أنطوان حبيب مع وزير المال يوسف الخليل
مع ان عدد زوار الموقع الإلكتروني التابع لمصرف الإسكان قارب المئتي ألف شخص، ما يُؤكد حماسة اللبنانيين للحصول على قرض سكن أو ترميم منزل أو اقتناء لوحات شمسية لطاقة بديلة، الا أن نشاط هذا المصرف بدا مشلولاً في الأيام الأخيرة، بسبب دخول إضراب القطاع العام شهره الثاني. واذا كان هذا الإضراب قد كبّد حزينة الدولة الكثير من الخسائر، كما أصاب هيكل القطاعات الإقتصادية بالصميم، فإنه شل حركة مصرف الإسكان ونشاط رئيسه ومديره العام أنطوان حبيب، لأن هذا الإضراب منع طالب القرض من تحضير الأوراق الثبوتية المطلوبة لإكتمال ملف الطلب، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الإفادة العقارية، رخصة إسكان مصادق عليها، إفادة ارتفاق وتخطيط، إفادة نَفي ملكيّة، إخراج قيد فردي وعائلي، سجل عدلي، وإفادة راتب من صندوق الضمان الاجتماعي… ومن المعروف أن كل تلك الأوراق أساسية وضروريّة وعلى طالب القرض تقديمها لمصرف الإسكان للبت بها، إذ لا يكفي أن ننشر المعلومات المطلوبة عبر الموقع الإلكتروني، بل عليه تسليم الأوراق الثبوتية للتحقّق مما نشر على الموقع، خصوصاً في ما يتعلق بإثبات أن طالب القرض هو لبناني.
أنطوان حبيب الذي واصل تحرّكه ليل نهار منذ اطلاقه هذا المشروع قبل شهرين، لم يُصَبْ بالإحباط رغم كل العراقيل الذي تواجهه ولا سيما عدم الإفراج عن مبلغ الـ 165 مليون دولار الذي تمّت الموافقة عليه من قِبَل مجلس النواب اللبناني ومجلس إدارة الصندوق العربي بعدما تمّ توقيع اتفاقية بهذا الخصوص عام 2019.