في خطوة تستهدف استغلال الفائض الكبير من الإنتاج المحلي، و منها الأرز،و قد شهد الانتاج طفرة غير مسبوقة،عُقد اجتماعً بين معنيين وعدد من منتجي الأرز لمناقشة آلية التصدير التي ستبدأ فور التأكد من توافر احتياجات السوق المحلي واستقرار الأسعار، ما يتيح لمصر فرصة العودة بقوة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة في ظلّ ارتفاع الطلب من بعض الدول المجاورة.
مصطفى السلطيسي، عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب،قال في هذا الصدد إن التصدير سيتمّ عبر شركة “ميدي تريد” التابعة لجهاز “مستقبل مصر”،علما ان المساحات المزروعة بالأرز هذا الموسم تجاوزت الـ 1.6 مليون فدان بإنتاجية متوقعة 6.5 تعادل 4.4 مليون طن أرز أبيض، وهذه الكمية تكفي لتغطية احتياجات السوق المحلي وتحقيق فائضً يقترب من مليون طن.
مصادر بوزارة الزراعة المصرية صرَحت إن صادرات الأرز بلغت منذ بداية العام نحو 400 ألف طن دون تأثير على السوق الداخلية، في ظلّ وفرة الإنتاج وضبط المنظومة. وفي السياق ذاته، قال مصطفى النجاري، رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن فرص الأرز المصري في الأسواق الخارجية “متوسطة حاليًا”، موضحا أن الأسواق العالمية تشهد تخمة في المعروض بعد ارتفاع الإنتاج العالمي إلى نحو 770 مليون طن هذا العام.
وكانت مصلحة الجمارك المصرية قد جدّدت العام الماضي قرار حظر تصدير الأرز الساري منذ أكثر من 8 سنوات للحفاظ على الموارد المائية، إلا أن بعض الشركات حصلت على تصاريح خاصة لتنفيذ عمليات تصدير محدودة. وتوقعت وزارة الزراعة الأميركية في تقرير حديث، تراجع واردات مصر من الأرز خلال السنة المالية 2025/2026 بنسبة 25 بالمئة، لتصل إلى 140 ألف طن، مقابل 185 ألف طن توقعات سابقة، وذلك بدعم من زيادة الإنتاج المحلى. وأوضحت الوزارة أن الواردات تتركز على أصناف غير مزروعة في مصر، يفضلّها المستهلكون مثل الأرز طويل الحبة، البسمتي، والياسمين، والتي تتميّز بمحتوى نشا أقل مقارنة بالأرز قصير الحبة.



















































