خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي سلطت الضوء على تحديَيْن عالميين رئيسيين اثنَيْن: الفجوة المزدادة في جاهزية الذكاء الاصطناعي والأزمة المستمرة للديون العالمية، صرّحت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، قائلة: “أن دول العالم تفتقر إلى الأسس التنظيمية والأخلاقية اللازمة للتعامل مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، لذا أدعو مجموعات المجتمع المدني إلى دق نافوس الخطر ” .الى ذلك، أعربت عن «قلق بالغ» من أن الثورة التكنولوجية التي أطلقها الذكاء الاصطناعي تهيمن عليها الاقتصادات المتقدمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بينما تتخلّف الدول النامية بفارق كبير. وعلى رغم أن لبعض الأسواق الناشئة مثل الصين قدرات في هذا القطاع، فإن الدول النامية تجد صعوبة زائدة في اللحاق بالركب، داعية الدول النامية والأسواق الناشئة إلى التركيز على المتطلب الأول للنجاح، وهو توسيع البنية التحتية الرقمية والمهارات.

وكان صندوق النقد الدولي في الإجتماع المذكور، قد أشار الى أنه طوّر «مؤشر الجاهزية للذكاء الاصطناعي» في 4 مجالات: البنية التحتية، العمالة والمهارات، الابتكار، والتنظيم والأخلاق. وهنا أكدت غورغييفا أن «المجال الذي يقصّر فيه العالم أكثر من غيره هو التنظيم والأخلاق»، مضيفة أن «الأساس الأخلاقي التنظيمي للذكاء الاصطناعي لمستقبلنا لم يوضع بعد”.
على صعيد آخر، أعلنت ان صندوق النقد الدولي سيواصل الضغط على مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى للتركيز على قضايا الديون المستمرة التي تثقل كاهل الاقتصادات النامية.
ووصفت الوضع الاقتصادي العالمي بقولها: «النمو بطيء، والديون مرتفعة، ومخاطر التراجع المالي دائمة للغاية»، وأن على الدول أن تكون «أكثر تركيزاً، بكثير، بكثير، على خفض مستويات الديون». ومن المتوقع أن يتجاوز الدين العام العالمي 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029.