مركز دبي المالي العالمي
مركز دبي المالي العالم (DIFC)، استضاف، قبل أيام وعلى مدى يومَيْن وبالشراكة مع Global Reinsurance، 800 خبير في قطاعَيْ التأمين المباشر والإعادة والوساطة ضمن فعالية مؤتمر دبي الدولي للتأمين. ومع أن مواضيع عدة عولجت في أثناء انعقاده، الاّ أن ما تمّ التركيز عليه، هو عودة نشاط الأعمال إلى سابق عهدها. أما أبرز ما أُثير في هذه الدورة الثالثة التي عُقدت في فندق ريتز كارلتون، المواضيع التالية: الرقمنة، الحوكمة، كيفية الإستفادة من الذكاء الإصطناعي، التحدّيات التي تواجهها صناعة التأمين، الى غير ذلك من مواضيع الساعة.
الرئيس التنفيذي لسلطة DIFC السيد عارف أميري قال في كلمته الإفتتاحية أن “مركز دبي المالي العالمي سيواصل التعاون مع شركات التأمين والإعادة ودعم الذين أسهموا في نمو هذا القطاع خلال 2021، اذ دلّت الأرقام أن اجمالي الأقساط المكتتبة في مركز DIFC، وصل الى 1،8 مليون دولار”. تابع: “ثمة حاجة متزايدة تدفع قطاع اعادة التأمين لتبنّي الإبتكار والتكنولوجيا والتحوّر الرقمي، بما في ذلك اعتماد القوانين والآليات التنظيمية الداعمة، الى جانب توفير الإطار المناسب للشركات الناشئة في مرحلتها المبكرة من النمو باطلاق برامج تستقطب الزبائن”. أضاف: “أن هذا المؤتمر في دورته الثالثة، نجح في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها الوجهة الأمثل التي تستقطب قادة القطاع لمناقشة واعتماد نماذج العمل الضرورية والأطر التنظيمية التي من شأنها دفع عجلة النمو صناعة التأمين”.
ما يجدر ذكره هو أن هذا المؤتمر استقطب مجموعة بارزة من الخبراء الدوليين وتميّز بورش عمل وجلسات حوارية وتفاعلية تطرقت الى مواضيع عدة منها: قطاع اعادة التأمين، قطاعات التأمين الصحي في المنطقة، استقطاب جمهور جديد لقطاع تكافل، الى جانب بناء إطار عمل لتقديم منتجات التأمين التجاري المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها.
من المشاركين في هذا المؤتمر شركة APEX التي مثّلها ثلاثة من مدرائها السادة: خالد السيد، مدير مكتب فرع مصر، عمر ترهي وهاني الكردي من المكتب الرئيسي في الأردن وقد أفادنا الأخير في اتصال معه أن “أهمية هذا المؤتمر، الأول منذ سنتَيْن شهدتا جائحة كورونا، تميُّزه بالحضور الشخصي وليس عن بُعد ولهذا كان مبشّراً بأن قطاع التأمين بشقيْه المباشر والإعادة سيستعيد نشاطه السابق. وكأعضاء فريق مشارك، كانت لنا لقاءات عدة واجتماعات مع شركات تأمين عالمية وعربية واقليمية، استعرضنا خلالها التحديات السابقة وتحديات المرحلة المقبلة، بحثاً عن حلول لتعزيز وتفعيل الصناعة التأمينية. وبطبيعة الحال، لم يَغِبْ عن المباحثات الحدث العالمي الآني المتمثل في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وانعكاساتها على القطاع ككل، خصوصاً القطاع البحري والجوي”.
وغنيٌّ عن القول والكلام دائماً للسيد هاني كردي “أن هذه اللقاءات فتحت أمام APEX المزيد من الفُرَص التي ستُضاف، باذن الله، الى ما حققته هذه الشركة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا. وخلال هذه المحادثات وقّعنا اتفاقيات مع شركات اعادة وشركات مباشرة. وكما بات معروفاً، فإن المواضيع التي اُثيرت، تناولت مجمل القضايا التي تَهُمّ القطاعين. وبالمحصلة، يُمكن القول أن هذه المشاركة، كما سائر مشاركات APEX في مؤتمرات تُعقد في المنطقتين الشرق أوسطية وأفريقيا، كانت ناجحة وحقّقت المرجو منها”.
يبقى أن نُشير الى أن مركز دبي المالي العالمي يملُك سجلاً حافلاً بالإنجازات منذ انشائه في مجالات عدة منها تعزيز حركة التجارة والتدفقات الإستثمارية، خصوصاً انه يُشكل جسراً يربط أسواق المنطقة التي تشهد تسارعاً في النمو لإقتصادات آسيا وأوروبا والأمريكيَتيْن عبر دبي.