القرصنة والحماية
التهديد الالكتروني ماضٍ بشراسة لاستهداف المعلومات والقرصنة والهجمات الالكترونيّة القويّة التي تزرع روابط احتياليّة على أنّها قنوات للدعم والمساعدة، فضلاً عن برماجيّات خبيثة مُدرجة ضمن المستندات المرتبطة بجائحة Covid-19 والتي يبدو للجميع أنّها تصل إليهم من الهيئات الحكوميّة أو المنظّمات السياسيّة أو المؤسّسات التوعويّة التي غالبًا ما يقوم الموظفون المثقلون بالكثير من المهمات، بفتح مرفقاتها الخطيرة عن طريق الخطأ.
ووفقًا لبعض المصادر الإحصائيّة، فإنّ دولة الإمارات، على سبيل المثال، شهدت ما يصل إلى ستّة ملايين تهديد عبر البريد الالكتروني خلال النصف الأوّل من العام الحالي. وفي خطوة لتعزيز الدفاعات الالكترونيّة في المؤسّسات الرسميّة والخاصة، استعانت الإمارات بجدران حماية متكاملة ضدّ التهديدات من شركة Trend Micro الرائدة عالميًا في مجال الحلول الأمنيّة الالكترونيّة، واستكمالاً لهذه الخطوة، استضافت في 21 تشرين الأوّل الماضي مؤتمرًا نوقشَ فيه موضوع الجريمة الالكترونية والأمن السيبراني.
يُشار هنا إلى أنّ شركة Trend Micro استطاعت أن تصدّ وتمنع التهديدات عبر البريد الالكتروني وبمعدّل سُبُع إجمالي التهديدات التي استهدفت دول الخليج والبالغة عددها 41 مليون تهديد، علمًا أنّ الشركة المذكورة تمكّنت من كشف 27,8 مليارات تهديد الكتروني حول العالم، 93 بالمئة منها تمّت عبر رسائل البريد.
وعلى رغم كلّ ذلك، فإنّ هذه المواجهة لم تُثْنِ من عزيمة قراصنة الانترنيت إذ سجّلت التهديدات المرتبطة بجائحة Covid-19 أكبر نسبة من التهديدات المستقلّة التي استهدفت المؤسّسات في شتّى أنحاء العالم خلال النصف الأوّل من 2020. ووفق بيان لشركة Trend Micro، فإنّها تمكّنت من صدّ 8،8 ملايين تهديد مرتبطة بجائحة كورونا.
جدير بالذكر أنّ قراصنة الانترنيت استغلّوا موجة الاهتمام العالمي بالجائحة، بدءًا من كانون الثاني 2020 وحتّى حزيران الماضي، ما أدّى إلى ارتفاع نسبة الاختراق والابتزاز خصوصًا على الشركات المالية BEC. وإلى ذلك، تركّزت الهجمات على العاملين من المنازل. من هنا جاء مؤتمر الجريمة الالكترونيّة والأمن السيبراني ليكون منصّة حيويّة وتفاعليّة تستهدف توعية المؤسّسات وتثقيفها حول نقاط ضعف الأمن الالكتروني التي أوجدتها ممارسات العمل عن بُعد. في هذا المؤتمر، ألقى كبير مهندسي المبيعات لدى Trend Micro محاضرة حَمَلَت عنوان “من المؤسّسة إلى السحابة، لا تزال مهمّة حماية نظام البريد الالكتروني تشكّل الأولويّة القصوى”. وكما بدا من العنوان، فإنّ المُحاضر ركّز على التحديّات الأمنيّة السيبرانيّة التي تزداد خطرًا وحجمًا مع مرور الأيّام وكيف يجب تبنّي واعتماد حلول الحماية.
إشارة إلى أنّ Trend Micro التي تأسّست بجهد مشترك أميركي – ياباني، تتمتّع بخبرة 30 عامًا في مجال البحث عن التهديدات الالكترونيّة العالميّة ولها تواجد في أكثر من 65 دولة حول العالم يعمل في مكاتبها 6700 شخص يمتلكون أحدث المعلومات بشأن تلك التهديدات.
في هذا الجوّ المقلق، وحمايةً للعاملين في قطاع التأمين المعرّضين أكثر من غيرهم للقرصنة الالكترونيّة، أصدرت دائرة الدراسات والتدريب في الاتحاد الأردني لشركات التأمين، وبالتعاون والتنسيق مع اللجنة التنفيذيّة للجنة تكنولوجيا المعلومات، نشرة الكترونيّة غرضها التوعية حَمَلَتْ عنوان: “الأمن السيبراني وأهميّته”. وقد أتى إصدار هذه النشرة في اطار جهود اللجنة التنفيذية لتوعية موظّفي شركات التأمين والكوادر العاملة في السوق الأردني فيما يتعلق بالاستخدام الواسع للتكنولوجيا في كافة الأعمال، وما يترتب على ذلك من إحتياطات واجراءات احترازية للمحافظة على الأنظمة التقنية لشركات التأمين.
في النشرة الأولى وَرَدَت المواضيع التالية: تعريف القرّاء بالأمن السيبراني وأمن المعلومات ، بأمن كلمة السرّ والمرور، بكيفيّة السلوك مع الأجهزة الالكترونية، أنواع المستندات وطريقة التعامل معها وإدارتها، فهم الفرق بين المستندات والسجلات، هيكل ترقيم المستندات، سياسة إدارة الشبكة، التعريف بالمجالات الأساسية لوجود نظام فعّال لإدارة الشبكة، النَسخ الإحتياطي BACK UP POLICIESوسياسات الـ Wi-Fi الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، أنواع شبكات الحاسوب وآلية حمايتها والضوابط الواجب اتخاذها.
للراغبين بتحميل نسخة الكترونية من نشرة التوعية، زيارة الموقع الالكتروني للاتحاد الأردني لشركات التامين والدخول على الرابط التالي:
http://jif.jo/SystemFiles/Assets/Cyber%20security2.pdf