لمواجهة هجمات قراصنة الإنترنت، يقول البنك المركزي الأوروبي، لا بدّ من أن تعزّز المصارف الأوروبية قدراتها على مواجهة هذه الهجمات بعدما تبيّن لها أن هناك مجالا لتحسين سبل التأمين الإلكتروني.
أنيلي تومينين، عضو المجلس الإشرافي للبنك المركزي الأوروبي، قالت في هذا الصدد: “يتعين على البنوك إعطاء أولوية لمواجهة القرصنة السيبرانية، ومن ثم التعامل مع هذه المسألة باعتبارها من الضروريات الأساسية”. أضافت: “أن الاختبارات التي شملت 109 بنوك، كشفت أن لديها استجابة عالية المستوى وهياكل للتعافي، غير أن بعضها كان يعاني الضعف في الاستجابة للاختبارات التي شملت محاكاة للتعرّض لهجوم قرصنة إلكترونية”.
الى ذلك، أشارت إلى أن “المشكلة التي تعرّضت لها شركة Crowd Strike للأمن السيبراني عندما أخطأت في اجراء تحديث لمايكروسوفت وما أسفر عن ذلك من تداعيات، تؤكد أن أي حادث تتعرّض له شركة واحدة قد يكون له تأثير على قطاعات أخرى عديدة”.
من ناحية ثانية، أكدت تومينين أنه “يتعين على البنوك أن تتيّقن من أن إمكانيات التعافي لديها كافية لمواجهة أسوأ السيناريوهات، وأن تكون قادرة على الوفاء بأهداف التعافي من أجل حماية اصول وبيانات العملاء والحفاظ على الثقة في المنظومة المصرفية، وفي نهاية المطاف حماية الاستقرار المالي”.