آثار مصرية
تستعدّ الحكومة المصرية لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من تشرين الثاني المقبل، بحسب بيان صدر عن مجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي الذي قال إنه لم يتبقَّ سوى أيام معدودة على موعد هذا الحدث الذي يترقبه العالم،و أن العمل جارٍ من قِبَل المسؤولين المعنيين بتنظيم هذه الاحتفالية الكبرى.
مدبولي الذي تابع اللمسات الأخيرة على أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه، شدّد على ضرورة قيام المحافظات المعنية بهذا الحدث برفع درجات الاستعداد القصوى، والاهتمام بأعمال النظافة والإنارة وتنسيق الموقع.و كانت وزارة السياحة والآثار، كما هو معروف، قد قرّرت إغلاق المتحف منذ منتصف تشرين الأول الجاري وحتى الرابع من تشرين الثاني المقبل، في إطار الاستعدادات النهائية لحفل الافتتاح، علما انه كان يشهد منذ تشرين الأول 2024 تشغيلًا تجريبيًا لعدد من المناطق داخله. ففي العام 2002 تمّ وضع حجر الأساس للمشروع ، وقد اكتمل تشييد المبنى الذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال العام 2021.

أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير،قال في هذا الصدد “إن التكلفة الإجمالية لإنشاء هذا المتحف بلغت 1.2 مليار دولار، موزعة على 750 مليون دولار قروضًا، والباقي تمويل من الحكومة المصرية”، بحسب تصريحات تلفزيونية سابقة، أوضح خلالها أنه في العام 2006 تمّ توقيع أول قرض مع الجانب الياباني، وتبع ذلك توقيع قرض ثانٍ في العام 2016 خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن نحو 99.9% من التعاون مع اليابان تمثّل في شكل قروض، بالإضافة إلى تعاون فني، ومنحة بقيمة 4 ملايين دولار خُصصت لترميم مركب الشمس.

يُشار الى انه خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري سُجل عدد السياح الوافدين لمصر بنحو 15 مليون سائح مع توقّعات بوصول الأعداد إلى 18 مليونا، بحسب تصريحات صحفية سابقة لوزير السياحة شريف فتحي، وتعد السياحة ضمن أبرز مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد المصري، إلى جانب تحويلات المصريين المغتربين وحصيلة الصادرات السلعية والاستثمارات الأجنبية المباشرة وعائدات قناة السويس.
وتطمح مصر للوصول بالأعداد السياحية إلى 30 مليون سائح بحلول 2030 عبر تنويع المنتجات السياحية في المناطق المختلفة بما يرفع من قدرتها على اختراق الأسواق المصدرة للسياحة ومنافسة المقاصد الأخرى في المنطقة، إذ تعتبر السياحة الثقافية الأعلى إنفاقًا ضمن المنتجات التي يزخر بها المقصد المصري.