تبادل النسختَيْن من توقيع الإتفاقية من قِبل علاء الزهيري ممثلًا GIG مصر
لأن GIG مصر تُعتبر أفضل من أمّن على المركبات والباصات وسيارات الإسعاف الخاصة بالمؤسسات.. ولكون هذه الشركة تُساعد الجمعيات الإنسانية والإجتماعية بطريقة بعيدة كل البُعد من المنفعة المادية، بتوجيهات من رئيس مجلس إدارة هذه المجموعة السيد خالد الحسن ومن رئيس GIG مصر السيد علاء الزهيري، فقد بادرت الى توقيع اتفاقية بشخص الأخير، مع مؤسسة “بهية” للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي، تتولّى GIG مصر عبره تغطية مركبات هذه المؤسسة الإجتماعية ذات اليدين البيضاويْن، في أعمال الخير، عملاً بوصية هذه السيدة المصرية التي اكتشفت أنها مُصابة بسرطان الثدي وعاشت سنوات تُعاني آلامه. ومع أنها سافرت الى الولايات المتحدة ولندن ودول أخرى لتلقّي العلاج، الاّ أنها لم تُشفَ، وعندها استسلمت لقضاء الله وقدره وهي تخوض رحلة العلاج مع أقوى أجهزة الإشعاع في العالم. وبما أن تك الأجهزة لم تكن متوافرة في مصر، فقد أصرّت على استقدامها الى بلدها ليستفيد منها الجميع.
وكانت هذه السيدة المصرية متزوجة من المهندس حسين أحمد عثمان، وعندما جاء أجلها لتودّع الدنيا أوصت أفراد أسرتها بأن تكون هذه الأجهزة بخدمة المرأة المصرية، وهذا بالفعل ما حصل. وتكريماً لها أُنشئ مستشفىً باسمها هو “مستشفى بهية” يُعالج المرضى مجاناً. ويمتلك هذا المشفى حالياً أكثر من جهاز أشعّة ويُشرف عليه فريق من الأطباء المتخصصين بحيث أصبح صرحاً لعلاج هذا المرض في ستة طبقات وصلت كلفة المبنى الى 150 مليون جنيه.
وبعد هذا العمل الإنساني، أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توصية من توصيات المبادرة الرئاسية، طالب فيها المعنيين بالتوسّع لتخفيف آلام المصابات بآلام الثدي، انطلاقاً من عمل بهية الإنساني وبذلك باتت العمليات الجراحية الخاصة بهذا المرض تُجرى في مصر بعدما كان إجراؤها في الخارج سيما بعدما اتخذ جراحون مصريون قرارات بإجراء هذه العملية في المستشفيات الحكومية التي باتت الأجهزة الطبية فيها متوافرة.
يُذكر هنا أن السيدة بهية تبرّعت بكل ما تملك لإقامة أكبر وحدة إشعاع في مصر للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتُدير حالياً هذا المستشفى حفيدة السيدة بهية، ليلى سالم التي نجحت رغم حداثة سنّها في إدارة هذه الخدمة المجانية والتي لا تخضع لأية رسوم مادية.
وكانت هذه المؤسسة قد وقعت بشخص ماجد حمدي عضو مجلس امناء مؤسسة “بهية”، بروتوكول تعاون مع إدارة البريد المصري بشخص الدكتور شريف فاروق، والهدف من ذلك مساهمة البريد المصري في توعية سيدات مصر لناحية الإكتشاف المبكر لسرطان الثدي عن طريق التصوير الإشعاعي.
وفي تصريح للدكتور شريف فاروق بعد هذا التوقيع، قال: ” ستتمكّن مؤسسة بهية من بث مادة إعلامية مرئية ومسموعة عن التوعية بمخاطر سرطان الثدي وطُرق الإكتشاف المبكر عبر شاشات العرض لمكاتب البريد، الى جانب وضع إعلانات مؤسسة بهية على شاشات ماكنات الصراف الآلي الخاصة بالبريد المصري. ويتضمن البروتوكول، في ما يتضمن، تحديد شهر في العام يتمّ فيه توزيع المطبوعات الإعلامية للمؤسسة على سيدات مصر من خلال فروع البريد. الى ذلك، ستقيم مؤسسة “بهية” ندوات توعية للحماية من أخطار المرض، فضلاً عن فتح حساب لجمع التبرعات باسم مؤسسة “بهية” عبر مكاتب البريد على مستوى مصر، إضافة الى إتاحة كافة الخدمات البريدية والمالية والحكومية للمؤسسة والعاملين فيها عبر انشاء مكتب بريد بداخل مقرّ المستشفى.
يُشار أخيراً الى أن مؤسسة “بهية” أقامت ما يفوق الـ 600 ندوة إرشادية وللتوعية على مستوى محافظات مصر، انطلاقاً من أن هذا الكشف المبكر يُساهم في وصول نسب الشفاء الى ما يفوق الـ 89 في المئة.