لبنان من عالم ال 7 بالمئة المرفّهة إلى جهنّم!
غازي عبدالله
يبلغ عدد سكان الأرض حسب إحصاء العام 2020 نحوًا من 7.8 مليار نسمة، وهو رقم بالنسبة لمعظم الناس، كبير، ونقطة على السطر. لكن من هذا المجموع، هناك 11 بالمئة في أوروبا، 5 بالمئة في أميركا الشمالية، 9 بالمئة في أميركا الجنوبيّة، 15 بالمئة في افريقيا و60 بالمئة يعيشون في آسيا. وفي هذا الاحصاء أيضًا أنّ 49 بالمئة من هؤلاء يقطنون الرّيف و51 بالمئة يتواجدون في المدينة، وأنّ 12 بالمئة يتحدّثون الصينيّة، 5 بالمئة يتحدّثون الاسبانيّة، 5 بالمئة أيضًا يتحدّثون الانكليزيّة، 3 بالمئة يتحدثون العربية، 3 بالمئة يتحدثون الهندية، 3 بالمئة يتحدثون البنغالية، 3 بالمئة يتحدثون البرتغالية، 2 بالمئة يتحدثون الروسية، 2 بالمئة يتحدثون اليابانية و62 بالمئة يتحدثون لغتهم الأم. وفي الإحصاء أيضًا أنّ 77 بالمئة لديهم منازل خاصة بهم أو مستأجرة و23 بالمئة ليس لديهم سكن.
ويتناول الإحصاء مواضيع أخرى مثل من يأكل ثلاث وجبات ومن يعاني سوء التغذية وما هي كلفة المعيشة اليوميّة، إلى غير ذلك من المواضيع. المهمّ في هذا الإحصاء هو النتائج التي خلُص إليها، ومنها:
– إذا كان لديك منزل خاص بك (أو إيجار)، وتتناول 3 إلى 6 وجبات كاملة في اليوم وتشرب الماء النظيف، ولديك هاتف محمول، ويمكنك تصفح الإنترنت والذهاب إلى الكلية، فأنت جزء من مجموعة متميزة (أنت تقع في فئة Global Elite التي تشكّل 7٪ من سكان العالم).
– وإذا كان عمرك أكثر من 65 عامًا، فكن سعيدًا وممتنًا. استمتع بالحياة واستمتع باللحظة. اعتنِ بصحتك جيدًا لأن لا أحد يهتم بك أكثر منك. استمتعْ بكل لحظة متبقية ولا تشكُ.. عش وساعد جارك!
– ولمن تتراوح أعمارهم بين 40 و90 سنة، هنا بعض الاقتراحات البسيطة والمفيدة: تحقّق دائمًا من الكوليسترول، نسبة السكر في الدمّ، الدهون الثلاثية ومن ضغط الدم. خفّف الملح، السكر، الأطعمة الغنية بالقمح، منتجات الألبان والمنتجات المصنعة. ولحياة أفضل، مطلوب: زيادة الخضروات، الفاكهة، الماء، الشمس، التنفّس جيدًا، ممارسة نشاط بدني منتظم وفقًا لسرعتك الخاصة ولا تنسى الابتسامة، لا تنتظر حتى تشعر بالعطش لتشرب الماء، لا تنتظر النوم حتى تنام، لا تنتظر حتى تتعب لترتاح، لا تنتظر حتى تمرض لتجري الفحوص الطبية، لا تنتظر المعجزات لتثق بالله، لا تفقد ثقتك في ذاتك وابقَ إيجابيًا للمحافظة على أمل بغدٍ أفضل.
خلاصة الخلاصة، إنّنا نحن اللبنانيّين كنّا، قبل سنوات، من ضمن ال 7 بالمئة من المجموعة العالميّة المتميّزة… أمّا اليوم، فأترك لكم التعليق!
بئس ما نحن فيه وما وصلنا إليه، وبالمنطق الشارعي: تفووووووووووو على هذه الحياة!