مراد يونس مدير عام شركة النماء الليبية
قطاع التأمين في ليبيا بدأ يستعيد نشاطه وبقوة. فبعد ملتقى ليبيا الدولي للتأمين الذي عُقد بالتعاون مع هيئة الإشراف على الشركات وبرعاية وزير الإقتصاد والتجارة، تستعد طرابلس الغرب لندوة مهمة تُعقد في 14 كانون الأول (ديسمبر) الحالي تحت عنوان “إعادة تقييم مبالغ التأمين” لإحتمال وجود نقص في مبالغ التأمين بالوثائق السارية على الممتلكات في سوق التأمين الليبي، بفعل التضخم وانخفاض قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية الرئيسة.
تنظيم هذه الندوة أتى بمبادرة من شركة “النماء الليبي للتأمين” وبمساندة على مستوى الرعاية من شركة “القافلة للتأمين” وشركة “المظلة لإعادة التأمين” ومن شركة “بيت الخبرة للمعاينة وتقدير الأضرار” ASLA.
أما موضوع الندوة الذي سيتمحور حول ضرورة إعادة النظر في مبالغ التأمين على الأصول المغطاة بالوثائق، فله أسبابه ومببراته. أولاً، للتأكد من أن هذه المبالغ تعكس القيم الفعلية للأصول. وثانياً، كي لا يحصل عجز أو نقص في مبالغ التأمين قد تترتّب عليها عواقب سيئة في حال حدوث خطر مغطى بوثيقة ولكن بقيمة لا تفي بالغرض، ما يؤدي الى نشوء نزاع خلال المطالبة بالتعويض. وثالثاً، لحرص الشركة المبادرة الى تنظيم هذه الندوة والشركات الراعية لها، على مصالح الشركات والمؤسسات المؤمّن وغير المؤمّن عليها، وكذلك لتعزيز العملية التأمينية، إنطلاقاً من ضرورة الإلتزام بأحد أركانها الأساسية وهو ضرورة أن يُحتسب قسط التأمين على القيمة الفعلية للأصول المؤمّنة من دون زيادةً أو نقصان . فسلامة العملية التأمينية من هذا المنظور (وسواه) تمتد لتشمل سلامة النتائج الفنية (الإكتتابية) للشركات فرادى ولسوق التأمين بالإجمال، فضلاً عن إعتبار أنفسهم مستشارين تأمينيين مكرّسين لخدمة القطاعات الإقتصادية الليبية كافة . وبهذه الصفة، فإن هذه الشركات على استعداد دائم لتقديم النصح والمشورة وللمؤسسات الليبية في المسائل المتعلقة بإدارة الخطر بضمنها التأمين .
الشركات المنظمة المشار اليها رحّبت في الختام بالمشاركات والمشاركين في الندوة آملة أن تقدّم الندوة فرصة للنقاش وتبادل وجهات النظر في ما بين المشاركين والمحاضرين وقيادات الشركات المنظمة، ما سيؤدي، بإذن الله، إلى الخروج من الندوة بعدد من التوصيات التي تستهدف خدمة جميع الأطراف. وقد وقّع هذات البيان الشركات التالية: “النماء الليبيّة”، “القافلة للتأمين”، “المظلة لإعادة التأمين” و”بيت الخبرة للمعاينة وتقدير الأضرار”.
نذكر أخيراً، وفي سياق هذه الندوة، أن السيد تيسير التريكي، أحد أعمدة التأمين في الوطن العربي، يشارك في هذا الحدث، بمحاضرة يقدّم فيها محاور الندوة الرئيسة، واضعاً إطاراً واضحاً ومحدّداً للنقاش. وكان قد ساهم بشكل فعّال في تصميم جدول أعمال الندوة وفي تأمين مساهمة عدد من الخبراء المرموقين كمحاضرين فيها، السادة: الدكتور نائل بني، الخبير الدولي المعروف في مجال عقود الإنشاءات والتأمين والتحكيم، وليد جشي، الخبير المرموق في مجال تسوية الخسائر وتقييم الأصول ومنعم الخفاجي، الخبير التأميني المتخصّص في تأمين الممتلكات.
يبقى أن نُشير إلى أن السيد التريكي، يوزّع حالياً وقته بين ليبيا ولبنان. والى ذلك، هو منخرط في عدد من المشاريع المتعلقة بتطوير صناعة التأمين في ليبيا، عاملاً ضمن فرق عمل مشكّلة لهذا الغرض، برعاية ومساندة من هيئة الإشراف على شركات التأمين واتحاد شركات التأمين واتحاد شركات التأمين وشركات التأمين الرائدة في سوق التأمين الليبي.