سلام محبة و تعاون بين حبيب و فهد السليطي
استكمالاً لزيارته الأخيرة إلى قطر والتي التقى خلالها الوزير المفوّض في وزارة الخارجية أحمد بن محمد عبد الرحمن الزويدي، انتقل رئيس مصرف الإسكان أنطوان حبيب الى الدوحة والتقى بناءً على موعد مسبق و محدّد، المدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد محمد السليطي، وبغرض تعزيز دعم مصرف الإسكان القروض السكنية للبنانيين ذوي الدخل المحدود والمتوسّط.
وخلال اللقاء، طلب السليطي من ضيفه “تقديم آلية لتحديد المبالغ المطلوبة وشروط إعطاء القرض للمستفيدين وطريقة الدفع، وكيفية الالتزام بها لضمان تسديدها”. وكان ردّ حبيب تأكيده على “الضمانات اللازمة التي يُبرمها مصرف الإسكان مع زبائنه، وهي عقود تأمين مع حق التحويل”، وقال لمضيفه: “سيقوم المصرف بتنظيم طلب القرض بالشروط التي يراها الصندوق مناسبة وبحسب النموذج المعتمد من قِبله”، مقترحاً “رفع سقف القروض للمستفيدين إلى ١٠٠ ألف دولار لذوي الدخل المحدود والمتوسط وكذلك لذوي الاحتياجات الخاصة مع فترة إمهال للمقترضين يحددها الصندوق، وتكون القروض لشراء شقق سكنية أو البناء أو الترميم، على أن تدخل الطاقة الشمسية ضمن الترميم والبناء”. ووفق ما أدلى به رئيس مصرف الإسكان، فإن “أجواء إيجابية تفاؤلية، خيّمت على الإجتماع”، بل أكثر من ذلك، لمَس أن “النية موجودة لدعم مصرف الإسكان من دون أي شروط مُسبقة، ويبقى إيجاد الآلية التقنيّة اللازمة للتنفيذ”.
بعد ذلك، زار حبيب للغاية نفسها، وزارة الخارجية القطرية والتقى مدير إدارة التعاون الدولي في الوزارة سلطان أحمد العسيري، وتم التداول في آلية إعطاء القروض لأصحاب المنازل المتضرّرة من العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
وكان هناك اقتراح في المرحلة الأولى، بإعطاء قرض بقيمة مئة مليون دولار تُدفع على خمس سنوات، ويُمنح بموجبه كل مقترض ما بين ١٠ و٥٠ ألف دولار لمدة ١٥ سنة مع فترة سماح لسنتين، على أن تؤمِّن الجهة المانحة الأموال من حساب خارجي، مقابل أن يسدّد المقترِض قيمة القرض في حساب خارجي أيضاً.
الى ذلك، أبدى العسيري ارتياحه لدور مصرف الإسكان في تأمين قروض سكنية للمتضررين ودعم هذا التوجّه بموجب سياسة دولة قطر الداعمة لإعادة إعمار لبنان، على أن يقوم وفد فني يمثل وزارة الخارجية القطرية بزيارة عمل إلى مصرف الإسكان في لبنان في القريب العاجل، وذلك للاتفاق على خطة عمل نهائية.
في الإطار نفسه، عُقد اجتماع تنسيقي مع نائب رئيس مصرف قطر الوطني QNB خليل جعجع، للبحث في الآلية المصرفية لتسلّم مصرف الإسكان القروض التي من المفترض أن تصِلَه من “صندوق قطر للتنمية” أو من الدولة القطرية.
وأبدى جعجع خلال اللقاء استعداده الكامل لفتح حساب خاص بمصرف الإسكان ش.م.ل في مصرف قطر الوطني، لإيداع القروض التي سوف تصله من الجهات القطرية المانحة، ليتم بعد ذلك إقراضها إلى أصحاب الطلبات المستوفية الشروط، خصوصاً أن مصدر الأموال معروف.