البروفسور كوزيافكين إلى اليسار يدرّب طفلًا على الحركة مع مساعده
مركز “كامبريدج للطب وإعادة التأهيل”، والذي يتمتّع بخاصّية مهمّة تتمثّل في ضمان ” استمرارية الرعاية ” لمرضاه، بمساعدة البروفسور الأوكراني كوزيافكين، مبتكر العلاج الفريد من نوعه للمصابين بالشلل الدماغي وغيرها من الوظائف العصبية التي تزيد التوتر العضلي والتشنّجات في مستوى الحركة… هذا المركز ماضٍ في تقديم علاجه للمجتمعَيْن الإماراتي والسعودي في فرعَيْن له في أبو ظبي ومدينة العين، وفي فرع ثالث في “الظهران” بالمملكة العربية السعودية. وتوفّر الفروع الثلاثة نظاماً لإعادة التأهيل العصبي الفيزيائي المكثف، المعروف باسم ” منهج كوزيافكين”، تيّمناً باسم البروفسور الذي صمّم هذا البرنامج العالمي المستوى لإعادة التأهيل منذ أكثر من 30 عامًا، معتمداً من الهيئة الطبيّة الأوروبية. ويستهدف هذا العلاج شديد الفعالية، المصابين بالشلل الدماغي والذين يعانون عواقب أخرى من الصدمات والأمراض العضوية للجهاز العصبي.
ولم تكن قصة المريضة نجاة المصابة والتي ذكّرت وسائل الإعلام بالمركز، هي قصة النجاح الوحيدة التي شهدها برنامج كوزيافكين في دولة الإمارات ، بل أنها واحدة من عدّة قصص سلّطت الضوء على هذا العلاج الخارق الذي دفع والدَيْ نجاة للتفاني في مساعدة ابنتهما على تلقّي العلاج ومنحها أملًا حقيقيًا . وبهذا الصدد، صرّح والدها قائلاً: “ربما سجّلتُ ابنتي في البرنامج متأخرًا قليلًا بعد مرور عام وثلاثة أو أربعة أشهر، ولكن بفضل الله، خضعت ابنتي لـ “منهج كوزيافكين”. لقد أثبت البرنامج فعاليته في إعادة قدرتها على المشي بعد مرور عام وثمانية أشهر”. أما الدكتور هاوارد بودولسكي، الرئيس التنفيذي للمركز، فعلّق: ” يتشرف مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل بتوفير رعاية مبتكرة ورائدة للمرضى مثل المريضة نجاة. إن تعاوننا الإكلينيكي هو تعاون طويل الأمد مع البروفسور كوزيافكين وفريقه. والتزامنا الراسخ تجاه تحسين جودة حياة المرضى هو خير شاهد”.
طبيباً، يُشخص مرض الشلل الدماغي بأنه اضطراب يحدث في المُخّ بسبب تَلَف مسبق أثناء الولادة أو بعدها، ويتجسّد في الإعاقة الحركية الأكثر انتشارًا في مرحلة الطفولة . ورغم أن الإصابة التي تسبّب أعراض الشلل الدماغي لا تستمر، إلا أن مستوى الإعاقة والتغيّر في التعبير الإكلينيكي قد يستمران مع نضج الدماغ . وتتضمن الاضطرابات الحركية المرتبطة بالشلل الدماغي خَلَلاً في الإدراك والتواصل والسلوك والنوبات والمشاكل الهيكلية العضلية.
في ما خصّ ” منهج كوزيافكين” الذي يُعدّ برنامجًا متعدد الأنظمة بهدف إعادة تأهيل وظائف الأعصاب، فهو يتكوّن من مرحلتَيْن هما : مرحلة إعادة التأهيل المكثّفة ومرحلة التوطيد . بالنّسبة للمرحلة الأولى، فإنّ الدورة النشطة تُجرى في مركز إعادة التأهيل، وعادةً ما تستغرق من ١٥ إلى ٢١ يومًا . وبعد هذه المرحلة، يعود الطفل إلى حياته اليومية، ولكنه يتبع برنامجًا علاجيًا يعتمد على ممارسة التمارين يوميًا في المنزل، وهذه هي المرحلة الثانية، وفقًا لتوجيهات أطباء المركز المتخصصين .
بالنسبة لدورات العلاج النشطة المكثّفة فهي تجمع بين العلاج الطبيعي والعلاج النفسي، اذ تتضمّن تقويم العمود الفقري والمفاصل الطرفية لمجموعة من الحركات، وتعزيز قوة العضلات والتنسيق والتحكّم، والحدّ من التشنجات والتوتر العضلي الزائد من خلال الحركة. كما يشتمل البرنامج أيضًا على التدليك وعلاج نقاط التوتّر العضلي وحركة المفاصل والتمارين الإيقاعية الجماعية، وحتى ألعاب الكمبيوتر المتخصّصة في إعادة التأهيل. وتُجرى جميع الجلسات على يد أطباء وأخصّاصيّي علاج طبيعي وآخرين في التدليك وعلى درجة عالية من الكفاءة، بحيث يلقى كل مريض تدريبًا مخصّصًا ومعتمدًا لتقديم هذا النوع من العلاج.
ووفق احدى الدراسات، فإن 13 ألف مريض استكملوا البرنامج على مدار ١٢ عامًا وأن ٤٥ % منهم طوّروا وظائفهم الحركية على نحو سريع. وتمثّل قصة نجاة شهادة لنجاح المركز الذي يهدف إلى “استمرارية الرعاية” في منشآت بأبوظبي ومدينة العين وظهران في المملكة العربية السعودية، لتغطية منطقة مجلس التعاون الخليجي بأكمله…
اشارة الى أن مركز “كامريدج للطب وإعادة التأهيل” تأسّس في الإمارات في العام 2014 كمزّود رائد في مجال خدمات الرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل بعد الإصابات الحادة في المخّ، وذلك عبر تقديم خدمات إعادة التأهيل العالمية الرفيعة المستوى، لقطاع الرعاية الصحية، استرشاداً بخبراته في تعزيز رحلة المريض التي تتطلّب “استمرارية في العناية”.
يبقى التذكير بأن مركز كابريدج للطب وإعادة التأهيل تملكه شركة أمانات القابضة، وهي شركة استثمارية مُدرجة في دولة الإمارات، وتؤّمن بأن الإستثمار في مجتمع أكثر ابتكاراً وصحة سيُحقّق مجتمعاً أكثر نجاحاً وازدهاراً.