطني، الذي سجّل انخفاضا بنسبة 4.2 في المئة. وكان سهم شركة «قطر لنقل الغاز» من بين أكبر الخاسرين بانخفاض نسبته 3.3 في المئة.
بالنسبة لبورصة الكويت فقد سجّلت أكبر خسائر يومية منذ نيسان الماضي بعدما أغلق مؤشر السوق الأول على تراجع 3.9 في المئة وهو أكبر انخفاض له منذ السادس من نيسان.
وفي السياق ذاته، كانت سوقا أبو ظبي ودبي أولى البورصات العربية التي تفاعلت مع الحرب، كونهما تعملان يوم الجمعة، وأنهت كلّ منهما تداولات أول أيام الحرب على تراجع يبلغ 1.34 في المئة و1.87 في المئة على التوالي. كما تراجع سوق مسقط للأوراق المالية 0.87 في المئة، وسجّلت بورصة البحرين انخفاضاً 0.81 في المئة.
وفي مصر، قلّص المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خسائره من 7 في المئة في بداية الجلسة إلى 4.6 في المئة عند الإغلاق، متأثراً بموجة البيع التي تجتاح الأسواق الإقليمية.