من اصابات الامراض غير السارية
حدث افتراضي أنجزه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط غدًا لتسريع وتيرة التقدم المُحرز في مكافحة الأمراض غير السارية في جميع أنحاء الإقليم تحت عنوان “تحويل القرارات إلى نتائج: الاستفادة من اجتماع الأمم المتحدة الرابع الرفيع المستوى لتسريع وتيرة التقدم الإقليمي بشأن الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط.
قدّمت الجلسة لمحة عامة عن التقارير المرحلية المتعلقة بالأمراض غير السارية المُقَدَّمة إلى اللجنة الإقليمية في دورتها الثانية والسبعين، تلتها حلقة نقاش مع الخبراء الدوليين ومنظمات المجتمع المدني والدول الأعضاء والشركاء الآخرين عن الاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق الأهداف الإقليمية بشأن الأمراض غير السارية.
يُشار الى أن الأمراض غير السارية، بما فيها السكَّري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض السرطان، والأمراض التنفسية المزمنة، تُعدّ السبب الرئيسي للوفيات المبكرة على الصعيد العالمي، كما أنها مسؤولة عن 66% من جميع الوفيات في إقليم شرق المتوسط. ويصيب السكري وحده ما يقرب من 85 مليون بالغ، في حين يسجل الإقليم أعلى معدل انتشار على مستوى العالم (17.6%)، كما سجل أعلى نسبة للوفيات المرتبطة بالسكري في صفوف الأفراد في سن العمل (21.6%). ولا يزال ما يقرب من ثلث الحالات لم تُشَخَّص.
وتتفاقم درجة تأثُّر الإقليم بالأزمات الإنسانية، ذلك إن 38% من سكان العالم المحتاجين إلى المساعدة يعيشون في الإقليم، وحالات الطوارئ والنزوح تُعطِّل فرص الحصول على الرعاية والخدمات الأساسية بشدة، وهذا يفاقم عبء الأمراض غير السارية.

تضمن الحدث المشار اليه ما يلي:
-عرض آخر المستجدات عن الأمراض غير السارية من الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماع الرابع الرفيع المستوى، لتسليط الضوء على الرؤية السياسية المُجدَّدَة وصلتُها بالأولويات الإقليمية؛
-النجاة من داء السكري في حالات الطوارئ، وبحث كيفية تكييف البلدان لنماذج الرعاية للوصول إلى السكان النازحين والضعفاء؛
-تقرير عن التقدم المُحرَز في القرارات المتعلقة بالأمراض غير السارية، ومنها القرار ش م/ل إ68/ق-5 بشأن السكري والقرار ش م/ل إ70/ق-2 بشأن الأمراض غير السارية في حالات الطوارئ؛
– إيضاحات قُطرية تتحدث فيها الدول الأعضاء عن العقبات والحلول العملية لإدماج الأمراض غير السارية في نُظُم الاستجابة للطوارئ.
الدكتور أزموس همريتش، مدير إدارة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، علّق قائلاً: «إن واجبنا تجاه المتعايشين مع الأمراض غير السارية أن نضمن لهم الرعاية المستدامة، وصون الكرامة، والوفاء بالتزاماتنا. لذا، أدعوكم اليوم إلى مشاركتنا التحديات والنجاحات بكل شفافية، علماً أن ولا تزال منظمة الصحة العالمية لا تزال على عهدها في دعم الدول الأعضاء لتوسيع نطاق تطبيق “أفضل الوسائل” في مجال الأمراض غير السارية، وهي تدابير فعّالة ومستند بالبيّنات وعالية المردود وتشمل الجوانب المالية والتشريعية والتنظيمية”.