أضرار في غزة
مستشار المركز العربي للدراسات، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بالقاهرة أبو بكر الديب، ذكر في تصريح له خصّ به صحيفة “عكاظ” السعودية، أن “مئة يوم من عمر الحرب على قطاع غزة، أحدثت ضرراً بالغاً بالاقتصاد الإسرائيلي بلغ مئة مليار دولار، فيما تكبّد اقتصاد العالم خسائر تقارب تريليون دولار”. أضاف: «ارتفع الإنفاق والاقتراض الحكوميان ارتفاعاً شديداً، وانخفضت عائدات الضرائب، وخفّض بنك إسرائيل المركزي توقعات النمو لاقتصاد البلاد من 3% في عام 2023 إلى 1% في 2024، فضلاً عن توقعات بحدوث انكماشات أخرى خلال الأشهر المقبلة”.
الى ذلك، أوضح الديب في تصريحه، أن “تكلفة العدوان على قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية ولبنان، زادت من تقاضي كل جندي احتياطي 82 دولاراً يومياً. كذلك، توقفت عجلة الإنتاج بسبب استدعاء ما يقرب من 350 ألف جندي احتياطي من مواقع العمل، فضلاً عن توقف حوالى 140 ألف عامل فلسطيني عن الدخول للأراضي المحتلة، ناهيك عن هجرة العمالة الأجنبية، وجمود الإنتاج الزراعي والصناعي وتضرّر السياحة وقطاع الطاقة، اضافة الى توقف التعويضات المالية لكل من تضرّر اقتصادياً بسبب أزمة الحرب”.
مضى مستشار المركز العربي للدراسات قائلاً: “أن تكاليف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أصبحت باهظة، مع مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق الحرب، في ظلّ تأزم الوضع الاقتصادي، وهجرة المستوطنين من المستوطنات في غلاف غزة، كما هبطت قيمة الصرف للشيكل الإسرائيلي ما استدعى البنك المركزي الإسرائيلي لضخ 45 مليار شيكل (11.4 مليار دولار) لوقف النزيف والانهيار في سعر الصرف”، محذّراً من “تصاعد الحرب في غزة وتطوّرها، وانتقالها إلى ساحات إقليمية أخرى، وما قد يسفر عنه ذلك من ضرر بالغ للاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل وضعاً سيئاً”.
ختم الديب تصريحه بالقول: “أن تهديدات وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، الذي يُعدّ أحد أهم ممرات التجارة العالمية، سيكون له أثر كبير على حركة التجارة العالمية، نتيجة ارتفاع تكاليف التأمين والشحن بعد تحويل السفن مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح”.