وزنها خفيف لكن حوادثها ثقيلة على الجَيْب
يختار العديد من مالكي السيارات الكهربائية في منطقة الخليج حيث بدأت هذه السيارات تملأ الشوارع، التأمين الإلزامي أو تأمين الطرف الثالث، كما يقال له هناك ، لتكلفته المقبولة والأقل من أسعار التأمين الشامل، تجنّبا للأقساط المرتفعة. ووفق مسؤولين تنفيذيين في قطاع التأمين، فإن متوسط سعر التأمين السنوي للسيارات الكهربائية يتراوح بين 3500 و8000 درهم إماراتي (953 دولارًا)، وهو أعلى بنسبة 20% إلى 35% من سيارات الوقود الأحفوري ذات القيمة السوقية نفسها. ويعود ارتفاع أقساط التأمين إلى ارتفاع تكلفة البطاريات والمحرّكات الكهربائية، وندرة قطع الغيار، وطول فترات التوقّف في الورش المتخصصة. لذا، تواجه المركبات الكهربائية تحديات كبيرة تتعلق بتكاليف الإصلاح، لا سيما الأعطال في كمبيوتر التحكّم بالمركبة وتصميم هيكلها بالكامل،ما يزيد من تكلفة استبدال القطع مقارنةً بسيارات الوقود الأحفوري، التي ينقسم هيكلها الخارجي إلى عدة أقسام.

عزت الأغواني، المدير التنفيذي لمطالبات السيارات في شركة “سكون” للتأمين، قال في هذا الصدد: “تكاليف إصلاح المركبات الكهربائية مرتفعة، نظرًا لارتفاع تكلفة مكوناتها وقطع غيارها (وخاصة البطارية والمحرّك الكهربائي)، بالإضافة إلى أن أي حادث قد يؤثر على الأنظمة الكهربائية الحساسة، وأي تأثير طفيف على البطارية قد يؤدي إلى شطب المركبة. أما بالنسبة للتغطية، فعادةً ما توفّر شركات التأمين نفس الشروط الأساسية والتغطية الشاملة مع بعض الاستثناءات”. أضاف: “ان قيمة البطارية تُمثل ما بين 30 و40% من قيمة السيارة، وقد تتجاوز تكلفة استبدالها 60 الى 80 ألف درهم إماراتي للسيارة الواحدة، كما أن عدداً محدوداً من الورش أو الوكالات قادرة على إصلاح السيارات الكهربائية، ما يزيد من تكلفة الإصلاح ومدة التوقف” ، وأشار أيضا إلى أن “العديد من شركات التأمين تُضيف بنوداً خاصة بالبطاريات والمكونات الكهربائية؛ لضمان وضوح التغطية، مثل تغطية الأضرار الكلية أو الجزئية الناتجة عن حادث، باستثناء الأضرار الناتجة عن الشحن غير السليم أو استخدام شاحن غير مُصرّح به، بالإضافة إلى بنود تغطية إضافية لبعض المكونات عالية التكلفة مثل المحرّك الكهربائي أو أنظمة البرمجيات”.

كذلك أشار إلى أن “بعض شركات التأمين بدأت مؤخراً بإضافة خدمات المساعدة الطارئة للسيارات الكهربائية، مثل شحن الهاتف المحمول في حال نفاد البطارية على الطريق”. أضاف: “نظرًا لحداثة طرح السيارات الكهربائية نسبيًا في السوق، تفرض شركات التأمين أقساطًا إضافية نظرًا لقلة البيانات طويلة المدى حول معدلات الحوادث، بالإضافة إلى محدودية توافر قطع الغيار المستعملة. علاوة على ذلك، قد تزيد السرعة العالية من احتمالية وقوع حوادث خطيرة، لا سيما مع وزنها الخفيف”.






















































