القمة بدات المعالجة المناخية ابتداءً من اليوم 14
تستضيف أبو ظبي يومَيْ 16 و 17 كانون الثاني (يناير) الجاري “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي سيشهد أيضاً قمة تجمع قادة من مختلف القطاعات ورواد أعمال من حول العالم، لمناقشة أبرز القضايا الملحّة والفرص التي تُسهم في تحفيز الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي.
وتعد هذه القمة التي تٌقام بين 14 و 19 من الجاري وبالتزامن مع فعالية أسبوع أبو ظبي للإستدامة، الحدث الأبرز ضمن هذه الفعاليات اذ ستركّز على كيفية توسيع نطاق ودور التقنيات المبتكرة والنوعية، والتأكيد على أهمية الشراكات الدولية، ومناقشة قضايا أمن الغذاء والطاقة، وكيفية تشكيل هياكل مالية عالمية تُسهم في تحفيز العمل المناخي، بالإضافة إلى مناقشة سبل تأمين إمدادات مستقرة للطاقة بالتوازي مع جهود تحقيق الحياد المناخي. وستوفر هذه القمة فرصة فريدة لبناء حوار مستمر بين الأطراف الرئيسية المعنية وترجمة التعهدات إلى حلول عملية.
وتأتي قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 في إطار استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28 والتي ستقام خلال الفترة من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 12 كانون الأول (ديسمبر) من العام، وسيشهد مؤتمر الإمارات للمناخ COP28 إجراء أول مراجعة عالمية لاتفاقية باريس للمناخ، حيث سيتم تقييم مدى التقدم الذي أحرزته الدول في إطار خططها المناخية الوطنية. كما سيكون الرئيس المعيّن لمؤتمر COP28، الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر”، من ضمن أبرز المتحدثين خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
تضم قائمة المتحدثين الذين تمّ تأكيد حضورهم القمة كل من السادة: ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28 (مؤتمر الإمارات للمناخ)، سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية ورئيس مؤتمر المناخ COP27، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، غنيس بانييه روناتشر، وزيرة تحول الطاقة في فرنسا، خديجة نسيم، وزيرة الدولة للبيئة وتغير المناخ والتكنولوجيا بجزر المالديف، سارة ريجلوسكي، وزيرة الدولة للتنمية المستدامة في الحكومة الفيدرالية في ألمانيا، السفيرة باتريشيا إسبينوزا كانتيلانو، الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والشريك المؤسس في شركة “ون بوينت فايف”، سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، المهندس كريستيان بروش، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنس إنرجي”، نويل كوين، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك “إتش إس بي سي”، الدكتور أندرو ستير، الرئيس التنفيذى لصندوق “بيزوس إيرث” وآخرين.
محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” قال في هذا الصدد: “تأتي قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في وقت أحوج ما يكون فيه إلى جمع قادة العالم وممثلي مختلف قطاعات الأعمال والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل مناقشة سبل وفرص معالجة قضية تغيّر المناخ التي تعد الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحالي. ومن أجل ذلك حرصنا في “مصدر” بصفتنا المضيف الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة، أن نوجه الدعوات للقادة من جميع أنحاء العالم لحضور قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2023. ونتطلع إلى الترحيب بهم في واحدة من أكثر دورات القمة تأثيرًا وأهمية حتى يومنا هذا، وذلك في الوقت الذي نحتفي فيه معًا بعقد أول قمة حضورية لأسبوع أبوظبي للاستدامة منذ عام 2020″.
وبالإضافة إلى قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، سيتضمّن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، الذي تستضيفه الشركة الإماراتية في مجال الطاقة النظيفة “مصدر”، سلسلة من الفعاليات التي ستقام على مدار الأسبوع والتي تسعى إلى إشراك جميع فئات المجتمع، حيث سيشهد الحدث أيضًا، انعقاد الجمعية العامة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، واستضافة حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، وحفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، والقمة العالمية لطاقة المستقبل، والنسخة الافتتاحية من قمة الهيدروجين الأخضر، والملتقى السنوي لمنصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”، ومنتدى “شباب من أجل الاستدامة” ومبادرة “ابتكر” العالمية التي أطلقتها مدينة مصدر، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام.
يُذكر أن أسبوع أبوظبي للاستدامة ساهم منذ إطلاقه في العام 2008 في تثقيف وتحفيز عشرات الآلاف من المشاركين على مدار دوراته السنوية، وذلك من خلال توفير منصات للحوار والنقاش وتحفيز العمل المشترك لوضع حلول لتحديات الاستدامة الأكثر إلحاحًا في العالم.
وكان العام الماضي قد استضاف في أسبوع أبوظبي للاستدامة 30 ألف شخص ونحو 600 متحدث وممثلين عن 150 دولة. ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة أحد أبرز الفعاليات العالمية التي تنطلق من قناعة راسخة بأهمية التعاون لمعالجة التحديات العالمية.
في ما يلي أبرز الفعاليات التي سيشهدها أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023:
-14-15: انعقاد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة )آيرينا( ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي.
-16: حفل الافتتاح وإعلان استراتيجية COP28 وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة.
– 16 و 17: قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة.
-16 و18: القمة العالمية لطاقة المستقبل ومنتدى “شباب من أجل الاستدامة” ومبادرة “ابتكر”.
-17 : الملتقى السنوي لمنصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”.
-18: قمة الهيدروجين الأخضر.
-19: ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام.
نبذة عن أسبوع أبوظبي للاستدامة
يُشار الى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يُعدّ مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات في العام 2008، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ويجمع الأسبوع، خلال مسيرته الممتدة على مدى أكثر من 15 عاماً، رؤساء دول، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، حيث يناقشون السبل الكفيلة بتحفيز العمل المناخي الفاعل وتطوير ابتكارات تسهم في بناء عالم مستدام. ويسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 بدور حيوي في ضمان المحافظة على زخم الاهتمام والجهود العالمية في مجال الاستدامة والعمل المناخي في الفترة بين مؤتمري المناخ (Cop 27 و Cop 28)، حيث يوفر منصة لتحفيز الحوار الفعّال ومناقشة الأفكار وتطويرها إلى خطط عمل مجدية تؤدي إلى تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
أمّا شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، فهي شركة الطاقة النظيفة الرائدة في دولة الإمارات واحدى أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، اذ تعمل على تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية. تأسست الشركة في عام 2006 وتنشط في أكثر من 40 دولة حول العالم لتساهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف هذه الدول في قطاع الطاقة النظيفة وتعزيز التنمية المستدامة. وهي مملوكة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة” وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، وتسعى “مصدر” إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة مشاريعها المحلية والعالمية، وتوسيع نطاق أعمالها في مجال الهيدروجين الأخضر لتبلغ قدرة إنتاجية سنوية تصل إلى مليون طنٍ من الهيدروجين بحلول العام 2030.