الرعاية الصحية السليمة و الصحيحة
الاحتفال بيوم الرعاية الصحية المنزلية في السعودية و في يوم محدّد من شهر كانون الاول،يُعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء على تحوّل نوعي في جودة الرعاية المقدمة للمرضى و التي توسعت الى خارج المؤسسات الطبية، إلى المنازل حيث الراحة النفسية و الجسدية، كونها توفّر الدفء وخصوصية البيت، لاسيما لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة،فضلا عن ان رعاية المنزل،تخفّف عبءا على المستشفيات،كما على المؤىىىسات الضامنة، وتُحسّن من كفاءة النظام الصحي ككل.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تُعد رائدة في المنطقة بتبنيها وتطويرها برامج الرعاية الصحية المنزلية بشكل موسّع ومنظّم و التي تتماشى بشكل مباشر مع مستهدفات “رؤية 2030” لتعزيز جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الصحية. و ضمن هذا الاطار، تعمل وزارة الصحة على توفير فرق طبية متعددة التخصّصات تشمل الأطباء والممرضين وأختصاصيي العلاج الطبيعي والتغذية لتقديم خدمات متكاملة في بيئة المريض الخاصة بهدف دعم التعافي وتقليل المضاعفات وتحسين جودة حياة المرضى الذين لا تتطلب حالتهم البقاء في المستشفى.

على الصعيد العالمي، تُشدد منظمة الصحة العالمية على أهمية التحول نحو الرعاية المجتمعية والمنزلية كجزء أساسي من تحقيق التغطية الصحية الشاملة.و تشير الإحصاءات الدولية إلى أن توفير الرعاية في المنزل يقلّل بشكل كبير من احتمالية التعرّض لعدوى المستشفيات، ويساهم في خفض التكاليف التشغيلية الطبية على المدى الطويل. ترى المنظمة أن الرعاية المنزلية هي المستقبل، خاصة مع تزايد أعداد كبار السن وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى متابعة دورية ومستمرة.
الجانب الإنساني للرعاية المنزلية لا يُقدر بثمن؛ فهو يكسر حاجز العزلة الذي قد يشعر به المريض في بيئة المستشفى، ويسمح له بالبقاء قريباً من عائلته وأحبته، مما يعزز حالته النفسية ويسرّع عملية التعافي، كما أن الخدمات المقدمة في المنزل تُسهّل على أفراد الأسرة المشاركة الفعالة في خطة الرعاية، ما يخفف من الضغوط عليهم ويزودهم بالتدريب اللازم لمتابعة حالة المريض بكفاءة وأمان.
























































