العائلة الجديدة.. أمّ تخلت وأب مشغول
د. غالب خلايلي
مع انتشار وسائل التواصل وسهولة الوصول إليها عبر الهواتف الذكية، بات من المستحيل اليوم أن ينجو أحد (لاسيما صغار السن) من تبعاتها مهما بلغ من الحصافة، فهي مع الطيبة لا تنفع، ولا بد أن يتمتع المرء بالحذر الشديد والتأني في المشاركة والإرسال، فكيف الأمر إن كان المستخدم طفلا أو شابا غرّا جاهلا أو أحمق متسرعاً أو مريضا نفسيا؟
أولاً- هوس نشر المعلومات والتفاصيل.
هذا أمرٌ ملاحظ بشدة، فالهوس يدفع بعض الناس إلى نشر قصص شخصية مفصّلة جداً، يصعب تخيل حماقة نشرها، ويغلب أن تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ومهنية خطيرة. فلماذا يفعل المهووسون ذلك؟
- الظن بغياب الرقيب، وأن أحدا لن يسمع ما نقول: إذ لا يرى المرسل وجوه من يكتب لهم ولا انفعالاتهم، فلا يشعر بالحرج (خاصة بهوية مزيفة) ليكشف أكثر تفاصيل الحياة حميمية، وربما دناءة. ولأن السلطة غائبة عن وسائل التواصل (عكس العمل، المدرسة، المنزل) يمكننا التواصل مع من نحب في الوقت الذي نحب وكيف نحبّ، دون رادع، وننسى أن أولياء أمورنا في العمل أو المدرسة أو المنزل قد يقرؤون ما نكتب.
- النرجسية وهوس الإعجاب. فنحن نريد أن نلتقط صورة “سيلفي” خاصة (في أماكن خطرة أحياناً)، ونعرض قصة نظن أنها مثيرة، لا للمقربين فحسب بل للعالم، إذ يظن المرسل أن تفاصيل حياته مهمة لكلّ البشر، لكنه يصاب بالإحباط والاكتئاب عندما يدرك العكس.
- تدني احترام الذات: فيؤدي إلى السعي للبحث عن شرعية الناس حولنا وموافقتهم على ما نفعل. فالشخص الذي لا يرتاح لشكله أو قدراته يشعر بالنقص، فيبحث عن المديح، والإعجاب (ولو بطريقة سلبية)، كي يشعر بوجوده وأهميته، لذلك ينشر عددا ضخما من الصور من أجل أن يراه شخص بعيد على ما يريد. وفي هذا الإطار تدخل السباق منشورات الإنجازات والشهادات والميداليات، لكسب الإعجابات وعلامات الحب بأيّ ثمن ممكن.
- الرغبة بالشعور أننا لا نعاني وحدنا: لهذا نحكي للعالم قصصنا وأسرارنا وآلامنا دون أن نعاني تداعيات ذلك كما يحدث على أرض الواقع.
الخطيرهنا: هو أن كل ما ننشره على مواقع التواصل لا يمكن الرجوع عنه، ولو بحذفه، فعلى الرغم من أن المواقع أماكن جذابة لمشاركة التجارب، إلا أنها مليئة بمن لا يرتاحون لنا، أو لا يحبوننا، وهناك من يستطيع قنص عبارة أو صورة، نتراجع عنها بعد حين، لكنها تكون قد انطبعت على شاشة أخرى في مكان آخر من الشبكة. فلنتذكر إذاً القاعدة الذهبية: “لا تَنشر شيئاً لا يليق أن تراه جدّتك (أو أمك)، فهذا يعني أن الناس البعيدين والمعارف لا يصحّ أن يروه“.
ثانياً- اضطراب إدمان الإنترنت (IAD).
هو استخدام قهري للإنترنت، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، مما يُضعف وظيفة الفرد إلى وقت طويل، مثل المعاناة الصحية بسبب قلة النوم، وتراجع الأداء الدراسي (رسوب، تغيير الجامعة أو تركها).
وإذا كان الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية (DSM-5) ومنظمة الصحة العالمية لا يعترفان بإدمان الإنترنت مرضاً خالصاً (إذ قد يكون مظهراً لاضطراب نفسي كامن)، فلهما أسبابهما بالتأكيد، أظن أن من أهمها إغلاق الباب لصالح شركات التواصل ذات النفوذ، علماً أن مصطلح اضطراب إدمان الفيسبوك FAD، بالاستخدام القهري له، ظهر عام 2011، وأشارت دراسة عام 2017 إلى العلاقة بين فرط استخدامه والنرجسية. وفي عام 2020، وضح الفيلم الوثائقي المعضلة الاجتماعية The Social Dilemma مخاوف خبراء الصحة العقلية وموظفي شركات التواصل السابقين بشأن ملاحقة وسائل التواصل إذ تسبب الإدمان، دليله أنه عندما يتوقف مستخدم الفيسبوك بعض الوقت، تغير المنصة إشعاراتها كي تغريه بالعودة. كما يثير الفيلم مخاوف بشأن الارتباط بين استخدام وسائل التواصل وانتحار الأطفال والمراهقين.
من هنا أدت التطورات الأخيرة إلى تكثيف المخاوف بشأن إدمان وسائل التواصل، وخاصة في سن الشباب، ولهذا رفعت مجموعة من 42 محامياً دعوى قضائية ضد Meta ، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، في أكتوبر 2023، بدعوى أنها تعزز الإدمان عمداً، وتستهدف الشباب، من خلال الوثائق التي سرّبها أحد المبلغين عن المخالفات، والتي تكشف أبحاث الشركة حول الآثار الضارة لمنصاتها على المستخدمين. هذه الدعوى، إلى جانب مجموعة متنامية من الأبحاث التي تربط استخدام وسائل التواصل بقضايا الصحة العقلية، أشعلت النقاش حول مسؤولية شركات التقنية العملاقة في معالجة الأضرار المحتملة الناجمة عنها.
ثالثاً- اضطهاد الدماغ بوسائل التواصل.
لم تعد الآثار السيئة للشابكة تخفى على أحد، وقد تساءل الكاتب نيكولاس كار في كتابه (السطحيون The Shallows ماذا يفعل الإنترنت بعقولنا؟): هل صحيحٌ أن الشابكة ومواقعها تحولنا إلى أشخاص أغبياء لا يستطيعون التفكير بشكل سليم؟ وفيما نستمتع بالفوائد، هل نضحّي في الوقت نفسه بقدرتنا على القراءة والتفكير العميق، بسبب تغيير الشابكة لمساراتنا العصبية، ومن ثمّ حلول الفكر المشوّش محل العقل البارع؟ (المجلة العربية- يوليو 2010).
تساؤل مهم أجاب عليه الكاتب أحمد إمام في مقاله (أثر التكنولوجيا على أداء المخ)، فأوضح أن باحثين في جامعة كاليفورنيا قاسا نشاط المخ في أثناء قيام مجموعتين متكافئتين من المتطوعين بعملية بحثٍ عادية في الشبكة، الأولى بلا خبرة، والثانية متمرّسة. وعندما كلف الباحثان المتطوّعين بعمليات بحث، أظهرت المجموعتان نمطين مختلفين من نشاط الخلايا العصبية، فظهر نشاط واضح في منطقة محدّدة من الجانب الأمامي الأيسر للمخ عند المتمرّسين، خلافاً للأولى التي غاب النشاط عندها. بعدها كلف الباحثان المجموعتين بتصفح الشابكة لمدة ساعة يومياً على مدى خمسة أيام، ليظهَرَ نشاطُ هذه المنطقة الدماغية عند أفراد المجموعتين، فكانت خمسة الأيام كافيةً لتغيير نشاط المخ.
ويعلق الكاتب: “إن خبراتنا الحياتية تعطينا آلاف الدلائل على الطريقة التي تتغير بها طبيعة عمل المخ البشري كلما تعرض لجرعات أكبر من التكنولوجيا، حيث تنغمس عقولنا في حالة “الانتباه الجزئي المستمر“، وهو المصطلح الذي أطلقته خبيرة البرمجيات الأمريكية ليندا ستون على الحالة التي نكون فيها “متابعين لأشياء كثيرة دون أن نركز تركيزاً حقيقياً على أي شيء”. وهذه الحالة تمثل عبئاً كبيراً على المخ، فيستجيب لها بإطلاق هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين)، التي تزيد طاقة الجسم وحدّة الذاكرة على المدى القصير، لكنها تؤذيه على المدى الأبعد (الإجهاد، إعاقة التعلم، الشعور بالتوتر والكآبة والعزلة)، كما تسبب (بدانة الجذع والكرش، والداء السكري، وارتفاع التوتر الشرياني). ويقول العلماء: إن مهارات التواصل البشري المباشر وجهاً لوجه من أولى المهارات المعرضة “للانقراض” (القافلة- مارس إبريل 2010).
أخيراً فلنذكر خطر التحديق المستمرّ في شاشة الحاسوب، حيث يؤدي إلى: احمرار العينين، والصداع، وفقدان التركيز، وقصور البصر، وإلى أمراض كثيرة أخرى كما جاء في مقال الدكتورة ناديا بوهناد (مخاطر الشاشة الصغيرة)، حيث تقول: إن المشكلة الحقيقية تكمن في الساعات الطويلة التي يقضيها الشخص أمام الشاشة بغض النظر عن نوعية البرامج، فالأطفال والمراهقون يقضون أكثر من نصف أوقاتهم في مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب، وتأثير ذلك يكون في العقل والجسم معاً، وقد توصل العالم ريس سيجمان إلى 15 تأثيراً سلبياً لمشاهدة التلفاز منها: (البدانة ومرض السكر والقلب والبصر والزهايمر وتشتت الانتباه عند الأطفال، والسرطان ، والتوحّد، واضطراب النوم، ونمو الدماغ)….
وتذكر الكاتبة أن العلماء في السابق كانوا يعتقدون أن فقدان البصر ذو علاقة بالوراثة عند الإنسان، غير أن الدراسات تؤكد أن مشاهدة التلفاز أو شاشة الحاسوب لمدة طويلة تؤثر في البصر.
أما في الأطفال فيحذر عالم النفس الاجتماعي باندورا من تنامي السلوك العدواني عندهم، كما يخشى من تشتت الانتباه، حيث تتدهور القدرة على القراءة، ثم التذكر، بحيث يتركز انتباه الطفل على التلفاز، ويفقد قدرته على القراءة والتعلم.
هذا ويؤدي يؤدي إدمان وسائل التواصل إلى مشاكل مثل الخوف من تفويت الفرصة (FOMO)، والقلق والتوتر، والتغيرات في أنماط النوم والأكل، ومشاكل احترام الذات، والتعرض للتنمر.
رابعاً- لماذا أصبحت وسائل التواصل مسبّبة للإدمان؟
تتمحور تطبيقات وسائل التواصل حول تلقي الإعجابات التي تزيد إفراز الدوبامين، المادة الدماغية الكيميائية المرتبطة بمركز المكافأة. لهذا يبذل الناس قصارى جهودهم من أجل مزيد من الدوبامين، فيصبحون مهووسين بكل ما ينشرونه، ويتحققون باستمرار من عدد التعليقات أو الإعجابات التي تلقاها منشورهم، لينتكبواعندما لا يحصل المنشور على الرد المتوقع. ولما كانت التطبيقات ذات خوارزميات خفية تتعقب ما يشاهده المرء ويتفاعل معه، فإنها تتمكن من الاستمرار في إغرائه وإغوائه.
علامات تحذيرية لإدمان وسائل التواصل
إن مجرد وصولك إلى النقطة التي يتداخل فيها استخدامك لوسائل التواصل أو الإنترنت مع حياتك اليومية، يشير إلى مشكلة خطيرة. ومع ذلك، فإن الاستخدام الإشكالي قد ينطوي على صفات أخرى، حتى لو لم يؤثر على حياتك اليومية. وتشمل علامات التحذير الإضافية لإدمان وسائل التواصل ما يلي:
- الرغبة الدائمة في التحقق من حساباتك.
- مشاكل في حياتك الشخصية وتأثيرات سلبية على صحتك الجسدية أو العقلية والعاطفية.
- انخفاض التفاعل الاجتماعي الحقيقي، واستبدال الافتراضي بالهوايات والأنشطة.
- استخدام وسائل التواصل في ظروف غير آمنة (أثناء القيادة مثلا).
- واحد أو أكثر من الأعراض المذكورة أعلاه مع رفض تخفيف الاستخدام.
ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأميريكة للطب النفسي (DSM-5):
- فإن الشخص الذي يعاني من اثنين أو أقل من الآثار الجانبية ذو إدمان خفيف.
- والشخص الذي يعاني من ست علامات أو أكثر ذو إدمان شديد.
إحصائيات إدمان وسائل التواصل:
- أظهر استطلاع أجري عام 2020 أن الأميركيين يقضون حتى 17 ساعة يوميًا في النظر إلى الشاشات. فيما يلي بعض الإحصائيات الإضافية حول إدمان وسائل التواصل:
- وفقًا لدراسة أجرتها Ofcom، يستخدم 98% من جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا في الدول الغربية الإنترنت، ويقدر بعض الخبراء أن 10% من سكان الولايات المتحدة يعانون إدمان وسائل التواصل.
- وفقًا لبحث أجرته Facebook، انخرط نحو 12% من مستخدميها في جميع أنحاء العالم في الاستخدام القهري لوسائل التواصل عام 2021
- وجدت دراسة 2017 على المراهقين والشباب من قبل المعهد الوطني للصحة أن 4.5% يعانون إدمان وسائل التواصل، كما وجدت دراسة أجرتها كلية بوث للأعمال بجامعة شيكاغو أن رغبة الناس في التحقق من صفحات وسائل التواصل واحدة من أقوى الإغراءات في المجتمع الحديث.
- وجدت دراسة أجريت عام 2016 في المملكة المتحدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بإدمان وسائل التواصل الاجتماعي من الرجال.
- يعاني 27% من الأطفال الذين يقضون ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي من ضعف الصحة العقلية.
- أفاد 55% من السائقين أنهم يتحققون من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم أثناء القيادة
من هم المعرضون لخطر الإدمان على وسائل التواصل؟
يستخدم العديد من الأشخاص الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي دون أن يصبحوا مدمنين. ومع ذلك، يمكن أن تزيد عوامل الخطر التالية فرص الإدمان:
- مشاكل الصحة العقلية: المصابون باضطراب الأكل أو القلق الاجتماعي، أكثر عرضة للإدمان (بما في ذلك وسائل التواصل)، وقد أظهرت دراسة في جامعة ولاية تكساس عام 2019 أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام يميلون إلى اللجوء إلى وسائل التواصل لتخفيف قلقهم.
- إدمانات أخرى: الشخص المدمن بالفعل على شيء آخر، سواء أكان إدمانًا سلوكيًا أم تعاطي مخدرات، هو أكثر عرضة للإصابة بإدمان وسائل التواصل.
- التأثير الخارجي: من المرجح أن يصاب الشخص الذي لديه تاريخ عائلي من الإدمان بالإدمان. بالإضافة إلى ذلك، فإن المراهقين الذين لا يراقب آباؤهم استخدامهم للإنترنت أكثر عرضة لتطوير عادات استخدام وسائل التواصل الإشكالية مقارنة بأقرانهم الذين لديهم وقت محدود للاستخدام.
- العمر: من المرجح أن يصبح الشباب مدمنين على وسائل التواصل والإنترنت بمعدل أعلى من كبار السن. يصاب المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا بإدمان الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر من أي فئة عمرية أخرى.
- سهولة الوصول إلى وسائل التواصل والإنترنت: في الأيام الأولى كان عليك الجلوس أمام حاسوب مزود بإمكانية الوصول إلى الإنترنت للوصول إلى موقع الويب المفضل. لم يتمكن معظم الأشخاص من الوصول إلا في العمل أو المدرسة أو المكتبة أو مقاهي الإنترنت. تغير كل ذلك مع انتشار الهواتف الذكية والواي فاي.
تقييم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
نظرًا لوجود خط رفيع بين الاستخدام المنتظم لوسائل التواصل والإدمان عليها، فقد لا يكون من السهل اكتشاف شخص مدمن. فيما يلي بعض أدوات التقييم المفيدة:
- مقياس بيرغن لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي
- مقياس إدمان شبكات التواصل الاجتماعي
خامساً- علاج إدمان وسائل التواصل والإنترنت
إذا رأيت أنك تعاني من إدمان وسائل التواصل أو أن استخدامك لها خارج السيطرة، فالوقت حان لطلب المساعدة. يمكن للعديد من الأشخاص علاج إدمانهم بنجاح قبل طلب المساعدة. وهذه بعض الطرق:
- أوقف تشغيل إشعارات التطبيقات على هاتفك وحاسوبك.
- تجنب اصطحاب هاتفك أو جهازك اللوحي إلى غرفة النوم.
- أوقف تشغيل هاتفك (أو أسكته) أثناء الأحداث المهمة مثل العمل والمدرسة والوجبات.
- ركز انتباهك على الأنشطة الطبيعية، واحرص على قضاء المزيد من الوقت في البيئات “الحقيقية”.
- احذف جميع تطبيقات وسائل التواصل من هاتفك للحد من إغرائك.
- إزالة السموم الرقمية: بعض الناس لا يستخدم الإنترنت و/أو أي تطبيقات وسائط اجتماعية لمدة زمنية محددة مسبقًا (بضعة أيام إلى أسبوع). يمكن أن يكون التخلص من السموم الرقمية طريقة رائعة للتخلص من عادات وسائل التواصل الإشكالية وإعادة ضبط “الروتين” اليومي.
العلاج السلوكي: إذا جربت الاقتراحات المذكورة أعلاه ولم تنجح فهذا العلاج خيار شائع. ونظرًا لأن إدمان وسائل التواصل سلوكي، فقد ثبت نجاح العلاج السلوكي في العلاج، على وجه التحديد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج السلوكي الجدلي (DBT). يساعد العلاج السلوكي في تحديد المحفزات التي أدت إلى تطور الإدمان، ويعلم الناس كيفية التعامل مع الرغبات.
الأدوية: لا يوجد دواء في السوق لعلاج إدمان وسائل التواصل. ومع ذلك، قد توصف أدوية معينة لمعالجة المشكلة الأساسية (العقلية..) التي أدت إلى تطور الإدمان.
مجموعات الدعم: إذا توافرت في بلادنا فهي وسيلة رائعة للحصول على المساعدة.
سادساً- الوقاية خير من العلاج:
أمام تسونامي وسائل التواصل وما تلحقه من دمار شامل خاصة عند الفئات العمرية الصغيرة، تبقى الوقاية خيراً من كل علاج. أتذكر خبيراً نفسياً ذعر لما رأى انفلات طلاب بعض المدارس، قال: إن مشهداً جنسيا أو عنفيا خاطفاً يراه طفل صغير قد يحرفه إلى غير رجعة.
لا تتركوا الدببة تعيث فساداً في كرومكم مهما كلف الأمر.
العين في 22 آب 2024
من المراجع:
- https://www.addictionhelp.com/social-media- addiction/#:~:text=Why%20Has%20Social%20Media%20Become,tied%20to%20the%20reward%20center
- https://arabic.rt.com/society/1061124-4-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%87%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84
روابط المقالات السابقة المتعلقة بعيوب التدوين: