عمر جودة
شركة مصر للتأمين، أقدم وأعرق شركة تأمين مصرية اذ أُنشئت في العام 1934، فازت بجائزة “90 عاما” من التميّز للعام 2024، في استطلاع أجرته مجلة Global Banking &Finance review وتأتي الجائزة تتويجا لمسيرة من العطاء لهذه الشركة بدأت قبل تسعة عقود، لتكون الشركة الوطنية برأس مال مصري وادارة مصرية خالصة.
عمر جودة، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، أعرب عن سعادته بالحصول على هذه جائزة، لأن “تاريخ الشركة حافل بالعديد من الإنجازات والمساهمات في النهوض باقتصاد مصري قادر على الصمود ومواجهة جميع التحديات. وقد اتخذت من القلعة شعارا لها، لا لمجرد شعار بل تجسيداً لأسلوب ونهج اتبعتهما الشركة على مدار تاريخها بحيث كانت القلعة وحصن الأمان لكافة المصريين: تحمي الاقتصاد الوطني، تتحمّل مسؤوليتها تجاه الوطن، تؤمن بالعلم والعمل والتطور والسعي الدائم للابتكار. هكذا كانت ولا تزال على مدار تاريخها”. أضاف: “أن الشركة بما تمتلكه من خبرات اكتسبتها وقدرة على مواجهة كافة التحديات تنتهج استراتيجة طموحة للمستقبل تعتمد فيها على التطورَيْن العلمي والتكنولوجي والعمل على التوافق مع المعايير الدولية في صناعة التأمين، حتى استطاعت ان تحتفظ بمكانتها داخل السوق المصري كأعرق وأكبر شركة تأمين ممتلكات يثق بها عملاؤها”. تابع يقول: “أن التميّز الذي تتمتع به الشركة يرجع إلى حرصها الدائم على تلبيه احتياجات عملائها وتوفير الحماية والأمان بتقديمها باقة من المنتجات التأمينية للأفراد والمشروعات الكبرى والعملاقة، وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال منتجات التأمين متناهي الصغر، اضافة الى تطوّرها المستمر لا سيما تكنولوجيا لتيسير العملية التأمينية والوصول للعملاء بأسرع وقت واعلى كفاءة، ومن هنا دخولها في شراكات من شأنها الاستفادة من التطوّر التكنولوجي لاتباع وابتكار طرق سريعة للوصول للعملاء عبر خدمات التحصيل الالكتروني وذلك باتاحة قنوات وخدمات التحصيل الالكتروني المناسبة حتى يتمكن العميل من الدفع الالكتروني لأقساط وثائق التأمين المتنوّعة ما يساعد في توفير الوقت والجهد تسهيلاً على العملاء”. وبالمناسبة كشف أن “مصر للتأمين تسعى الى التحوّل الرقمي الكامل وإصدار الوثائق الكترونيا، وفي السياق استطاعت إصدار وثيقة تأمين بشكل آلي تماما، ابتداء من إدخال العميل للبيانات وطلب الاصدار واختيار وسيلة السداد بالعديد من طرق الدفع الإلكترونية والحصول على الوثيقة دون الانتقال للفرع، كذلك تعمل الشركة على تحسين تجربة العملاء من خلال التوسّع في خدمات مراكز الاتصال(خدمة العملاء) للإستفادة من التحوّل الرقمي لجذب المزيد من العملاء وتوفير أعلى معايير الرضا “.
الى ذلك، ثمّن جودة الدور الذي يقوم به فريق عمل الشركة، سواء الإداري أو الإنتاجي من أجل رَفع مكانة الشركة واستمرار تميّزها بسوقَيْ التأمين المصري والعربي.
جدير بالذكر أن شركة مصر للتأمين هي واحدة من شركات صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية وأكبر شركة تأمين ممتلكات بالسوق المصري. حاصلة على تصنيفً محلي AAA.EG لعام 2022/ 2023 من مؤسسة AM best العالمية و”egy” AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة من مؤسسة Fitch العالمية، نظراً لقوة مركزها المالي ومكانتها المتميّزة بالسوق المصري، إضافة الى إدارتها مجمعة إعادة التأمين للممتلكات التابعة للإتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين وغير ذلك…
إشارة إلى أن الإقتصادي محمد طلعت حرب، هو من أسس هذه الشركة، فكانت هى النواة الأولى لنشأة صناعة التأمين المصرية ليتمدّد نشاطها الى الدول العربية، لا سيما المجاوره لها خاصة فى السودان وليبيا وسوريا، بل توسّعت فى العام 1957 بانشائها توكيلات في بعض دول الخليج فساهمت فى ادخال تلك الصناعة الرائدة فى العديد من الدول العربية. ألا أن تلك المكاتب والتوكيلات تمّ تحويلها للشركات الوطنية في تلك الدول بعد سيادة الاتجاه نحو التأميم فى العديد من الدول العربية. ورغم ذلك بقي لها الفضل فى ادخال تلك الصناعة عربياً.
وبتاريخ 15/7/2006 ، صدر قرار موقّع من رئيس الجمهورية قضى بتأسيس شركة “مصر القابضة للتأمين” وتحويل شركات التأمين المملوكة للدولة الأربعة الموجودة آن ذاك (من ضمنها مصر للتأمين) وفقاً لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991 بشأن شركات قطاع الأعمال العام ولائحته التنفيذية. وبتاريخ 24/9/2007 تمّ اندماج شركة الشرق للتامين والشركة المصرية لإعادة التامين بقيمتهما الدفترية في 30/6/2007 فى شركة مصر للتامين.
وبدءاً من 1/7/2010 ، تخصّصت الشركة فى التأمينات العامة توفيقاً لأوضاعها طبقاً لأحكام القانون رقم 118 لسنة 2008 الذى أوجب الفصل بين أنشطة تأمينات الحياة والممتلكات فى شخصيات اعتبارية مستقلة، وبذلك تم تكوين كيان تأمينى عملاق متخصص فى تأمينات الممتلكات يعد من أكبر الكيانات التأمينية فى الشرق الاوسط.