زلزال تركيا 1999
منذ الزلزال الذي وقع في 17 آب (أغسطس)1999 الذي دمّر مناطق في إزميت واسطنبول، أقرّت الحكومة التركيّة إلزامية التأمين على الزلازل، وعُهد الأمر يومها إلى مجموعة التأمين ضد الكوارث التركية (TCIP) التي قدّمت بوالص إلزاميّة يمكن الأفراد استكمالها بالحصول على غطاء إضافي من شركات التأمين المحلية. وبالتالي، أصبح تجمّع TCIP من يومها على خط المواجهة مع الزلازل.
ومع كارثة 6 شباط (فبراير) الماضي، فقد بلغت نسبة التغطية الإلزامية للمنطقة المتضرّرة أقلّ من المعدل الوطني البالغ حوالى 55 ٪.
التقديرات الأولى للخسائر بيّنت أنّ الأضرار لا تتجاوز قيمتها المليار دولار أميركي. لكن مراجعة شركات المجموعة: CoreLogic وKaren Clark & Co وMoody’s RMS، بيّنت أنّ هذه الأضرار تراوحت قيمتها بين 2.4 و5 مليارات دولار. وإلى ذلك، قدّرت شركة PERILS AG الخسائر المؤمّن عليها بـ 3.5 مليار دولار.
مجمّع TCIP الذي بلغ مجموع ما يختزن 46 مليار ليرة تركية (4 مليارات دولار) في نهاية عام 2021، استفاد خلال التجديدات في كانون الثاني (يناير) 2023، من سعة إضافية قدرها 2 مليار دولار، وفق ما ذكرت وكالة Fitch للتصنيفات، وبالتالي، سيستوعب المجمّع الغالبية العظمى من الخسائر المؤمّن عليها بالتعاون مع شركات إعادة تأمين رئيسية، من بينها Munich Re وSwiss Re، على أن يتمّ تقاسم بقية الأضرار بين شركات التأمين المحلية والشركات التابعة الأجنبية لمجموعات التأمين مثل Allianz وAXA وTalanx وMapfre وSompo Holdingsـ والأخير تأثر بالفعل بارتفاع التضخم وانعدام ربحية التأمين المحلي، لذلك سيتعين عليه زيادة المطالبات في فرعَيْ الحرائق والكوارث الطبيعية.
إنّ شركات التأمين تتأثّر بشكل خاص بالأضرار التي تلحق، جراء الزلازل، بالمباني (المساكن والشركات والمخاطر الصناعية) وكذلك بخسائر التشغيل المرتبطة بقطاع الأنشطة، فضلاً عن أضرار البنية التحتية والمطارات والموانئ والمباني العامة.