صورة التُقطت في اليوبيل الفضي لليبس غاب عنها النقيب سليم يارد وهي تضم من اليمين نبيل يونس عصام حتي ايلي زيادة وايلي حنا
على غرار العادة السنوية المتّبعة منذ سنوات، أعلنت نقابة وسطاء التأمين برئاسة النقيب الياس حنا أن الحفل السنوي لنهاية عام واستقبال آخر سيكون في 16 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في صالة AVA Venue في الأشرفية الساعة الثامنة والنصف. وسيكون من أبرز الحاضرين وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام الذي يُمثّل الوزارة القيّمة عِبر هيئة رقابة، على شركات الضمان، بما في ذلك شركات الوساطة، فضلاً عن مشاركة وزراء ونواب وديبلوماسيين وممثلين عن شركات التأمين المباشر والإعادة، فضلاً عن الوسطاء والمعنيين بهذه المهنة.
جديد هذا الحفل يتمحور في نقطَتَيْن: الأولى، أن المكان الذي اختير لهذا الحفل AVA Venue هو عبارة عن صالة للحفلات بُنيت منذ أربع سنوات ولكنّ الأحداث المتتالية: من فيروس كورونا فإنفجار المرفأ في 4 آب 2020 ، ثم ما سُمي ثورة 17 تشرين حالت جميعاً دون أن تستقطب هذه الصالة الفسيحة الحفلات الكبيرة والأعراس التي تحتاج الى مساحتها، مع ذلك فإن اختيار هذا المكان من قِبل Libs يُعتبر بمثابة انطلاقة لهذه الصالة بزخم قويّ، علماً أن AVA Venue تُشكّل معلماً من معالم الضيافة في لبنان، خصوصاً أن موقعها هو في قلب منطقة الأشرفية التي شهدت في المدة الأخيرة عملية إعادة تأهيل في شوارعها وأحيائها لا سيما لناحية الإضاءة، بمسعى من أحد أركان قطاع التأمين د. سعيد حديفة الذي يتولى قسم الإستشفاء في شركة “المشرق”، فضلاً عن مهمات اضطلع بها سابقاً في المجلس الوطني للضمان. أما الجديد الثاني في هذا الحفل فيتمثّل في إبداء رأي مسؤولين عن شركات التأمين خلال الحفل عن ثلاث نقاط، الأولى: تتعلّق بتوصيف آداء نقابة الوسطاء خلال 30 عاماً مضت، الثاني: حول الدور الذي لعبه الوسطاء خلال تلك السنوات وما إذا كان شكّل إضافة للعمل التأميني بشكل عام. تبقى نقطة ثالثة تتعلّق: بتدهور الأوضاع الأمنية والإقتصادية في لبنان والمنطقة، وما تأثير ذلك على قطاع التأمين في لبنان بشكل عام وما إذا كان هذا القطاع سيبقى صامداً.
يتضح مما سبق ذكره أن Libs في سنواتها الثلاثين قد حقّقت الكثير، ومن هذا الكثير أنها كانت الداعم الأكبر لشركات التأمين كيْ “تقف على رجليها” في ظروف لم تكُن سهلة أبداً في لبنان، ومع ذلك أدى هذا الدعم الى نهضة قطاع التأمين ومتابعة مهماته الكبيرة، خصوصاً في قطاع الإستشفاء، وفي هذا الظرف بالذات. وقد جاء انفجار مرفأ بيروت ليؤكد متانة شركات التأمين اللبنانية وسمعتها العطرة في الخارج، بدليل أن شركات إعادة تتعامل مع شركات مباشر في لبنان، لم تتأخر في تسديد المطالبات رغم أن أسباب الإنفجار لم تُحدّد قانوناً بعد، ذلك أن شركات الإعادة، كما شركات المباشر، لا تُسدّد التعويضات إذا كان هذا الإنفجار عملاً إرهابياً.
ولا بدّ من القول هنا أن نقابة الوسطاء لعبت دوراً أوسع من دورها في لبنان، اذ أن النقيب السابق إيلي زيادة الذي انتُخب في دمشق نقيباً لرابطة الوسطاء العرب التي يعمل عليها حالياً أمين عام الإتحاد العام العربي للتأمين شكيب أبو زيد على إعادة إحيائها، ومن ضمن أعضاء اللجنة التي تتولى هذه المهمة، اسم النقيب الحالي الياس حنا الذي أعطى منذ تولّيه رئاسة Libs دفعاً قوياً لهذه النقابة سواء لناحية تجديد قوانينها أو لناحية رصّ صفوف الوسطاء واتخاذ اجراءات صارمة لعدم دخول النقابة من لا يملك شهادة في التأمين، عدا محاربته حَمَلَة الشنطة الذين يبيعون البوالص من دون مسوّغ قانوني.
ولم يكُن النقيب الياس حنا “المغرّد” الوحيد في إعلاء شأن هذه النقابة بل أن من سبقه كانت لهم أيادٍ بيض في دعم شأن Libs ، لا سيما منهم: النقباء ايلي زيادة، سليم يارد، عصام حتي وسيريل عازار وايلي حنا وان كان كلّ من النقيبين ايلي زيادة وايلي حنا قد أمضيا الفترة الأطول على رأس هذه النقابة. وهنا لا بدّ من الإشارة الى أن النقيب الأول على رأس Libs كان نبيل يونس الذي شارك في تأسيس نقابة الوسطاء في العام 1980 اثر لقاء بين بعض زملائه انتهى الى تشكيل لجنة تأسيسية برئاسته ولكن بسبب ظروف أمنية صعبة اضطر للسفر فتسّلم مهمات رئاسة اللجنة المرحوم أنطوان أبي عاد، شقيق النقيب ايلي أبي عاد الذي لم يتمكّن من القيام بأي عمل يُذكر. وفي العام 1992 تشكّلت لجنة تأسيسية ثانية خلال اجتماع عُقد في فندق كونفرت في الحازمية قام على أثرها الأعضاء بزيارات للمسؤولين لتوضيح دور الوسيط وتمّ تقديم طلب ترخيص الى وزير العمل آنذاك عبدالله الأمين فحصلت اللجنة على رخصة ومن ثم الترخيص بتاريخ 1993 وبسرعة قياسية مدّتها 42 يوماً. ومنذ ذلك التاريخ، بدأ التحضير لجمعية عمومية فانتخاب نقيب وأعضاء مجلس إدارة، ففاز نبيل يونس نقيباً وبقي لمدة سنة ونصف الى أن قدّم استقالته لأسباب خاصة وبعد ذلك انتُخب المرحوم ايلي أبي عاد نقيباً الى أن تسلّم المهمّة ايلي زيادة الذي انتخب عام 1998 وبقي على رأس Libs مدة 10 سنوات متتالية أي حتى العام 2007.
يُذكر ان النقيب سليم يارد صاحب شركة Sloop الذي تسلّم النقابة في العام 2007ـ قام بتعديل النظام الداخلي للنقابة بالتعاون مع المحامي ايلي حشاش بعد موافقة أعضاء الجمعية العامة الذين وقّعوا على هذا التعديل، وتمّ على الأثر تسجيله في وزارة العمل. ومن الأمور التي حقّقها أيضاً تأسيس مركز للنقابة في سن الفيل وتأثيثه في العام 2001 وتوظيف من يلزم في الإدارة. ومن الإنجازات أيضاً: انتساب النقابة الى التجمعات الدولية مثل Bipar ومقرّها أوروبا والـ Gaif وكان ذلك في العام 2006، فإلى الـ FMBA التي تسلّم رئاستها النقيب زيادة اضافة الى عضويته في الـ Bipar، وكل ذلك بالتعاون مع زميله ايلي زيادة. على أن الإنجاز الأهم كان في حصول النقابة على مركز في المجلس الوطني للضمان والذي يضمّ 12 عضواً. ويُعتبر هذا المجلس هيئة إستشارية ويجتمع للتداول في أمور تتعلّق في قطاع التأمين مثل تأسيس شركات او تعديل قوانين.
يبقى أن نشير الى أن النقيب الياس حنا وكعادته سيُلقي كلمة خلال حفل العشاء يتناول فيها ما تحقّق من انجازات وما يسعى الى تحقيقه في ما تبقى من ولايته.
لا بد من الإشارة هنا الى التعاون المثمر بين جمعية شركات الضمان Acal وبين Libs. كما لا بدّ من التذكير الى أن بعض شركات الضمان تُقيم حفلات سنوية للوسطاء وأول من درّج هذه العادة هي شركة ليبانو-سويس التي اقامت حفلاً لأركان هذه النقابة في كازينو لبنان يوم عقد الإتحاد العام العربي للتأمين مؤتمره في فندق فينيسيا، مع الإشارة هنا الى أن 3 شركات كرّمت هذا العام الوسطاء هي: Lia Assurex، أكسا وسيكوريتي، ما عدا السهو والخطأ.