تبقى الوقاية أفضل علاج
وفق نشرة برنامج الترصّد الوبائي في وزارة الصحّة العامة في لبنان، فإنّ مرض التهاب الكبد الفيروسي من فئة A سجّل منذ بداية 2022 وحتى تاريخه، 590 حالة معظمها في البقاع (219) والشمال (211)، وهذه أرقام لا يمكن المرور عليها مرور الكرام، بل على العكس يجب التنبّه لها وأخذ الاحتياطات اللازمة، مع العلم أنّ هناك 0،5 بالمئة من الشعب اللبناني يعاني التهاب الكبد C، وأنّ 30 إلى 50 بالمئة من مدمني المخدرات مصابون بهذا النوع من الالتهابات. وبإزاء هذا الواقع، دعا نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم إلى “إعلان حالة طوارئ صحيّة في البلاد، خصوصًا أن اللقاحات ذات الصلة المدعومة… مفقودة”، كما حذّر نقيب الأطبّاء يوسف بخاش “من سرعة انتشار المرض وضرورة توفير اللقاح المُضاد وحصر تفشّي العدوى”. ومن الجدير ذكره أنّ مرض التهاب الكبد الفيروسي (A) معروف في لبنان باسم البرقان أو الصفَيْرة…
وكان من الطبيعي أن تُخصّص “غلوب مد” نشرتها الصحيّة الدوريّة للتوعية، عن هذا المرض: أنواعه وأعراضه ومن هم الأكثر عرضة للإصابة، إلى غير ذلك من المعلومات، علمًا أنّ بعض الأطبّاء يعيد انتشار هذا المرض إلى شرب المياه الملوّثة.
فماذا في نشرة “غلوب مد” للتوعية الصحيّة؟
تقول: إنّ التهاب الكبد يصيب هذا العضو المهمّ في الجسم، والذي قد تتسبّب به السموم وبعض الأدويّة وحالات طبيّة معيّنة، فضلاً عن شرب المياه الملوّثة، علمًا أنّ له أعراضًا تترواوح بين الخفيف والحدّة، وذلك عائد إلى نوع الفيروس الذي أصاب الكبد. وقد تشمل هذه الأعراض:
–الارهاق، الغثيان، فقدان الشهية، ألم في البطن، حرارة خفيفة واصفرار الجلد وبياض العينين.
في ما خصّ التهاب الكبد A، فإنّ الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به هم: الأشخاص الذين يسافرون أو يعيشون في بلد ترتفع فيه معدلات الإصابة، الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة النيئة أو يشربون مياه الصنبور (الحنفية) والأطفال الذين يرتادون دور الحضانة.
أمّا بالنّسبة لالتهاب الكبد B وC، فالأشخاص الأكثر عرضة للعدوى، هم: مولود من أم مصابة، الذين تعرضوا لسوائل الجسم من شخص مصاب، الذين استخدموا معدات ملوّثة، مثل الحقن وغيرها من الأدوات الطبيّة، مثل أجهزة مراقبة الغلوكوز والذين استخدموا أغراضًا شخصيّة لمصاب مثل فرشاة الأسنان أو موسى أو شفرة الحلاقة.
وبغضّ النظر عمّا آل إليه وضع الدواء في لبنان، فإنّ لقاحات فعّالة وآمنة للوقاية من فيروس التهاب الكبد متوافرة، ولكن، لا يوجد حتى الآن لقاح للوقاية من التهاب الكبد C. ومع ذلك، يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تعالج أكثر من 95٪ من الأشخاص المصابين بعدوى الالتهاب الأخير…