سهم وسم يصعد
في يوم المرأة العالمي، أعلنت سيدة أعمال سعودية شابة، هي عنود القحطاني، في تحقيق حلمها وهو أن ترى اسم شركتها “وسم لقنية المعلومات” على شاشة التداول في البورصة السعودية.
وعنود التي تتولّى الرئاسة التنفيذية للشركة لم تتمكن من تحقيق هذا الحلم بسهولة ويُسر، بل أن الدخول الى البورصة تطلّب منها عزيمة وإصراراً، اذ مرّت بمراحل كثيرة مثل أي شركة، لجهة التحوّلات المطلوبة، وتحقيق المتطلبات اللازمة لإدراج الشركة في الأسواق المالية. وتكلّلت الرحلة بالنجاح هذه السنة في 21 شباط (فبراير) 2024، وان كان الإعلان عن هذا النجاح صدر اليوم لتأكيد تمكّن سيدة من اختراق عالم الأعمال الذي أداره دائماً في السعودية، تحديداً، الرجل لا المرأة.
وفي حديث لها عن شركتها قالت: “رحلة تأسيس «وسم»، وُلدت فكرتها قبل 10 سنوات، عندما قررتُ، أنا وأختاي، تأسيس شركة في قطاع التقنية. كانت بدايتنا بسيطة، ولكن التحوّل حصل عام 2017، عندما بدأنا في تولي مشروعات، وكان كل مشروع أكبر من الذي سبقه… وهنا بدأت فترة النمو”. تابعت: “ولكن على رغم هذه البداية البسيطة، فإن الإيمان كان قوياً، والحلم كان كبيراً، وكانت العزيمة والشغف والإصرار والجهد رفيقة الدرب، اذ تعزّزت الشركة بفعل التطورات التي حصلت في النظام البيئي في السعودية في ظل رؤية 2030. لقد كانت هناك مقوّمات وعوامل أدت إلى نمو ملحوظ في الشركة، ما دفعنا إلى أن نخطط للخطوة التالية… فكرنا كثيراً… وكان حلمنا المشترك أن نرى أسهم شركتنا بين أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية، على اعتبار أن وجود الشركة كياناً مدرجاً في السوق المالية يؤمّن لها الاستدامة، وهذا واحد من أهدافنا الرئيسية. ولقد بات هذا الخيار متاحاً لكي تصبح فكرتنا واقعاً بعد مبادرة إدراج الشركات التقنية في الأسواق المالية”.
وفي اليوم العالمي للمرأة، وجّهت القحطاني رسالة إلى كل امرأة تسعى لدخول عالم الأعمال وتحقيق حلمها بالقول: “فلتكن ثقتك بنفسك عالية دوماً، ولا تبخسي قدراتك أبداً… فلتكن لديك إرادة التعلّم والتطوّر، واستعيني بتجارب أخريات وضعن بصماتهن في هذا العالم المليء بالتحديات. فلا ضير أبداً من الاستعانة بمَن سبقكنّ في هذا المجال. ولا تخشين الفشل أبداً، فهو الدافع الأهم إلى النجاح”.