النهار: هل ترفع سعر النسخة من جديد؟
هل سنصحو يوماً، فلا نجد في المكتبات صحيفتنا اليومية التي رافقتنا ورافقناها ردحاً من الزمن؟
يبدو الأمر كذلك بعد القرار الأخير الذي اتخذته الشركة اللبنانية لتوزيع الصحف: “النهار” و “L’Orient Le Jour” و”الشرق الأوسط”، برفع تكلفة النقل من المطبعة إلى المكتبات من ألفي ليرة + (VAT) الى 16 ألفاُ، وقت تدنّي مبيعات هذه الصحف بنسبة 90 الى 95%، كما يقول أحد أصحاب المكتبات، خصوصاً مع وصول ثمن جريدة ال ” L’Orient Le Jour” الى 20 ألفاً و “النهار” إلى خمسة ألاف.
وبإزاء هذا القرار، حصل تململ عند أصحاب المكتبات “وأكشاش البيع” وحتى عند الباعة المتجوّلين، وقرّر البعض منهم، وهم أكثرية، عدم تسلّم الصحف وبيعها، ما قد يحدّ من إنتشار وتوزيع وبيع الصحف الورقية التي تتولى توزيعها الشركة اللّبنانية لتوزيع الصحف.
وعلمنا أن إداريين في الشّركة المذكورة، إقترحوا على المسؤولين رفع سعر مبيع “النهار” مجدداً وصولاَ إلى عشرة ألاف، لكن الجهات المسؤولة في الصحيفة رفضت هذا الإقتراح.
فهل تعود صحيفة “النهار” إلى قرار زيادة سعر النسخة مرّة ثانية لتزداد عمولة أصحاب المكتبات، أم أنّ قرار الإبقاء على سعر الخمسة آلاف سيستمرّ، وعندها تغيب “النهار” و “L’Orient Le Jour” و”الشرق الأوسط” عن مكتبات، وتالياً عن قرّاء؟ وماذا سيحلّ بجريدة “الشرق الأوسط” الواسعة الإنتشار عربياً والتي لا تزال تُصدر نسخة خاصة بلبنان، رغم تكبدها مصاريف هي بغنىً عنها؟
وإلى توقف مكتبات عن عرض بعد الصحف، فإن خبراً ثانياً مؤسفاً فاجأ المراهنين: لقد قرّر أصحاب مكتبات أيضاً التوقّف عن بيع أوراق اللوتو، للسبب نفسه، أي عدم الحصول على عمولة تساعد في كلفة التشغيل.
يذكر أن باقي الصحف: “الأخبار”، “الجمهورية”، “اللواء”، “الشرق”، “نداء الوطن” و”البناء” تتولى توزيعها شركة “الأوائل”، وإلى الآن لم تحرك الأخيرة أي ساكن.