التدخين مضرّ بالصحّة، والمدخنون هم أكثر دراية بهذه الحقيقة، ومع ذلك يستمرّون بالتدخين، كما يستمرّ بهذه العادة السيئة، وهنا يكمن العجب، أطبّاء عدّة ينصحون بالتوقّف عن التدخين ولكن اللفافة لا تغادر شفافهم، وعندما تسألهم عن النصيحة ونقيضها، يردّون مبتسمين: “خذْ أنت بالنصيحة واتركنا وشأننا”.
ولقد بات معروفًا ومتداولاً أنّ اليوم العالمي لمحاربة التدخين يصادف وقوعه في نهاية أيار (مايو). وفي إطار الحملات العالميّة للحدّ من إنتشار هذه الآفة، أقيمت في المدارس والجامعات اللبنانية، كما في غيرهما في العالم، ندوات تحذّر من التدخين. ولأنّ “غلوب مد” اعتادت على مواكبة كلّ ما يضرّ بالصحّة، تنبيهًا ونصحًا، فلم تفوّت هذا الحدث بل ذكّرت بآفات السجاير و”أخواتها”، ونقول ذكّرت لأنّ هذه الآفات يعرفها الجميع ومع ذلك يمضون في مجّ اللفافة والسيجار ونبريش النارجيلة “لينفثوا عن همومهم”، كما يقولون، متناسين أنّ تلك الهموم ستزداد وتتفاقم وتتعاظم إذا بقَوا المدخّن مستسلمين لهذه الآفة!
لنعدْ إلى نصائح “غلوب مد” ونقرأها لعلّ معظمنا يأخذ العبرة ويتعظ، لأنّ “الجمرة في النهاية لا تحرق إلاّ في موضعها”…
فما هي أخطار التدخين، كما وردت في النشرة الموزّعة من قبل هذه الشركة:
- أمراض القلب والأوعية الدموية مع ارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبيّة.
- زيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الفم، الحنجرة، المثانة والكلى.
- داء الانسداد الرئوي المُزمن.
- مضاعفات الحمل والخصوبة.
- مشاكل في النظر مع ارتفاع خطر الإصابة بالزَرَق وإعتام عدسة العين.
- تقلّب المزاج بسبب الاعتماد على النيكوتين.
- انقطاع الدورة الشهريّة المبكر مع ازدياد عارض الهبات الساخنة.
- ترهّل الجلد وظهور التجاعيد.
- تضرّر اللثة والأسنان وإصفرارها.
- ضعف في حاستَيْ الشمّ والتذوّق.
وللإقلاع عن التدخين نهائيًا، إليك بعض النصائح:
- استشرْ طبيبك حول بدائل النيكوتين المتوافرة.
- حدّد موعد لبدء رحلتك الخالية من التدخين.
- ابتعد عن السجائر وتمتّع ببيئة خالية من الندخين.
- تمتّع بنمط حياة صحّي: تناول الطعام المفيد ومارس التمارين الرياضيّة، كما تقنيّات الحدّ من الإجهاد مثل اليوغا وغيرها.
- تجنّب محفّزات التدخين وإلجأ إلى مضغ العلكة في كلّ مرّة تشعر بالحاجة لهذه الآفة.
- حاول تذكير نفسك بالمنافع الصحيّة إذا أقلعت عن هذه العادة المضرّة.