النيران تلتهم الغابات
لأكثر من ثلاثة أسابيع، عانت جنوب أوروبا من موجة حرائق غابات عارمة، تفاقمت بسبب الظروف الجوية القاسية: الجفاف، ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية. وعُدّت إسبانيا الأكثر تضررًا من حرائق الغابات، حيث سُجِّلت أربع وفيات، من بينهم اثنان من رجال الإطفاء، وإصابات عديدة. بالنسبة للأضرار، فقد تحوّلت مساحة تُقارب 350 ألف هكتار إلى رماد منذ بداية العام، وهو رقم قياسي في تاريخ البلاد. كما تمّ إجلاء آلاف الأشخاص على وجه السرعة.
بالإنتقال الى البرتغال، فقد استنفر 4 آلاف رجل إطفاء لمكافحة أربعة حرائق كانت لا تزال مُشتعلة في 20 آب الحالي، علماً أن النيران التهمت أكثر من 20 ألف هكتار. وتمّ الإبلاغ عن أربع وفيات.و بذلك تشهد البلاد أسوأ موسم لحرائق الغابات في السنوات الأخيرة.
في اليونان، نجد أن الوضع مُقلق أيضًا، حيث التهمت النيران أكثر من 10 آلاف هكتار في غضون ثلاثة أيام فقط. وتمّ إجلاء العديد من السكان والسياح. كما تسببت الحرائق في تعطيل الموسم السياحي في تركيا، ما أدى إلى إخلاء العديد من المجمعات الفندقية.