استعراض الخيول
مزادات الإبل وعروض الخيل وبطولات الرماية ومسابقات أجمل الصقور المتواجدة بكثرة في الأُسَر ومزاين كلاب الصيد العربي الأصيلة المعروفة بـ “الكلاب السلوقية”، هي من أبرز ما ستشهده الدورة الـ 19 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبو ظبي 2022) الذي ينظمّه نادي صقاري الإمارات من 26 أيلول (سبتمبر) ولغاية 2 تشرين الأول (أكتوبر) المقبلَيْن، والذي يُعد الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا. وكان هذا المعرض قد رسخّ مكانته في العام 2021 بمشاركة واسعة من الشركات المتخصّصة التي مثّلت 680 علامة تجارية من 44 دولة على مساحة 50 ألف متر مربع.
يتجلّى غنىً هذا الحدث في القطاعات الـ 11 المتنوّعة التي يضمّها: الفنون والحِرَف اليدوية، الفروسية، الصقارة، رحلات الصيد والسفاري، مُعدات الصيد والتخييم، أسلحة الصيد، مشاريع تعزيز التراث الثقافي والحفاظ عليه، مركبات ومعدّات الترفيه في الهواء الطلق، المنتجات والخدمات البيطرية، مُعدّات صيد الأسماك والرياضات البحرية، ووسائل الإعلام المختصة.
ويرى المشاركون في المعرض أن من أهم أسباب الإنضمام إلى هذا الحدث، عوامل الجَذْب له والتي تتمثّل في تعزيز فرص زيادة المبيعات المباشرة ومُقابلة وكلاء وشركاء جُدد وعقد الصفقات ودخول أسواق إضافية، والتواصل مع المهنيين وروّاد الأعمال وزيادة الوعي بالعملات التجارية واطلاق منتجات جديدة.
ووفقاً لدراسة بحثية، فقد تبيّن أن زوار المعرض بدوا راضين جداً عن طبيعة المنتجات المعروضة والخدمات المقدَّمة، بل ان اكثر من 80 نشاطاً وفعّالية تمّ تنظيمها في 2021، اعتُبرتْ ذات أهمية كبيرة في ابراز عراقة التراث الثقافي الإماراتي، وفي اتاحة فُرَص التحاور مع الثقافات الأخرى.
الى ذلك، قدّم معرض 2021 سلسلة من 120 ورشة عمل، إضافة الى استضافته 90 متحدثاً وما يزيد عن 800 ممثل رسمي لمؤسسات وجمعيات الصقارة والصيد المُستدام من مختلف أنحاء العالم.
رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية الأمين العام لنادي صقاري الإمارات السيد ماجد علي المنصوري، توجّه بخالص الشكر والتقدير للدعم الكبير الذي يُقدّمه الشيوخ للمعرض ولكافة الجهود المحلية التي تًسهم في حماية التراث الإماراتي والإنساني وتكريسه في نفوس أفراد المجتمع، مؤكداً أن ثمار هذه الجهود تجاوزت النطاق المحلي.
ويتضّمن معرض هذا العام، أنشطة تعليمية وبيئية وعروضاً تراثية شيّقة للخيول والطيور الجارحة وكلاب الصيد، تُعزّز من جاذبيته كمهرجان جماهيري عائلي، وتوفّر له المزيد من المرح وفرص التعلّم، كما يتيح للزوار التعرّف الى ثقافة الإمارات وموروثها الأصيل وفراسة الصحراء عبر الأنشطة المتنوّعّة والمسابقات المبتكرة، بما يعمل على رفع الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية وممارسة الرياضات الأصلية بنحو مستدام.
الى ذلك، يتوّقع أن تكون الدورة المقبلة الأكبر في تاريخ الحدث من حيث عدد العارضين والدول والمساحة والفعاليات، كما ستشهد العديد من المنتجات والإبتكارات والعروض التراثية الحية التي تُلبيّ طموحات العارضين والزوار الذين فاق عددهم الـ 105 آلاف زائر من 120 جنسية العام الماضي وجلّهم من محبيّ الصقارة والصيد والفروسية والرياضات التراثية وعُشاق الرحلات والتخييم والسفاري.