مشهد معبّر عن الفيضانات في تايلاند
تجاوزت الخسائر المؤمّن عليها من الكوارث الطبيعية مرة أخرى رقم المئة مليار دولار في العام 2025 و للسنة السادسة على التوالي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن معهد Swiss Re. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الرقم القياسي غير المسبوق لخسائر حرائق الغابات في لوس أنجلوس في الربع الأول من عام 2025 والعواصف الرعدية الشديدة (SCS)، التي لا تزال محركًا رئيسيًا ومستمرًا للخسائر العالمية. بشكل عام، يقدر معهد Swiss Re إجمالي الخسائر المؤمن عليها في عام 2025 بمبلغ 107 مليارات دولار، أي أقل بنسبة 24٪ من مبلغ 141 مليار دولار المسجل في عام 2024.
جيروم جان هيجلي، كبير الاقتصاديين في مجموعة سويس ري،قال : “في خضم التقلبات السنوية، تستمر الخسائر المؤمن عليها في الارتفاع. لهذا السبب، فإن تعزيز الوقاية والحماية والاستعداد أمر ضروري لحماية الأرواح والممتلكات. يضطلع معيدو التأمين وقطاع التأمين الأوسع بدور مزدوج: العمل كممتصّات للصدمات المالية ودعم تطوير سياسات عامة مرنة ومستنيرة بالمخاطر واستثمارات خاصة تقلّل الخسائر المستقبلية.”
و يبدو ان أحداث الولايات المتحدة تُعد المحرّك الرئيسي للخسائر العالمية المؤمّن عليها من الكوارث الطبيعية. فمع 83٪ من الخسائر العالمية المؤمّن عليها المقدرة بمبلغ 107 مليارات دولار، تعد الولايات المتحدة مرة أخرى السوق الأكثر تضررًا في عام 2025 (89 مليار دولار). وكان الدافع وراء ذلك في المقام الأول حرائق الغابات و SCS.
شهد عام 2025 أعلى خسائر مؤمن عليها من حرائق الغابات على الإطلاق (40 مليار دولار). يعكس حجم الدمار التقاء الدوافع المناخية، مثل الظروف الحارة والجافة الممتدة والرياح القوية، مع التعرض الأكبر – وخاصة المساكن والأصول السكنية عالية القيمة التي تتوسع في مناطق التداخل الخطرة بين الأراضي البرية والحضرية (WUI).
-فيضانات شديدة في جنوب شرق آسيا في أواخر نوفمبر
-منطقة جنوب شرق آسيا، شهدت في تشرين الثاني في 2025 فيضانات نهرية مفاجئة وشديدة في كلّ من: فيتنام وتايلاند وإندونيسيا. جراء مجموعة معقدة من التغيرات الجوية التي تنطوي على تفاعل أنظمة إعصارية متعددة ورياح موسمية مكثفة مما أدى إلى دمار واسع النطاق.
-في تموز من هذا العام أيضاً، ضرب زلزال بقوة 8.8 درجة قبالة الساحل الشرقي لروسيا بالقرب من شبه جزيرة كامتشاتكا، ليصبح سادس أكبر زلزال مسجل منذ العام 1900. وقد أدى إلى توليد أمواج تسونامي وصلت إلى هاواي والمناطق الساحلية للبر الرئيسي للولايات المتحدة.
-ما يجدد ذكره أن أنظمة الإنذار المبكر حيث السكان المعرضين للخطر عبر عمليات الإجلاء، أنقذت عددًا لا يحصى من الأرواح. كما يمكن أن يُعزى الحد الأدنى من الدمار الذي لحق بالمجتمعات الساحلية الروسية إلى إصلاحات كبيرة في تخطيط المدن بناءً على الخبرات المستمدة من الأحداث السابقة.




















































