نحن في لبنان في موسم قطاف العنب بأصنافه التي تصل إلى خمسين نوعًا. رقم كبير فعلاً ولكن هذه هي الحقيقة. صحيح أنّ قلّة من المزارعين يعرفون هذه الأصناف ولا ندري إذا كانوا قادرين على تعدادها وشرح مزايا كلّ نوع منها من حيث المذاق والفائدة، فضلاً عن تفاصيل أخرى. لكن ما هو متعارف عليه أنّ ثمة عشرة أصناف هي الأكثر شهرة وأنّ عنب بلدة مرجعيون (في الجنوب اللبناني) هو أطيب الأصناف. وما تجدر الإشارة إليه أنّ هناك ثلاثة أصناف من العنب من أصل فرنسي من مدينة بوردو الشهيرة بنبيذها الأحمر المعتّق الغالي الثمن.
سقنا هذه المقدّمة لنقول أنّ للعنب فوائد لا تُحصى إذا تناولها الشخص باعتدال، خصوصًا إذا كان مصابًا بداء السكّري أو لديه مؤشّرات على الإصابة به. وبمناسبة قطاف العنب وبدء موسم حصاده واستهلاكه،كان لا بدّ لــ “غلوب مد” التي اعتادت على مدّ المواطنين في دول منطقة الشرق الأوسط وافريقيا بكلّ جديد صحّي، من أن تناول العنب في موسم حصاده مادّة للتوعية الصحيّة والإرشاديّة، على غرار ما تفعله بين الحين والآخر، تنفيذًا لاستراتيجيّتها القائمة على مبدأ “الوقاية خير علاج”.
فماذا في النشرة التي وُزّعت اليوم؟
تقول “غلوب مد”، استنادًا إلى مراجع طبيّة بحثيّة شاركت في بعضها، أنّ تناول مجموعة متنوّعة من الفواكه والخضروات كلّ يوم أمر ضروري للمحافظة على الصحّة وتخزين الطاقة، وكذلك للحدّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والسُمنة وارتفاع ضغط الدم. وبما أنّ المناسبة موسم قطاف العنب، فسنتوقّف، تقول “غلوب مد”، عند منافع العنب مصدر فيتامينات عدّة أبرزها A وC، فضلاً عن فوائد صحيّة متنوّعة هي:
- تقويّة جهاز المناعة، بما أنّ هذه الفاكهة مصدر من مصادر الفيتامين C الذي يساعد في مكافحة الالتهابات البكتيريّة والفيروسيّة.
- الحماية من السرطان وأمراض القلب لأنه غني بمضادات الأكسدة.
- الحفاظ على مستوى ضغط الدم نتيجة إحتوائه على نسبة جيّدة من البوتاسيوم.
- الحدّ من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لأن العنب غني بالألياف.
- إبطاء الشيخوخة، لأنّ بعض مضادات الأكسدة الموجودة في العنب تساعد بامرار شيخوخة صحيّة مصحوبة بعمر مديد.
- تحسين نوعية النوم لأن العنب يحتوي على “الميلاتونين” المحارب للأرق.
- الحفاظ على عظام قوية بفضل فيتامين “ك” والمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم الموجودة في العنب.
أمّا المفاجأة السّارة، ووفق دراسة حديثة، فإنّ تناول العنب قد يقلّل من فرص الإصابة بالخرف لأنّ مكوّناته تحسّن وظيفة الخلايا العصبيّة.