خلال كلمة للشريك الإداري لشركة “ارنست اند يونغ” انتوني سوليفان في منتدى دبي للأعمال – الولايات المتحدة الأمريكية الذي عقدت فعالياته في مدينة نيويورك، بمشاركة نخبة من قادة الأعمال والمستثمرين من الجانبين، أن “الاستثمارات والشركات الإماراتية أسهمت في توفير أكثر من 184 ألف وظيفة في السوق الأميركي، بينما تواصل الشركات الأميركية اختيار دبي مقراً لإدارة أعمالها في الشرق الأوسط، مع توسع عملياتها عبر أفريقيا وآسيا الوسطى والهند بفضل ما توفره الإمارة من بنية تحتية عالمية المستوى وموقع استراتيجي فريد”.
الى ذلك، وأوضح سوليفان “أن الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة تطورت خلال العقود الـ 5 الماضية من علاقات تجارية تقليدية إلى استثمارات استراتيجية عميقة”، مشيراً إلى “أن البداية تعود إلى ستينيات القرن الماضي مع افتتاح «سيتي بنك» أول فروعه في دبي عام 1964، ثم مشاركة شركات أميركية مثل «كونوكو» في تطوير الثروة النفطية في الإمارة”. كذلك، أشار إلى أن العقدين الماضيين شهدا توسعاً كبيراً في التعاون، حيث أصبحت دبي مقراً إقليمياً رئيسياً لأكبر الشركات الأميركية، خصوصاً بعد تأسيس «مدينة دبي للإنترنت» و«مركز دبي المالي العالمي» اللذين تحولا إلى منصتين محوريتين لقطاعي التكنولوجيا والخدمات المالية في المنطقة”. أضاف: “أن عام 2005 شكل محطة مفصلية عبر استثمار دبي في بورصة «ناسداك» لتصبح أحد أكبر المساهمين فيها، وإنشاء «ناسداك دبي» التي تطورت لتصبح من أبرز المنصات العالمية لإصدار السندات والأوراق المالية”، موضحاً أن “قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دبي بلغت 6 مليارات دولار خلال عام 2024، موزعة على قطاعات تشمل الخدمات المالية والتجارة والرعاية الصحية والبنية التحتية”، مؤكداً “أن دبي استحوذت على 6.2% من مشروعات الاستثمار الأجنبي الجديدة على مستوى العالم في 2024”.

ولفت سوليفان إلى أن شراكات الإمارات مع شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى مثل «مايكروسوفت» و«كوالكوم» و«AWS» أسهمت في بناء منظومة رقمية متطورة جعلت من الدولة مركزاً عالمياً للابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات والتقنيات المستقبلية.
كما أشار إلى النمو السريع في الاستثمارات الإماراتية داخل السوق الأميركية، مستشهداً بمشروع «الإمارات العالمية للألمنيوم» بقيمة 4 مليارات دولار، وصفقة «طيران الإمارات» مع «بوينغ» لشراء طائرات جديدة بقيمة 52 مليار دولار.
اختتم سوليفان كلمته بالتأكيد على أن “الشراكة الإماراتية – الأميركية تشكل نموذجاً عالمياً للتعاون الاقتصادي المبني على الثقة والانفتاح، متوقعاً أن يشهد العقد المقبل توسعاً أكبر في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، والتقنيات المناخية، والصناعات المتقدمة”.























































