الامن و الاستثمار وجهان لعملة واحدة
تقرير لبنك HSBC أفاد أن 9 من كل 10 شركات تعمل في الإمارات تعتزم توسيع تعاملاتها التجارية والاستثمارية مع السعودية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، فيما أفادت أكثر من 78 في المئة بأنها تتطلع للقيام بخطوات مماثلة خلال الأشهر الستة المقبلة، في مؤشر على تنامي الثقة بمسار التحوّل الاقتصادي في المملكة.
ووفق تقرير استطلع آراء 4 آلاف من صنّاع القرار في شركات دولية تتراوح إيراداتها السنوية بين 50 و500 مليون دولار، تركّزت دوافع الشركات الإماراتية نحو السوق السعودية على الاستقرار الاقتصادي بنسبة 59 في المئة، تليها فرص النمو 58 في المئة، ثم موقع المملكة بوصفها بوابة إلى أسواق مجلس التعاون بنسبة 42 في المئة.
محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط في الإمارات،قال: أن «قوة التبادل التج*/اري بين الإمارات والسعودية تعكس الثقة الكبيرة في مستقبل الاستثمار البَيْني»، لافتاً إلى أن عملاء البنك يسهمون في تعميق الشراكة عبر استثمارات في التكنولوجيا والتحول في الطاقة والمشاريع الكبرى، بما يدفع النمو والابتكار في المنطقة.
كذلك، أظهر التقرير أن تمويل المشاريع يمثل قناة الجذب الأبرز للمشاركة في السوق السعودية بحسب 52 في المئة من الشركات الإماراتية، تليه حلول إدارة المخاطر 46 في المئة. كما عدّت 47 في المائة أن التكنولوجيا والابتكار هما القطاع الأكثر جاذبية للاستثمار حالياً، و46 في المئة مستقبلاً.

وعلى صعيد آليات التوسّع، فضّلت 48 في المئة من الشركات، صناديق الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء، تلتها الصناديق المشتركة بنسبة 46 في المئة، ثم الشراكات والمشاريع المشتركة 45 في المئة.
ويتقاطع هذا التوجه مع تصورّات إيجابية واسعة حيال بيئة الاستدامة والحوكمة في السعودية، إذ ترى 96 في المئة من الشركات الإماراتية أن برامج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في السعودية تشجع على الاستثمار، فيما عدّت 94 في المئة المملكة مركزاً موثوقاً به للتجارة والاستثمار رغم حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
ويخلص التقرير إلى أن ديناميكية الاقتصادين الإماراتي والسعودي، وتكامل المبادرات بينهما، يعززان موجة جديدة من الاستثمارات البينية، تقودها قطاعات التقنية وتمويل المشاريع، مع اتساع شهية الشركات لاستخدام قنوات رأس المال المتخصص لتسريع التوسع والنمو.






















































