المحامي نادي جزّار من مؤتمر كازابلانكا
للمرّة الثالثة على التوالي، يتمّ انتخاب المحامي نادي جزّار رئيسًا للجمعية الدوليّة لمعاهد تعليم الضمان الناطقة باللغة الفرنسية AIEFFA. وكان جزّار قد انتُخِب في المرّة الأولى في 22 تشرين الثاني 2011 الذي صادف وقوعه مع عيد الاستقلال اللبناني، ليُعاد انتخابه ثانية في العام 2015 ولأربع سنوات، كما في المرّة الأولى. وبسبب جائحة كورونا واستحالة عَقْد اجتماع لإجراء انتخابات في الموعد المحدّد في العام الماضي، فقد تمّ التمديد حتمًا للرئاسة لسنة كاملة. ولكن مع اعتماد الاجتماعات الافتراضيّة عبر الـ online، عُقدت سلسلة اجتماعات هذا العام، تمّت خلالها إعادة انتخاب المحامي نادي جزّار للمرّة الثالثة لتوافر الشروط المطلوبة في شخصه، فضلاً عن كفاءته وخبرته في هذا المجال، إذ شغِل منصب مدير المعهد العالي لعلوم الضمان ISSA في جامعة القديس يوسف لــ 12 سنة، هي المدّة الأقصى في النظام الجامعي.

وكان المحامي جزّار قد بعث برسالة إلى أعضاء الـ AIEFFA أشار فيها إلى ضرورة احترام نظام الجمعية وتاليًا عقد اجتماع للهيئة كاملة وإجراء انتخابات لتعيين مجلس إدارة جديد. وبالفعل، عُقدت الاجتماعات التي انتهت في 22 من الشهر الجاري، جرى خلالها إعادة انتخاب مجلس جديد بعد مشاورات دامت خمس ساعات، على رأسه المحامي جزّار
يُذكر أنّ الـ AIEFFA التي تأسّست في العام 1995، تضمّ بين المعاهد والجمعيات المهنيّة والأفراد ما يفوق الـ 150 عضوًا.
ولكن ماذا تعني إعادة التجديد لنادي جزّار للمرّة الثالثة على رأس AIEFFA، وما أهميّة هذا الحدث في الظرف الحالي الذي يشهد فيه لبنان “إدارة الظهر” له من الدول العربية والغربية معًا، عدا معاناته الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة؟
الواقع أنّ المحامي جزّار لم يكن في وارد الترشّح للمرّة الثالثة، ولكنّ العدد الأكبر من المجلس أصرّوا على انتخابه مجدّدًا من منطلقَيْن: الأوّل، أن لبنان لا يزال يزخر بالكفاءات العلميّة والثقافيّة ويجب ألاّ يتمّ التخلّي عنه، والثاني أنّه لا يزال، كما قال البعض من أعضاء المجلس، الوطن الثاني للبلدان المعنيّة بهذه الجمعية، سواء كانوا من الفرنسيّين أو الكنديّين أو البلجكيّين أو الأفريقيّين الشماليّين أو من جنوب الصحراء الافريقيّة.

ماذا يمكن لنادي جزّار أن يقدّم للـ AIEFFA في ولايته الثالثة؟
طرحنا هذا السؤال عليه فأجابنا: “سأكمل مهمّتي بإقامة اجتماعات ومؤتمرات افتراضيّة، ودائمًا بسبب التدابير الصحيّة، لمعالجة مواضيع الضمان وتعليم الضمان ولا سيما التعليم عبر Online. أمّا بالنسبة للجائزة الممنوحة لكلّ طالب متفوّق من كلّ معهد، فسيتمّ لاحقًا دراسة كيفيّة جمع المتفوّقين، علمًا أنّ الأمر مرتبط بجائحة Covid-19. وكان لبنان استضاف الطلاّب المتفوّقين في العام 2018، وقبله كان دور تونس في العام 2016.
إشارة إلى أنّ الأمينة العامة للـ AIEFFA السيدة Monique Bonnenfant التي تعرّضت لأزمة صحيّة ألزمتها البقاء في منزلها في باريس، تلقّت من الرئيس المنتخب المحامي جزّار ميداليّة الشرف على غرار تلك التي قُدّمت للمؤسّس المرحوم شارل دحداح في العام 2012 خلال المؤتمر الذي عقد في بيروت في جامعة القديس يوسف.
يبقى أن نذكر أنّه في هذا المؤتمر الأخير، أعيد انتخاب مديرة ISSA د. إيرما مجدلاني عضوًا في المجلس المؤلّف من 12 عضوًا، وبذلك يكون لبنان ممثّلاً فيه بالرئيس وبعضو.