الإتحاد الأردني لشركات التأمين بدأ التحضير، منذ الآن، أي قبل خمسة عشر شهراً لمؤتمر الـ Gaif في نسخته الـ 35. صحيح أن التحضيرات تُعتبر منذ الآن زيادة في الإستعدادات، لكنّ مؤتمرا بهذه الضخامة،يحتاج فعلا الى مثل هذه الفترة من التحضيرات، من منطلق ان الإتحاد الأردني لشركات التأمين،لا يرضى الا بالكمال،و هذا ما برهنه دائماً،فضلا عن أنه حريص كل الحرص على الإتقان وتأكيد الجدارة في إنجاح اي عمل يتولاه ويقوم به، بدليل النجاحات المتتالية لمؤتمرات العقبة التي انطلقت في العام 2008 ولا تزال مستمرّة بزخم قلّ نظيره، والى درجة بات الحديث عن هذا المؤتمر بصفته العالمية لا العربية، خلاف المؤتمرات التأمينية العديدة التي يشهدها الوطن العربي سنوياً. وما كان لمجلس إدارة الإتحاد الاردني والإدارة التنفيذية أن يصرّا على استضافة هذا المؤتمر لولا يقينهما أن الأردن، ملكاً وحكومة وشعباً، قادرا، بتماسكه واستقرار أمنه ومواكبته التطوّر التكنولوجي، على تحمّل هذا العبء التأميني والسياحي والإقتصادي للتأكيد مرة من جديد على ريادة هذا القطاع الذي ساهم الأردن فيه مساهمة كبيرة: في نموّه وتعزيز دوره على الصعيدَيْن المحلي والعربي، وفي ما بعد، العالمي.
يُشار الى ان الإعلان الترويجي للمؤتمر الذي وُزّع الإثنين في 28 تموز الجاري، أبرز الجانب الأثري والسياحي الأردني بتصدّره صورة كبيرة لآثار البتراء التي تقع في قلب الصحراء الجنوبية للأردن، وهي مدينة تاريخية وواحدة من عجائب الدنيا السبع، اذ هي محفورة في الصخر في منعة بين الجبال.و من المعروف ان اكتشافها تأخّر حتى القرن التاسع عشر رغم أهميتها التاريخية وتحولّها الى واحد من أهم المواقع الأثرية في العالم. وإذا كان لهذه الصورة من رمزية أراد أركان المؤتمر، بالتعاون طبعاً مع الإتحاد العام العربي للتأمين القيّم على مؤتمرات الـ، Gaif فهو أن الأردن الذي يستضيف هذا المؤتمر هو كالبتراء صلب، و كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً.
ومع أن تفاصيل هذا المؤتمر لم تُعلن بعد بانتظار الإجتماعات المتلاحقة لأمين عام الإتحاد العام العربي للتأمين شكيب أبو زيد وأركان الإتحاد الأردني لشركات التأمين، فإن ما عُرف حتى الساعة هو أن هذا المؤتمر سيكون نسيج وحده بين سائر المؤتمرات المماثلة التي شهدها الوطن العربي و الذي تقرّر موعده العام المقبل 2026 بين 4 و 7 تشرين الأول.