د.شوقي عبدالله و د.زينة خوري مع اركان في مستشفى رزق
المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق، أطلق “البرنامج التنفيذي للصحة الوقائية” الجديد، وهو مبادرة رائدة تتجاوز، بمفهومها، الفحص الطبي التقليدي، اذ تجمع بين الخبرة التشخيصية المتقدّمة و بين استراتيجيات الرعاية الوقائية الحديثة، بهدف مساعدة الأفراد على تحسين صحتهم، ونمط حياتهم، ورفاهيتهم.
وكان حفل الإطلاق، قد نظّم في المستشفى بحضور رئيس جامعة الـLAU د. شوقي عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي د. زينة خوري، المدير التنفيذي للمستشفى سامي رزق، الى جانب ممثلّين عن شركات التأمين وشركات إدارة الملفات الإستشفائية TPA، و عدد كبير من الأطباء وأعضاء الهيئة التعليمية، والممرضين والموظفين .

افتتح الحفل د. عبدالله في كلمة اعتبر فيها أن “هذا البرنامج الجديد هو نتيجة عمل طويل،و بالتالي يُشكّل محطة مهمّة في مسيرتنا، إذ يأتي منسجماً تماماً مع رسالة الجامعات في التعليم، ولكنّه يكتسب بُعداً أعمق مع وجود مركز طبي،حيث تتكامل الرسالة التعليمية مع رسالة صحية وإنسانية”، مؤكداً أن “رسالة المراكز الطبية التابعة للـLAU لا تقتصر فقط على تقديم الرعاية الصحية لمن يحتاجها، بل تتعدّاها إلى ما هو أوسع وأشمل: الصحة العامة والرعاية الوقائية. ذلك أن دورنا يجب ألّا يكون معالجة المرض بعد حدوثه، بل الوقاية منه قبل أن يظهر . وهنا تكمن أهمية هذا البرنامج التنفيذي الوقائي”. تابع: “حين نتحدّث عن المستشفيات والرعاية الصحية، نفكّر غالباً بالعلاج، ونتوجّه إلى المستشفى عندما نمرض أو عند وقوع حادث، ولكن هذا المفهوم يجب أن يتغيّر. فالصحة لا تعني فقط معالجة المرض، بل تتطلّب أن نعمل من أجل منع المرض قبل أن يُصيبنا. ولهذا السبب نعتقد أنّ شركات التأمين أيضاً ستكون مهتمة بهذا البرنامج، لأنّ بناء مجتمع سليم يبدأ بالوقاية، لا بالعلاج فقط”.

الى ذلك، شدد عبدالله على أن “دور الجامعة لا يكون بإعداد الطلاب لسوق العمل فقط، بل لإعدادهم كمواطنين فاعلين ومسؤولين، وخصوصا إذا كانت مسؤولة عن مستشفى وكليات طب وصيدلة وتمريض، فعندها تتضاعف مسؤوليتها تجاه المجتمع”. كذلك، جدد التأكيد ان “الجامعة اللبنانية الأميركية لا تؤدي دوراً تعليمياً فحسب، بل تؤمن برسالتها في خدمة صحة الإنسان والمجتمع ككل، من هنا تأتي أهمية الدمج بين مهمّتين أساسيتين: التعليم والرعاية الصحية، ما يجعلها في موقع ريادي لإطلاق مبادرات كهذه، تجمع بين الخبرة الأكاديمية والطبّية وبين الالتزام المجتمعي”.
بعد ذلك، عرض المدير التنفيذي للمركز الطبي في الجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق، سامي رزق، أبرز محطات المرحلة التحضيرية لإطلاق البرنامج، معتبرا أن العمل على جمع كلّ أنشطة “البرنامج” في مبنى واحد شكّل تحديًا كبيرًا وقد تم التعاون مع مهندسين معماريين، الى جانب فريق عمل المستشفى من أطباء وموظّفين، موضحاً أن “التصميم الجديد ركّز على عدّة محاور أساسية، أبرزها تعزيز الكفاءة التشغيلية، تحسين تجربة المريض بما يضمن راحته وخصوصيته ويُعزّز ولاءه ويجذب مرضى جدداً، إضافة إلى دعم التكامل الأكاديمي والبحثي، تأمين إمكانية التوسّع وضمان استمرارية البرنامج على المدى الطويل، وخلق بيئة عمل مريحة تُسهم في الحفاظ على الكوادر الطبية والإدارية”.

ثم كانت كلمة لمدير “البرنامج التنفيذي للصحة الوقائية” الدكتور جورج غانم الذي شرح بالتفصيل البرنامج وآلية عمله، مستعرضًا أمام الحاضرين أبرز أقسامه الجديدة المجهّزة بأحدث التقنيات، من غرف المرضى المتطوّرة والأجنحة التنفيذية، إلى غرفة العمليات، وحدات العناية الفائقة، مختبر القسطرة، ومركز علاج الجلطات، بالإضافة إلى عدد من الأقسام الأساسية الأخرى.

واستُكمل اللقاء بطاولة مستديرة تمحورت حول مستقبل الرعاية الوقائية،و قد شهدت نقاشًا تفاعليًا بين الحاضرين تخلّله طرح أسئلة سلّطت الضوء على أهمية تعزيز مفهوم الوقاية كركيزة أساسية في مقاربة الرعاية الصحية الحديثة.
بعد ذلك، شارك الحاضرون في جولة تعريفية على أقسام المبنى الجديد للمركز الطبي، واختُتمت بحفل استقبال في باحة المركز.