الطائرات جاهزة للإقلاع من المطار
في إطار الشراكة التي تجمع بين صندوق ابو ظبي للتنمية وجمهورية المالديف، تم تدشين “مطار مافارو الدولي”، الذي موّله الصندوق بقيمة تقارب 367 مليون درهم إماراتي. ويُعد هذا المشروع أحد نتاج التعاون المشترك، والهادف إلى دعم القطاعات الحيوية، بما يسهم في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.
حضر حفل التدشين من حكومة المالديف، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة محمد سعيد و وزير الإنشاءات والإسكان والبنية التحتية، د. عبدالله مطلّب، فضلاً عن مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي و كبار الوزراء والمسؤولين من كلا الجانبين.
وكان صندوق أبوظبي للتنمية، قد لعب دوراً محورياً في إنشاء مطار مافارو الدولي، الذي صُمم لاستيعاب طائرات من طراز إيرباص A330 وبوينغ B-777، بفضل مدرجه الذي يبلغ طوله 2850 متراً وعرضه 45 متراً. وقد حظي المطار بأهمية كبيرة نظراً للإقبال المتزايد من المسافرين، باعتباره وجهة سياحية مثالية، اذ تحتضن المنطقة سبعة منتجعات فاخرة، يصل إليها الزوّار عبر هذا المطار.

بالمناسبة، أعرب الوزير محمد سعيد، عن خالص شكره وتقديره العميق لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على اسهاماته الفاعلة في تعزيز جهود التنمية المستدامة في جمهورية المالديف، مؤكداً أن “هذا الدعم يعكس متانة العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين، ويُجسّد التزام دولة الإمارات في مساندة الدول الصديقة لتمكينها من تحقيق تطلعاتها التنموية”. كما أشاد “بالدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل المشاريع الحيوية، ودعمه المستمر لتطوير القطاعات الاستراتيجية في المالديف” كذلك ثمّن د. عبدالله مطلب “الشراكة الاستراتيجية مع صندوق أبوظبي للتنمية، التي أثمرت عن تنفيذ مشاريع حيوية في جمهورية المالديف”، مضيفاً أن “تدشين مطار مافارو الدولي يأتي مثالاً بارزاً على هذا التعاون المتميز، حيث يُعد المشروع إضافة نوعية يسهم في تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، إضافةً إلى خلق فرص عمل جديدة، وتنشيط حركة التجارة الدولية”.
أخيرأً قال مدير عام صندوق أبو ظبي للتنمية محمد سيف السويدي: “يُعد تدشين مشروع مطار مافارو الدولي فرصة لتجديد التزامنا بدعم جهود التنمية المستدامة في الدول الشريكة”. أضاف: “أن هذا المشروع
يعكس الأهداف المشتركة التي تجمع بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة المالديف، وحرص الجانبين على دعم مسيرة التنمية والازدهار وتعزيز كفاءة البنية التحتية. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع سيحقق نتائج استراتيجية غير مسبوقة، من شأنها رفع قدرة البلاد على جذب الاستثمارات وتنشيط القطاع السياحي، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام”.
يُذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية بدأ نشاطه التنموي في جمهورية المالديف منذ عام 1978، حيث موّل 11 مشروعاً استراتيجياً بقيمة إجمالية بلغت 1.11 مليار درهم إماراتي، شملت المشاريع قطاعات حيوية من أبرزها: النقل، الطاقة، السياحة وخدمات الرعاية الصحية. وقد أسهمت تلك المشاريع في تحسين جودة حياة المجتمعات المحلية، ودعم مسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي في المالديف.