جو عيسى الخوري متحدثاً
وزير الصناعة جو عيسى الخوري، قام اليوم بجولة مُنهكة على عدد من المصانع في مدينة زحلة، يرافقه رئيس البلدية سليم غزالة ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التّيني، فضلاً عن رئيس تجمّع صناعيي البقاع نقولا أبو فيصل. وتأتي هذه الزيارة في إطار جولات للوزير على مصانع القطاع بدأها بتفقّد معامل ومختبرات الأدوية في لبنان.

بطبيعة الحال، كانت هذه الجولة مناسبة استمع خلالها الوزير عيسى الخوري الى الصعوبات التي تواجهها المصانع في تلك المنطقة، كما استمع الى النجاحات التي حقّقتها هذه الصناعة، رغم كل الظروف والصعوبات. وبطبيعة الحال، كانت للوزير كلمة أكّد فيها المساعي التي تقوم بها الوزارة على صعيد المكننة والمسح الصناعي لإقامة مناطق صناعية صغيرة وتحديد المصانع العاملة بشكل قانوني، تمهيداً لإقفالها، مؤكداً “دعم التصدير وتخفيض كلفة الإنتاج”. وهنا ذكّر بأن الحكومات السابقة وخلال العشرين سنة، صرفت 240 مليار دولار بمعدّل 12 ملياراً في السنة خُصّص لوزارة الصناعة منها 4 ملايين دولار سنوياً فقط. وقال عبارته الشهيرة التي ردّدها مرارً في السابق: “من غير المسموح أن نستورد 80 بالمئة مما نستهلك من غذاء، لذلك علينا تطوير ودعم هذه الصناعات، تحقيقاً للأمن الغذائي”.

وفي اجتماع مع أعضاء المجلس البلدي لزحلة-المعلقة-تعنايل، وبحضور النائب جورج عقيص، كرّر ما تسعى اليه الوزارة، متمنياً التعاون بين البلدية والقطاع الصناعي لتحفيز النمو الإقتصادي من جهة، ورفع مستوى التنمية المحلية، من جهة أخرى. وما لفت هنا قول النائب عقيص:”نحن مع المقاومة الصناعية تلك التي خاضت كلّ التحديات وواجهت الصعاب من دون دعم كاف”. وفي نتيجة الإجتماع، تقرّر مبدئياً تشكيل لجنة مشتركة لدراسة المشاكل والتحديات ووضع ورقة عمل واضحة تُرفع الى الوزارة.

بعد ذلك،التقى وزير الصناعة أعضاء الغرفة برئاسة السيد منير التيني الذي شكره على هذه الخطوة النوعية في دعم الصناعات البقاعية كركيزة اساسية للنهوض الإقتصادي، وهنا قال الوزير عيسى الخوري: “لطالما كان سهل البقاع وزحلة مهداً للزراعة والصناعة الزراعية. فالتكامل بينهما ليس رابطاً تقنياً فقط، بل رافعة استراتجية للإقتصاد”. أضاف: “يجب تكثيف العمل المشترك من أجل تغيير هذا الواقع. القطاع الصناعي أساسي وهو يتطوّر ويزيد فرص الإستثمار وتوظيف اليد العاملة المتعلّمة ،لذا علينا إبقاء الناس في أرضهم، علماً أن كل مصنع جديد نبنيه، يمنع اللبناني من الهجرة. ان القطار يسير بسرعة وإذا لم يلحق لبنان به، فسوف نُترك وحدنا. من المهم أن نُواكب ما يجري في المنطقة. فدولة الإمارات تستثمر 800 مليون دولار في مرفأ طرطوس وشركة cma cgm تُطوّر مرفأ اللاذقية، بالتزامن مع تطوير الإسرائيليين مرفأ حيفا. ولن ننسى أن الأتراك وقعوا اتفاقية مرور مع سوريا للوصول الى السوق العراقية وأسواق الخليج. لذا وطالما أن في لبنان من يقاوم الجهل والفساد مثلكم فلا خوف على هذا البلد”.

يُذكر أن جولة وزير الصناعة بدأت من مصنع قساطلي في شتورا لينتقل الى مصنع إيتال للشوكولا فمصنع سوموبلات. ثم جال على مصنع ماستر شيبس حيث استقبله النائب ميشال ضاهر، كذلك تفقّد شركة ريم للمياه اللبنانية ومصلحة الصناعة الإقليمية.


