محاضرة عن علاجات نقص المناعة البشرية (HIV)
المداولات والمناقشات مستمرة في معرض Arab Health الذي يستمر حتى الثاني من شباط (فبراير) 2023. ومن الجديد على هذا الصعيد، أنه جرى التركيز في إحدى الجلسات، على علاجات محتملة لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، بما في ذلك العلاج المضاد للفيروسات القهقرية بدون أقراص دواء، والأجسام المضادة المحايدة على نطاق واسع، والعلاج المناعي والعلاج الجيني.
ومن المعروف أن جائحة نقص المناعة البشرية لا تزال تمثّل مشكلة عالمية كبرى مع وجود 38.4 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ووقوع 1،5 مليون إصابة جديدة في العام 2021، اذ رغم تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك للعام 2022 الذي يُظهر انخفاضًا بنسبة 30 ٪ في عدد الإصابات منذ العام 2010، فقد شهدت مناطق، بما في ذلك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ارتفاعًا في معدلات الإصابة بسبب محدودية الوصول إلى خدمات الوقاية ومحدودية الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقريّة.
وكان التقدّم في طُرق العلاج ملحوظًا عام 2021 مع حصول 70٪ من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم أجمع، على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية الفعّالة. أما اليوم فيأخذ المرضى، قرصًا واحدًا يوميًا فقط، وفي العام الماضي، أُعلن أول علاج طويل المفعول من دون أقراص دواء، بل يتلقاها المريض حقنًا سنويًا لوقف انتقال الفيروس، في حين أن المشهد الحالي لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، يتميّز بعلاج يومي ممتاز بمضادات الفيروسات القهقرية ومضادات الفيروسات القهقرية طويلة المفعول، أما مستقبلاً فسيتضمن العلاج طويل المفعول تحييد الأجسام المضادة على نطاق واسع.
ووفقًا للبروفيسور شارون لوين، مدير معهد دوهرتي في ملبورن (أستراليا) ورئيس الجمعية الدولية للإيدز، والمشارك في معرض الصحة العربي، فالتوقعات “تُشير الى أن العلاج بجرعة واحدة لكل شخص مصاب بنقص المناعة البشرية لا يزال بعيد المنال، ولكن هذا ما نعمل على تحقيقه الآن. والمساعي الطبية مستمرّة للوصول الى الهدف المنشود”.